TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > توديع بطعم الانجاز

توديع بطعم الانجاز

نشر في: 26 يناير, 2015: 09:01 م

فقد منتخبنا الوطني لكرة القدم فرصة التواجد في المباراة النهائية لكأس أمم آسيا 2015 بعد الخسارة من كوريا الجنوبية بهدفين مقابل لا شيء في مباراة لم تبتسم لنا في مدينة سيدني الاسترالية مع ان التطلعات الجماهيرية وما تحقق من نتائج مرضية لمنتخبنا في دوري المجموعات ضمن المجموعة الرابعة وتبعها في الدور ربع النهائي امام إيران جعلتنا نستحضر احلامنا بقوة ونمني النفس بانجاز جديد يعيدنا الى ايام 2007 الساحرة يوم تتويجنا بأكبر لقب تحققه الكرة العراقية طوال مسيرتها الكبيرة. الحقيقة إننا تألمنا من وقع الخسارة وربما المستوى المتواضع الذي ظهرنا عليه امام الكوريين إلا اننا في الوقت نفسه نجدها خسارة مرضية بعد ان تجاوزنا سقف الامنيات الموضوعة من ملاكنا التدريبي ومعهم اكثر المتفائلين بنتيجة طيبة في هذه البطولة القوية حيث لم يكن منتخبنا مطالبا بأكثر من التأهل للدور ربع النهائي تماشياً مع التحضيرات والاستعداد للبطولة الذي لم يكن موفقاً من البداية ورافقته الكثير من المشاكل المستدامة مع كل بطولة وتخلل ذلك ابعاد المدرب ومن ثم اللجوء الى المدرب الاجنبي الذي لم نفلح في التعاقد معه وصولاً الى مشاكل المدرب المحلي والملف المعروف قبيل وصولنا استراليا كل هذه الحقائق المعروفة جعلتنا لا نتوقع اي انجاز يذكر وما يمنّ به الله علينا هو من فضل بركاته وإلهامه الى اللاعبين الغيارى واستحضارهم للروح المقاتلة التي تجتهد وتنتصر على طاقتها الاعتيادية داخل الملعب.
نحن نؤمن ونصدق بكل ذلك ولكن ربما نتساءل ويتساءل الشارع الرياضي معنا ترى متى سنتجاوز عقدة التحضير وتجميع اللاعبين للمنتخب الوطني ونكون اهلاً للمشاركة في البطولات الكبيرة ، هل سنكون أهلاً للدرس الذي فهمناه اليوم اثناء تصفيات كأس العالم أو الاولمبياد او حتى بطولة أمم آسيا المقبلة ، وإن كان اللاعبون قد استجمعوا قواهم وغيرتهم العراقية في العمل لماذا لا يشاركهم اعضاء اتحاد الكرة وهم في الواجهة ايضاً هذه المسؤولية ويبددوا مخاوفنا من العقدة التحضيرية المستعصية ؟
قد يقول قائل منهم ان عملية تحضير المنتخب هي شراكة ومهمة وطنية يتقاسمها آخرون معنا كوزارة شباب ولجنة اولمبية ونضع هنا جانب التفاهمات المشتركة بينهم للوصول الى افضل صيغة من الوضوح وانعدام الضبابية في العمل كي لا يجيّر هذا الطرف فوائده ومستحقاته على حساب الطرف الآخر وتبقى مهمة المنتخب وانجازه هي الصبغة الوطنية التي تطغى على كل اعمالنا.
ويقيناً لو توافرت لدينا هذه الروح الوثابة فإن كل الدروس السابقة ستاتي بفائدة عظيمة ويكون عندها منتخبنا الوطني بأفضل حال ممكن ولا ينتظر الحظ ومجاهدة النفس حد تقطّع الأنفاس.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

كيف يمكننا الاستفادة من تجارب الشعوب في مجال التعليم؟

العمودالثامن: أين اختفوا؟

العمودالثامن: متى يعتذر العراقيون لنور زهير؟

العمودالثامن: لماذا يكرهون السعادة؟

العمودالثامن: حين يقول لنا نور زهير "خلوها بيناتنه"!!

العمودالثامن: نظرية "كل من هب ودب"

 علي حسين يريد تحالف "قوى الدولة " أن يبدأ مرحلة جديدة في خدمة الوطن والمواطنين مثلما أخبرنا بيانه الأخير الذي قال فيه إن أعضاء التحالف طالبوا بضرورة تشريع تعديلات قانون الأحوال الشخصية، التي...
علي حسين

قناديل: انت ما تفهم سياسة..!!

 لطفية الدليمي كلُّ من عشق الحضارة الرافدينية بكلّ تلاوينها الرائعة لا بدّ أن يتذكّر كتاباً نشرته (دار الرشيد) العراقية أوائل ثمانينيات القرن الماضي. عنوان الكتاب (الفكر السياسي في العراق القديم)، وهو في الاصل...
لطفية الدليمي

قناطر: كنتُ في بغدادَ ولم أكنِ

طالب عبدالعزيز هل أقول بأنَّ بغداد مدينةٌ طاردةً لزائرها؟ كأني بها كذلك اليوم! فالمدينة التي كنتُ أقصدها عاشقاً، متلهفاً لرؤيتها لم تعد، ولا أتبع الاخيلة والاوهام التي كنتُ أحملها عنها، لكنَّ المنعطفَ الخطير والمتغيرَ...
طالب عبد العزيز

الزواج رابطة عقدية تنشأ من دون وسيط كهنوتي

هادي عزيز علي يقول الدكتور جواد علي في مفصله لتاريخ العرب قبل الاسلام ان الزواج قبل الاسلام قائم على: (الخطبة والمهر وعلى الايجاب والقبول وهو زواج منظم رتب الحياة العائلية وعين واجبات الوالدين والبنوة...
هادي عزيز علي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram