TOP

جريدة المدى > عربي و دولي > تقرير إخباري: قتل جهاد مغنية يُسرّع المواجهة المؤجّلة بين إسرائيل وحزب الله

تقرير إخباري: قتل جهاد مغنية يُسرّع المواجهة المؤجّلة بين إسرائيل وحزب الله

نشر في: 20 يناير, 2015: 09:01 م

هل حان وقت المواجهة المؤجلة بين إسرائيل وحزب الله بعد الهجوم على مجموعة صغيرة من مقاتلي الحزب " صادف" أن يكون من بين عناصرها (جهاد) نجل القائد العسكري السابق في الحزب (عماد مغنية) الذي شنته مروحية عسكرية على سيارات تقل عددا من كوادره في مناطق محاذية

هل حان وقت المواجهة المؤجلة بين إسرائيل وحزب الله بعد الهجوم على مجموعة صغيرة من مقاتلي الحزب " صادف" أن يكون من بين عناصرها (جهاد) نجل القائد العسكري السابق في الحزب (عماد مغنية) الذي شنته مروحية عسكرية على سيارات تقل عددا من كوادره في مناطق محاذية للجولان المحتل؟ جريدة " الأخبار " اللبنانية" المقربة من الحزب وصفت العملية بأنها " أقرب إلى حماقة كبيرة ،من كونها مقامرة" و قالت " هي لا يمكن أن توصف بالخطوة الجريئة لأنها تنقصها الحكمة الكافية ،بل ربما تنقصها الحيلة".ونقل موقع " واي نيت" الإسرائيلي عن الميجور جنرال (يواف غالانت) القائد السابق لجبهة الجنوب قوله " إن توقيت الهجوم يرتبط بالانتخابات المقبلة" ،مذكرا بتوقيت اغتيال رئيس أركان قوات " حماس" أحمد جباري في نوفمبر/تشرين الثاني العام 2012".

