أجبر انخفاض أسعار النفط خلال الأسابيع الماضية، شركة "بي أتش بي بيليتون"، وهي أكبر شركة تعدين في العالم، أعمال التنقيب عن الوقود الصخري في الولايات المتحدة، إلى 40 %، فيما أكد خبير دولي إن زيادة منظمة "أوبك" وروسيا إنتاج النفط سيدفع الأسعار للهبوط، ما
أجبر انخفاض أسعار النفط خلال الأسابيع الماضية، شركة "بي أتش بي بيليتون"، وهي أكبر شركة تعدين في العالم، أعمال التنقيب عن الوقود الصخري في الولايات المتحدة، إلى 40 %، فيما أكد خبير دولي إن زيادة منظمة "أوبك" وروسيا إنتاج النفط سيدفع الأسعار للهبوط، ما يؤدي إلى إفلاس الشركات التي تنتج النفط من الزيت الصخري في أميركا.
وقالت شركة "بي أتش بي بيليتون"، إنها ستوقف 10 حفارات من أصل 26 تعمل في التنقيب على الوقود الصخري، مع نهاية حزيران المقبل، ردا على تراجع أسعار النفط التي اقتربت من أدنى مستوى لها في 6 أشهر.
إلا أن الشركة أكدت، أن كميات الوقود الصخري ستشهد نموا في الإنتاج بنسبة 50 في المئة خلال الأشهر الستة المقبلة.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة أندرو ماكنزي "في مجال البترول، تمت الاستجابة بسرعة للانخفاض في الأسعار، وسوف نقلل من عدد الحفارات بنحو 40 % بحلول نهاية هذا العام المالي".
وأشار ماكنزي إلى أن الشركة "ستركز أعمالها خلال الأشهر المقبلة على عمليات التنقيب في حقل بلاك هوك في ولاية تكساس، مع الاستمرار في إجراء المزيد من التغييرات من أجل تطوير الإنتاج على المدى القريب".
وتراجعت أسعار النفط مرة أخرى، أمس الثلاثاء، بعد ان خفض صندوق النقد الدولي من توقعاته بشأن النمو الاقتصادي العالمي.
وفي نفس السياق، قال المستثمر الأميركي جيم روجرز إن زيادة منظمة "أوبك" وروسيا إنتاج النفط سيدفع الأسعار للهبوط، ما يؤدي إلى إفلاس الشركات التي تنتج النفط من الزيت الصخري في أمريكا.
ويعتقد روجرز مالك مؤسسة "روجرز القابضة" أن قيام منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" بزيادة الإنتاج اليومي للنفط ليتجاوز المستوى الحالي 30 مليون برميل يوميا، سيؤدي إلى هبوط أسعار النفط وإفلاس الشركات الأميركية التي تقوم بتطوير استخراج النفط الصخري الذي تعد كلفة استخراجه أعلى مقارنة باستخراج النفط الخام.
ومن المنتظر أن يناقش أعضاء "أوبك" الخميس في فينا سبل استقرار أسواق النفط، ومسألة خفض الإنتاج بهدف رفع الأسعار التي شهدت هبوطا حادا في الآونة الأخيرة بمقدار 30% من 100 دولار إلى 80 دولارا للبرميل الواحد.
يذكر ان النفط الصخري هو نوع من النفط الخفيف، يتم انتاجه من صخور تحتوي ترسبات مادة الكيروجين، يتم تحويلها بالحرارة إلى سائل هيدروكربوني بديل للنفط الخام، وتكلفة استخراجه اعلى، ويختلف عن النفط الرملي او الغاز الصخري والنفط الخام الطبيعي. يشار الى ان الولايات المتحدة الأميركية شهدت ثورة ضخمة في إنتاج هذا النوع من النفط خاصة في ولاية تكساس الغنية بالنفط الصخري.
وأعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما في ايلول 2012 أن أمريكا ستتخطى المملكة العربية السعودية لتصبح أكبر منتج لنفط في العالم في 2017 بفضل النفط الصخري. واجتمعت منظمة أوبك في الشهر ذاته وعبّرت عن قلقها من ارتفاع انتاج النفط الصخري الذي يهدد مستقبل الطلب على النفط الخام.