كشفت مصادر يمنية، امس الثلاثاء، أن مسلحي جماعة أنصار الله "الحوثيين" أحكموا السيطرة على القصر الرئاسي في العاصمة اليمينة صنعاء، عقب اشتباكات مع القوات الحكومية.
وقالت مصادر رئاسية لـ"سكاي نيوز عربية" إن المسلحين الحوثيين، الذين كانوا يحاصرون القصر م
كشفت مصادر يمنية، امس الثلاثاء، أن مسلحي جماعة أنصار الله "الحوثيين" أحكموا السيطرة على القصر الرئاسي في العاصمة اليمينة صنعاء، عقب اشتباكات مع القوات الحكومية.
وقالت مصادر رئاسية لـ"سكاي نيوز عربية" إن المسلحين الحوثيين، الذين كانوا يحاصرون القصر منذ الاثنين، سيطروا على المقر الرئاسي إثر تجدد المواجهات مع الحرس الرئاسي.
وأشارت المصادر، التي فضلت عدم الكشف عن هويتها، إلى أن بعد سقوط القصر الرئاسي، اندلعت مواجهات في محيط منزل الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، في الشارع الستين.
ومنصور هادي نادرا ما يستخدم القصر الرئاسي، وهو يدير البلاد من منزله في شارع الستين، حيث يحاول التشاور مع القوى السياسية بهدف وضع "خريطة طريق" تنهي أعمال العنف.
وتتهم تيارات يمنية جماعة "أنصار الله، بقيادة عبد الملك الحوثي، بمحاولة الإمساك بزمام السلطة بالتحالف مع الرئيس السابق، علي عبد الله صالح، وذلك منذ السيطرة على صنعاء في سبتمبر الماضي.
وقبل اقتحام القصر الرئاسي، كان المسلحون الحوثيون قد سيطروا على مقر "جهاز الأمن السياسي" في صنعاء، وسط أنباء عن محاولة منصور هادي عقد مشاورات لاحتواء الأزمة.
وتأتي هذه التطورات غداة المواجهات بين الحوثيين والحرس الرئاسي، التي أسفرت عن مقتل قرابة 10 أشخاص، وانتهت بمحاصرة القصر الرئاسي ومنزل رئيس الوزراء خالد بحاح.
واندلعت الاشتباكات بعد أيام على خطف ميليشيات الحوثي مدير مكتب الرئيس اليمني، أحمد عوض بن مبارك، لمنعه من تقديم مسودة للدستور الجديد، الذي ترفضه الجماعة خوفا من إضعاف سلطتها.
وطرحت الجماعة، قبل تجدد المواجهات، قائمة شروط موجهة للحكومة مقابل وقف عملية التصعيد العسكري، أبرزها حذف الفقرات التي ترفضه من مسودة الدستور، حسب ما قالت مصادر.
وأشارت مصادر إلى أن اللجنة، التي شكلت الاثنين لاحتواء المواجهات، وضعت "خريطة طريق" لحل الأزمة الأخيرة، تقضي بتعديل "قوام الهيئة الوطنية" ومسودة الدستور. وتهدف مسودة للدستور طرحت رسميا السبت إلى حل الخلافات السياسية والطائفية والإقليمية الكبيرة في اليمن، من خلال توزيع السلطة على المناطق. من جانب اخر أغلقت سفارات عدة أبوابها في صنعاء، إذ لا يزال التوتر شديداً غداة الاشتباكات الدامية بين "الحوثيين" والحرس الرئاسي، كما أفادت مصادر غربية. وأغلقت سفارة فرنسا أبوابها امس (الثلاثاء) حتى اشعار اخر، بسبب المواجهات في المدينة كما قال مصدر غربي. وكانت سفارة هولندا مغلقة طوال نهار الاثنين وكذلك سفارة بريطانيا التي أغلقت لساعات عدة ايضا الاثنين في ذروة المعارك، كما أعلنت مصادر في هاتين البعثتين الدبلوماسيتين.
وشددت الجماعة التي دخلت صنعاء في 21 ايلول (سبتمبر) الاثنين قبضتها على العاصمة اليمنية عبر اقترابها من القصر الرئاسي ومحاصرة مقر سكن رئيس الوزراء.
وأوقعت أعمال العنف الأخطر في العاصمة منذ اربعة اشهر تسعة قتلى على الاقل في صفوف "الحوثيين" والعسكريين وكذلك 67 جريحا بينهم مدنيون بحسب وزارة الصحة.