ويأتي الهجوم بعد تأكيد الأمين العام لحزب الله حسن نصر في مقابلة تلفزيونية بثت الخميس الماضي بأن " الغارات الإسرائيلية على أهداف عدة في سوريا خلال السنوات الأخيرة ،هي " استهداف لمحور المقاومة " ،محذرا بأن " الرد عليها سيكون أمرا مفتوحا " و" قد يحصل في أي وقت"،موضحا " إذا كانت حسابات الإسرائيلي تقوم على ان المقاومة أصابها الوهن أو الضعف، أو أنها مستنزفة ،أو انه تم المس بقدراتها وجاهزيتها وإمكاناتها وعزمها نتيجة الحرب في سوريا ،فهو مشتبه وسيكتشف انه لو بنى على هذه الحسابات يرتكب حماقة وليس فقط خطأ كبيرا".
لم تنتظر إسرائيل طويلا للرد على نصرالله وتهديداته ،وحددت هدفها ليكون في صميم السيد نصر الله بقتل نجل أقرب المقربين لقلبه عماد مغنية ،والسؤال الآن الذي تتداوله وسائل الإعلام الإسرائيلية هو : متى سيكون رد الحزب وأين؟ وتوقعات الجيش الإسرائيلي تشير إلى " ان الرد آت لا محالة"،ما يعني أن في انتظار الجيش أياما صعبة من القلق والتوتر و الاستنفار غير المسبوق"،فيما رجح آخرون " ان الرد لن يكون فوريا ،بل متأنيا، فالحزب معروف بعدم تسرعه وحساباته الدقيقة ،على الرغم من ان البيان الذي صدر عنه وبثه " تلفزيون المنار" يعكس " ان المقاومة لن تمرر الاعتداء من دون رد يوازيه" ،ما دفع إسرائيل إلى تهديد معاكس عبر مصدر رفيع نصح الحزب بالامتناع عن الاستفزاز".ورفض وزير الأمن موشيه يعلون التعليق على ما يتداوله الإعلام الإسرائيلي ،واكتفى بتوجيه كلامه إلى نصر الله بالقول " سمعناه يقول قبل يومين ان عناصره غير موجودين في الجولان ،فهل يفسر لنا ماحصل؟".وذكر موقع جريدة " يديعوت احرونوت" عن مصدر استخباراتي غربي " ان مغنية الابن يترأس بنية تحتية إرهابية واسعة وعميقة ،وسبق ان عمل ضد إسرائيل في الجولان" وأضاف " لقد خطط لعمليات ضد إسرائيل ،شملت إطلاق صواريخ وتسلل عبر الحدود ،وزرع عبوات ناسفة وإطلاق صواريخ مضادة للدروع ضد وحدات الجيش الإسرائيلي وجنوده".وهذا بدوره يثير التساؤلات عما إذا كان الشاب العشريني "مغنية" مسؤولا عن ملف الجولان في الحزب؟.وما يثير الاهتمام إضافة إلى الحضور اللافت لـ" جهاد" في اكثر من مناسبة للحزب خطيبا على المنبر،هو نشر صور له مع قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني خلال تقبله التعازي بوفاة والدته في طهران. وكانت جريدة " هآرتس" قد نشرت الشهر الماضي تقريرا يتحدث عن " ان حزب الله قام ببناء بنية تحتية في منطقة الجولان خلال السنوات الأخيرة بمساعدة إيرانية – سورية ،ويتولى إدارة هذه الشبكة اسمان تعرفهما إسرائيل جيدا: المسؤول الأول هو جهاد مغنية ،ابن عماد مغنية ،والثاني سمير القنطار الذي تم إطلاق سراحه العام 2008 ضمن صفقة تبادل للأسرى بين إسرائيل وحزب الله".في هذا السياق كانت قد نقلت محطة " السي ان ان" عن عضو الأمانة في المجلس الوطني السوري المعارض مؤيد غزلان " ان في حوزة الائتلاف السوري معلومات تؤكد تعيين الحزب لـ" جهاد مغنية" مسؤولا عن ملف الجولان" ،مضيفا " ان المعارضة اكتشفت حجم التدخل الضخم للتنظيم في منطقة الجولان من خلال السيطرة على منطقة" تل الحارة "الستراتيجية،التي أقيم فيها الكثير من المراكز التابعة للحزب ،كما تم العثور على وثائق عن مخططات مرتبطة بالجولان".تشير التقديرات التي تنشرها مراكز البحوث الإسرائيلية إلى " ان المواجهة المقبلة بين إسرائيل و الحزب قد تحصل نتيجة حادثة محدودة، مثل تبادل النيران أو تفجير عبوات أو نتيجة خطأ في التقديرات ،يمكن ان يشعل الحدود من جديد ،أما وبعد قتل احد رموز الحزب "جهاد مغنية" ،فان الأوضاع تعقدت وانفتحت أبواب الجحيم مشرعة ،وسيكون من المستحيل ان لا يرد الحزب أو يصمت الجنرال سليماني الذي تلقى هو الآخر ضربة قاصمة في الصميم.
إحباط خطة
كشف مراقبون لبنانيون ورجال استخبارات غربيون يتابعون الصراع في سوريا، ان الصاروخين اللذين اطلقتهما طائرات مروحية إسرائيلية واستهدفا قافلة عسكرية مسلحة على الجانب السوري من مرتفعات الجولان كانت تضم مجموعة من الضباط الإيرانيين وضباطاً من حزب الله قرب مدينة القنيطرة السورية كانوا في طريقهم لتفقد موقع كانت ستشغله قوة من الحزب مقابل خطوط جبهة الجولان، وذلك كجزء من عملية نشر سورية لصواريخ ارض – ارض قرب القنيطرة.
وقالت نشرة «ديبكا فايل» ان غاية الضربة الإسرائيلية كانت توجيه رسالة تحذير قاسية لكل من ايران ودمشق وحزب الله مفادها ان الجولان خط احمر، ولا سيما منطقة القنيطرة.
وهذه الرسالة كان قد سبقها تحذير آخر من خلال قنوات خلفية في الخامس من يونيو الماضي، عندما تقدمت قوة صغيرة من حزب الله إلى قطاع القنيطرة لدعم جنود سوريين كانوا يقاتلون الثوار المناهضين لنظام دمشق.
وأنذرت إسرائيل حزب الله عندئذ بانها سوف تهاجم رجاله اذا لم يسحبهم من المنطقة. واستجاب الحزب وسحب قوته بسرعة بالفعل.
ومن الواضح ان وضعا جديدا قد تطور أخيرا، فقد عمد الجيش السوري إلى تعزيز صواريخه التي تُطلق من الأرض للأرض في منطقة القنيطرة بصواريخ إيرانية متوسطة المدى من طراز فاتح – 110. وقبل نشر الصواريخ الإيرانية هذه، كان رئيس أركان الجيش السوري اللواء علي عبدالله أيوب قد وصل إلى الموقع المشار اليه مصحوبا بضباط من الحرس الثوري الإيراني بملابس مدنية يعملون كمستشارين في القيادة السورية.
وقبل حوالي ثلاثة أيام قال نصرالله ان جيشه مُسلح أيضا بمثل تلك الصواريخ منذ عام 2006، وكرر ان أسلحته هذه يمكن ان تصل إلى أي هدف داخل إسرائيل.غير ان ما لم يقله نصرالله هو ان الخطة التي تم طبخها في طهران كانت تقتضي ضم طواقم حزب الله لبطاريات الصواريخ السورية – الإيرانية لإطلاقها لأول مرة على إسرائيل من الأراضي السورية، لكن من الواضح ان الطائرات المروحية الإسرائيلية أحبطت هذه الخطة قبل تنفيذها.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

"رد قوي" من الدنمارك على رغبة ترامب في شراء غرينلاند

متابعة المدىقالت رئيسة وزراء الدنمارك مته فريدريكسن، أمس الإثنين، إن غرينلاند ليست للبيع، بعد أن قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الأسبوع الماضي إن اهتمام الرئيس دونالد ترامب بشراء الجزيرة "ليس مزحة".وتابعت قائلة قبل...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram