TOP

جريدة المدى > عربي و دولي > صحافة عالمية

صحافة عالمية

نشر في: 26 يناير, 2015: 09:01 م

هل تجاوزت واشنطن مرحلة المطالبة بتنحّي بشار الأسد ؟
قال تقرير صحفي نشرته صحيفة الغارديان البريطانية أمس الإثنين إن " الدعم الاميركي الاخير لمفاوضات السلام السورية التي تجري برعاية الحكومة الروسية هذا الاسبوع، يعكس تخلي واشنطن بهدوء عن مطلبها الطويل

هل تجاوزت واشنطن مرحلة المطالبة بتنحّي بشار الأسد ؟

قال تقرير صحفي نشرته صحيفة الغارديان البريطانية أمس الإثنين إن " الدعم الاميركي الاخير لمفاوضات السلام السورية التي تجري برعاية الحكومة الروسية هذا الاسبوع، يعكس تخلي واشنطن بهدوء عن مطلبها الطويل الامد بتنحي الاسد كشرط لبدء هذه المفاوضات".
واضافت صحيفة (الغارديان) إن "روسيا دعمت نظام الرئيس السوري بشار الاسد منذ اندلاع الحرب الاهلية في عام 2011، وحتى بعدما اثبتت الامم المتحدة بأن الاسد متورط بجرائم حرب". وكانت الحكومة الاميركية والمعارضة السورية مدعومة من بريطانيا والاتحاد الاوروبي وتركيا والسعودية قد اشترطوا بأن "التوصل الى سلام في سوريا لن يتحقق إلا بتنحي الاسد عن منصبه".
وستكون الأزمة السورية من أبرز الموضوعات على اجندة القمة الأولى التي يعقدها الرئيس الأميركي باراك أوباما، اليوم الثلاثاء، في الرياض مع العاهل السعودي الجديد الملك سلمان بن عبدالعزيز.
كما أن هذه الأزمة والتحضيرات لمؤتمر موسكو، كانت مرتكز محادثات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع نظيره المصري سامح شكري عبر الهاتف يوم الأحد، وكانت القاهرة قد ضيفت في الأيام الأخيرة اجتماعات للمعارضة السورية.
وبحث الوزيران العمل على تحقيق التسوية السياسية في سوريا في أقرب وقت، وذلك من خلال تثبيت الحوار على أساس اتفاقية جنيف التي تم توقيعها 30 حزيران (يونيو) 2012 . وقد أشار شكري إلى أهمية اجتماع موسكو حول الأزمة السورية.
إلى ذلك، تناول تقرير (الغارديان) تصريحات وزير الخارجية الاميركي جون كيري في تشرين الأول (أكتوبر) 2014 التي شدد خلالها انه لن يكون هناك اي سلام في سوريا "ما دام الأسد باقياً في سدة الرئاسة"، إلا أن كيري لم يتطرق الى موضوع تغيير النظام في سوريا خلال لقائه مع مبعوث الأمم المتحدة لسوريا ستافان دي ميستورا.
وأوضح التقرير أنه "من اولويات الرئيس الاميركي باراك اوباما اليوم هو محاربة تنظيم الدولة الاسلامية الذي يسيطر على نصف سوريا وجزء كبير من العراق، ثم الحرب الاهلية في سوريا أو التوصل الى اتفاق حول البرنامج النووي الايراني".
وأضاف أن "روسيا لطالما وضعت مكافحة الارهاب في سوريا والدول المحيطة في مقدمة اهتماماتها، لذا يضيّف وزير الخارجية الروسي اليوم قمة في موسكو لمدة 3 ايام في محاولة لإيجاد سبل لدحر الارهاب".
ويرى محللون اميركيون وروس أن الولايات المتحدة وروسيا لديهما أجندة مشتركة ألا وهي دحر الارهاب والتوصل الى وقف لاطلاق النار لأغراض انسانية في سوريا وإحياء اتفاقية جنيف. وختم التقرير قائلاً: إن "الأسد لا يمثل تهديداً كبيراً الآن، بل تنظيم الدولة الاسلامية الذي سيعمل على شن عمليات ارهابية على الدول الغربية"

 

الملك سلمان يتولّى العرش وسط اضطرابات إقليمية

قالت صحيفة "واشنطن بوست" إنه باستثناء سوريا والعراق اللتين يسيطر تنظيم داعش الإرهابى المتطرف على أجزاء من أراضيهما، لا توجد دولة تواجه تهديدا مباشرا من المسلحين الإسلاميين أكثر من السعودية التي يعتبرها المتطرفون خائنة للإسلام بسبب ارتباطها الوثيق بالولايات المتحدة والغرب. وتابعت الصحيفة قائلة إنه لا يوجد ملك سعودي تولى العرش وسط هذه الحالة من الاضطراب الإقليمي أكثر من الملك سلمان، الذى أصبح ملكا يوم الجمعة الماضي بعد وفاة أخيه الملك عبد الله. فمع استمرار الحرب في سوريا وتزايد الاضطرابات مع إيران، فإن السعودية مهددة بانهيار الحكومة الوطنية في اليمن عبر حدوده الجنوبية، ومن قبل مسلحي داعش الذين يسيطرون على الصحراء العراقية قرب حدودها الشمالية. وفي أول خطاب له كملك يوم الجمعة، ذكر بشكل غير مباشر تهديد العنف المتصاعد وعدم الاستقرار الإقليمي، وقال إن الأمة العربية والإسلامية في حاجة ماسة اليوم لأن تكون موحدة وتحافظ على التضامن. وأشارت "واشنطن بوست" إلى أن المسلحين شنوا أربع هجمات داخل المملكة خلال الأشهر الستة الماضية، مما أسفر عن وفاة ثمانية مدنيين، و11 من رجال الشرطة وحرس الحدود و13 من المسلحين وفقا للمسؤولين السعوديين. ومثل الهجمات الإرهابية التي شهدتها باريس هذا الشهر، فإن أغلب الهجمات في السعودية تم تنفيذها من قبل متطرفين محليين تأثروا أو تدربوا على يد داعش أو القاعدة أو جماعات متطرفة أخرى. وتقول السلطات السعودية إنها ألقت القبض على 293 على صلة بالحوادث، وإن 260 منهم يحملون الجنسية السعودية. ويتوقع المسؤولون السعوديون مزيدا من الهجمات سواء من قبل حوالي 2200 من المواطنين السعوديين الذين يقولون إنهم ذهبوا للقتال مع داعش في سوريا أو العراق، أو من قبل آخرين تسللوا عبر الحدود السعودية، لاسيما حدودها الممتدة على مسافة 600 ميل مع العراق وأغلبها صحراء خاوية. وقال اللواء منصور التركي، المتحدث باسم الداخلية السعودية، إن الإرهابيين يستهدفون المملكة ويريدون تنفيذ عمل إرهابي كبير للغاية في هذا البلد. وكانت حكومة الرياض قد ردت بإجراءات أمنية مشددة على الحدود وبسن قوانين جديدة تمنح الحكومة سلطة واسعة لاعتقال أي من ينضم أو حتى يثني على الجماعات المتطرفة، وهو ما أدى إلى شكاوى من جماعات حقوق الإنسان بأن القوانين يتم استخدامها بشكل ظالم ضد النشطاء الذى ينتقدون الحكومة. كما فرض المسؤولون حظرا قانونيا على الأئمة في مساجد البلاد البالغ عددها 85 ألفا من إلقاء خطب تتعاطف مع المتطرفين دينيا. وأطلقت وزارة الشؤون الإسلامية حملة للحوار، وهو برنامج ضد التطرف تشمل موقعا إلكترونيا يقدم المشورة.

 

السعودية تسعى لتوسيع نفوذها في المنطقة

قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن ثورات الربيع العربي، فضلا عن أنها لم تنل من النظام الملكي في السعودية، فإنها وسعت نفوذه في المنطقة وجعلته قوة لا مثيل لها. وتضيف أنه بينما يتولى ملك جديد العرش. وتنقل عن محللين ودبلوماسيين قولهم إن صعود السعوديين هو إلى حد كبير نتيجة لضعف أو شبه انهيار العديد من البلدان المجاورة، بما في ذلك العراق وسوريا واليمن وليبيا والبحرين ومصر وتونس، حسب قول الصحيفة. كما أن الحفاظ على النظام القديم يعتمد إلى حد كبير على تدفق الموارد السعودية باستمرار، لذا فإن هذا التأثير مكلف أيضا. فالسعوديون يدعمون البحرين ويقاتلون جنبا إلى جنب مع الولايات المتحدة لدعم الحكومة في بغداد. فيما أن مليارات الدولارات في خزائن السعودية تعمل على دعم الحكومات الصديقة في مصر والأردن. وتتابع الصحيفة أن الرياض تدعم الميليشيات المقاتلة في ليبيا وتعمل وسائل إعلامها على تقديم الدعم الحاسم لفصائل بعينها في تونس وغيرها من أنحاء العالم العربي. وفضلا عن ذلك فإنه يمكن للمملكة العربية السعودية ادعاء بعض الانتصارات، بما في ذلك الحكومة المنتخبة في مصر وتونس. لكن الاضطرابات التي يواجهها جيرانها هي نفسها أسباب للقلق داخل المملكة. فجهودها لم تأت بأية علامات على الاستقرار في سوريا والعراق أو ليبيا، فيما انهارت الخطة الانتقالية المدعومة من السعودية، في اليمن.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

"رد قوي" من الدنمارك على رغبة ترامب في شراء غرينلاند

متابعة المدىقالت رئيسة وزراء الدنمارك مته فريدريكسن، أمس الإثنين، إن غرينلاند ليست للبيع، بعد أن قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الأسبوع الماضي إن اهتمام الرئيس دونالد ترامب بشراء الجزيرة "ليس مزحة".وتابعت قائلة قبل...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram