كميات غامضة من غاز الميثان، لايمكن تفسيرها بسهولة، جيولوجياً ونظرياً، قد تم كشفها من قبل جهاز ملحق بالروبوت.
وكان ذلك الجهاز قد هبط على سطح المريخ في عام 2012، وقد ابدى العلماء دهشتهم لذلك، وقد يكون غاز الميثان قليلاً.

 

وان كان الغاز قد ينبثق من ميكروبات حية، فان هذا الأمر يعني انه من اكبر الاكتشافات في التاريخ، وعلى الأرض مثلاً، هناك 95% من غاز الميثان يأتي من ميكروبات عضوية، علماً ان هناك العديد من العوامل غير البيولوجية بامكانها اطلاق غاز الميثان ايضاً.

وكان عدد من العلماء قد اعلنوا ان جهاز (الروفر) يعيد بحثه وتجربته في إثبات احتمال وجود حياة على سطح المريخ، وقد تم تحديد عام 2020 لإرسال بعثة الى المريخ للبحث عن مصدر الميثان، ومن الممكن ايضاً ان تذهب بعثة اوروبية من وكالة الفضاء خلال تلك الفترة في مهمة قد تحصل على آثار اخرى على المريخ، وكان غاز الميثان قد تصاعد ثم تراجع.

وفي عام 2019 سيهبط على سطح المريخ جهاز (روفر) وزنه 300 كغم، ويكون مجهزاً بمثقاب طوله متران ومعدات اخرى للبحث عن امكانية وجود حياة على سطح المريخ، على الرغم من ان الروبوت الأوروبي قد لايكون قادراً للوصول الى نفس المكان على الكوكب.

وكانت مركبة فضائية قد قامت برحلة الى المريخ، ووجدت كميات غير اعتيادية من غاز الميثان، ولكن الأمر لايعادل فوهة بركان عرضها 96 ميل، حيث تشير الأدلة على تواجد المياه هناك قبل بلايين من الأعوام في منطقة (غيل كريتير)، وكانت وكالة الفضاء (ناسا) قد أعلنت ان غيل كريتير كانت تحتوي على بقايا من بحيرة مياه قديمة وعذبة، وكانت موقعاً للحياة في قديم الزمان.

والمختبر الذي تحمله المركبة الجوالة، كانت تسجل وجود غاز الميثان في الأجواء في خلال 12 شهراً، من اواخر عام 2013 والى اوائل عام 2014.

وعودة الى كيبلر 438b، الكوكب الصخري ودرجة حرارته مناسبة لسيولة الماء، وهو مثل الارض يدور حول فلك واحد، انه عالم مغاير، اكبر قليلاً من الأرض، والأكثر شبهاً بالأرض، تم العثور عليه خارج المجموعة الشمسية، ودرجة الحرارة على سطحه اعلى بنسبة 40% عن حرارة الارض والتي نحصل عليها من الشمس، والحجم الصغير لـ كيبلر 438b قد يكون صخرياً، والبيئة الصخرية والمياه المتدفقة عاملان مهمان جداً للعلماء، عند تفتيشهم عن كواكب تشبه الارض وصالحة للحياة.

وكيبلر 438b ، يبعد مسافة 470 سنة ضوئية، ويكمل دورته حول نجمه في 35 يوماً، مما يجعل عام الكوكب اطول عشر مرات عما في الارض، والكواكب الصغيرة اكثر احتمالاً ان تكون صخرية، وكما يقول الباحثون ان كيبلر 438b اكبر من الارض بعشر مرات.

والعلماء في مركز هارفرد، اعلنوا هذا الاكتشاف في اجتماع للعلماء المختصين بالفضاء في سياتل الاسبوع الماضي، اضافة الى الكشف عن سبعة كواكب اخرى صغيرة، اقل مرتين من حجم الارض، ومن المعتقد انها تدور حول كواكب اكبر، وقد تم الكشف عن هذه الأجرام السماوية عبر تلسكوب ناسا كيبلر (اطلق اسمه على الكوكب الجديد) بعد متابعة لحركتها عبر النجوم.

واحد تلك الكواكب كيبلر 442b يقع في نفس المجرة، على بعد 1100 سنة ضوئية، وهو اكبر من الارض بثلاث مرات، ويتسلم ثلثي كمية ضياء، وكما يقول العلماء يحتمل وجود الصخور عليه بنسبة 60%.

واعلن غيوبللير توريس، وهو كاتب معروف في هذا المجال، ان كمية وحجم الضياء عاملان للتشابه مع الارض، وقبل هذا الاكتشاف، كان الكوكب الأقرب الينا 186f، وهو اكبر من الأرض بنسبة 10% ويتسلم ثلث الضياء.

ولايعرف العلماء ان كان هناك غلاف جوي حولها، ويستخدم علماء هارفرد برنامجاً للكومبيوتر يدعى (بليندر) من اجل التأكد من ان الكواكب السيارة التي اكتشفت من قبل تليسكوب كيبلر هي حقيقية، اذ ان الخطأ ممكن حدوثه، اذ قد يحدث كسوف ضوئي، يجعل الصورة داكنة قليلاً.

ان برنامج (بليندر) يمنح فرصة أو احتمالاً ان الكوكب حقيقي، وليس تأثيراً لخلفية كواكب اخرى.

ان علماء الفضاء ينتظرون بشدة الوجبة الثانية من التليسكوبات (هابل) واخيراً ان العلماء يتطلعون الى علامات غير مباشرة عن كوكب يصلح للحياة وعن كواكب لها اقمار.

 عن: الديلي تليغراف