عرضت فرقة دائرة السينما والمسرح ، وبرعاية محافظ كربلاء عقيل الطريحي وضمن فعاليات أسبوع الوحدة الإسلامية بمناسبة مولد سيد الكائنات محمد (ص) ، مسرحية (لم تر قط عين) سيرة المدثّر في حراء والتي هي من تأليف الكاتب والإعلامي حسين علاوي وإخراج الفنان عماد م

عرضت فرقة دائرة السينما والمسرح ، وبرعاية محافظ كربلاء عقيل الطريحي وضمن فعاليات أسبوع الوحدة الإسلامية بمناسبة مولد سيد الكائنات محمد (ص) ، مسرحية (لم تر قط عين) سيرة المدثّر في حراء والتي هي من تأليف الكاتب والإعلامي حسين علاوي وإخراج الفنان عماد محمد.
المسرحية كانت ضمن فعاليات مهرجان بدأته الفنانة وداد هاشم بإنشاد وصلة غنائية تلائم النص المسرحي ثم قرأت بروغرام المسرحية . ثم القت كلمة لمحافظ كربلاء كونه الجهة المنتجة للنص والتيقالت فيها انه قبس من نور ينساب عبر رسالة المسرح الهادف في العمل الفني الذي نود تقديمه عبر هذه المسرحية مستمدة من المرسل رحمة للعالمين بما تتضمنه هذه الرسالة الإلهية الخالدة من قيم الانسانية للعليا ومثل السماء التي أرادها الله ان تستضيء فيها من خلال رسول الله (ص).
بعدها بدا العرض المسرحي الذي استمر لأكثر من ساعتين وشاركت فيه نخبة من نجوم المسرح العراقي منهم عزيز خيون وعبد الستار البصري وعبد الجبار الشرقاوي وعواطف السلمان وفوزية حسن وكذلك كريم محسن وإياد الطائي وزياد الهلالي وحقي الشوك وآخرون. المسرحية وضع لها الموسيقى الفنان علي خصاف وشاركت فيها (فرقة اليم للرقص المعاصر) التي كانت أحد أهم عوامل نجاح العرض المسرحي وبقيادة الكيروكراف العربي السوري خالد عبد الرحيم.
يقول مؤلف المسرحية حسين علاوي ان النص يعالج حياة الرسول (ص) منذ نزول الوحي إلا أنها لم تسترسل بتفاصيل السيرة النبوية.. بل تناقش جوهرها وتعاليمها..وتتوقف المسرحية عند مفردات ومصطلحات عانى منها الانسان المسلم قبل الآخر المختلف معه دينيا وايديولوجيا مثل العبودية والفقر وحق المرأة واحترام اختباراتها وإشكالية مصطلح الجهاد والحرب وبشاعة الإرهاب والتطرف والإقصاء وحياة الانسان وحريته وحقوقه.اما مخرج المسرحية الفنان عماد محمد فيقول عن رؤيته الإخراجية "ان هكذا عرض مسرحي يمس الجانب الديني والتصحيح في المسيرة الدينية انه اهتم بالجانب التجريبي الذي يهتم بكل عناصر العرض عل مستوى النص والتمثيل والسينوغرافيا..ويقول ان التجريب على نص ديني فيه من الخصوصية المترسخة في الأدب والسيرة وفي عاطفة وذهنية الناس امر صعب ولكن كان هذا ضمن اشتغالي الذي علينا ان نكون فيه قادرين على النجاح وإدارة العمل". وأضاف "لدي في هذا العرض مجموعة من الخطوط الجمالية المشتركة لذا فان الجموح الى التجريب هو الخطوة الاولى وهذا لا يعني الهروب من المتلقي في ازاحته عن المشهدية السائدة بل جعلته ينسجم مع المنظومة المتعددة في الأداء, فهناك أداء رقص وأداء رقمي وتقنيات والوان اخرى وكل هذا من أجل أن أعطي دلالات موحية يدركها المتلقي."
العمل في المسرحية انقسم الى عدة مشاهد تعتمد في مقاطعها على ما يطرحه (الأستاذ) وهو يمثل الشخصية الإسلامية المتفتحة التي يؤديها الفنان عبد الستار البصري والمستشرق الذي يحملا أفكارا مسبقة عن الإسلام وانه انتشر بالسيف ويؤدي الدور الفنان عزيز خيون.
الفنان عزيز خيون يشير الى ان المسرح الان هو الرسالة الاسمى لكي نوصل الافكار الصحيحة. وأضاف "هذه المسرحية ربما تعد الاكبر التي تقدم عن حياة الرسول..ربما قدمت عروض سابقة ولكنها لم تكن بهذا المستوى من الأداء ولم تكن قد جاءت في وقتها الملح جدا لكي تكون هناك جدية في توضيح الاسلام الحقيقي"..ويضيف "ان دوري في المسرحية هو دور المستشرق الذي هو الراي الآخر والذي لديه ملاحظات".. ويشير الى ان الدور هو إحداث جدل لكي نصل الى نقاط اختلاف ونقاط اتفاق ومنها يمكن توضيح حقيقة الاسلام انه لم يأت بالسيف ولم يكن يخضع للعبودية وانما هو دين السلام والحرية والحقوق..ويوضح الى ان العمل يمكن له إذا ما أرادت الجهات المعنية ان ينطلق الى مديات أبعد ويتم عرضه في دول اسلامية وعربية واوروبية لان الوقت مناسب جدا لطرح هكذا أفكار..
وهو ما اتفق الجميع عليه سواء من المؤلف والمخرج والممثلين انه يجب ان تلقى هذه المسرحية الفرصة ليتم عرضها في أماكن أخرى من العالم لان الإسلام رسالة كونية حقيقية صحيحة.