قبلت (م . س) ذات الثلاثة والثلاثين عاما، من سكنة حي الشعب، بالزواج من قريبها الأرمل الذي يكبرها بما يقارب الأربعين سنة، بعد ضغوط عدة واجهتها من قبل أهلها والمجتمع الذين اعتبروا أنها قد بلغت سنا اصبح معها لزاما عليها القبول بالارتباط بأي شخص يتق
قبلت (م . س) ذات الثلاثة والثلاثين عاما، من سكنة حي الشعب، بالزواج من قريبها الأرمل الذي يكبرها بما يقارب الأربعين سنة، بعد ضغوط عدة واجهتها من قبل أهلها والمجتمع الذين اعتبروا أنها قد بلغت سنا اصبح معها لزاما عليها القبول بالارتباط بأي شخص يتقدم لطلب يدها وإلا فأنها ستكون بمثابة عالة على ذويها، لكنها لم تكن تتوقع ان هذا سيعمل على تهديد وتعكير حياتها الزوجية بسلسلة من ضغوط من نوع اخر، سيما وانها ستتشارك بالسكن مع ابنة زوجها، الشابة التي تطلقت بعد فترة وجيزة من زواجها بسبب خلافات مع أهل الزوج.
هذه الابنة بعد عودتها الى بيت والدها عانت من أزمة نفسية سرعان ما تحولت الى حالة اكتئاب, ولم يكن أمامها إلا أن تطلب المعونة من احدى الصديقات كي تساعدها في جلب أدوية تمكنها من النوم علها تكف عن التفكير المستمر .
هذا ما حصل بالفعل , حيث جلبت لها الصديقة أنواعا من الأدوية المنومة، استمرت في تناولها بكميات كبيرة ما أدى الى إدمانها عليها والى تجربة أنواع أخرى بمفعول اقوى .
تقول (م. س): " كانت ابنة زوجي المطلقة التي لم ترزق باي طفل في حالة عصبية دائمة ولم تكن تستقر اغلب الوقت". وأضافت : "في يوم ما طلبت مني أن اجلب لها دواء معيناَ من (المضمد ) القريب من محل سكنانا ، وبالفعل تعاطفت معها وأحضرت لها ما تحتاج اليه, ولكنني لاحظت بعد فترة انها باتت تقضي اغلب الوقت في النوم, وأصبحت تصرفاتها مثيرة للشك وبدأت كذلك تتعاطى المزيد من الأدوية ."
لم تنته القضية عند هذا الحد , بل انحدرت بشكل خطر بعد أن طلبت المطلقة الشابة من زوجة أبيها أن تحضر لها الدواء مرة أخرى بعد نفاد الكمية التي كانت بحوزتها. وعن ذلك تقول (م.س)" كانت الساعة تقارب الحادية عشرة ليلا , رفضت طلبها في البداية وأوضحت لها ان أباها لن يسمح لي بالخروج من المنزل في هذه الساعة المتأخرة من الليل ، فازداد غضبها وبدأت بالصراخ, وماهي الا لحظات واذا بها تسحب السكين وتطعنني في ظهري بقوة".
وأضافت بحزن "لم اشعر بأي شيء , استيقاظي كان في المستشفى حيث وجدت ظهري مقطبا بـ6 غرز "
بعد اعتراف الابنة بكل التفاصيل, وعند معرفة أهلها بخلفيات الواقعة منعوا الزوجة من العودة الى بيت زوجها بعد خروجها من المستشفى.
مع ذلك تقول (م. س) التي تتطلع للعودة الى بيت الزوجية: " زوجي انسان طيب ويعاملني بصورة جيدة, إلا إنني وبسبب علاقة القرابة التي تجمعنا, لم أتمكن من إبلاغ الشرطة ولم اقدم أية شكوى ضد ابنته لان الموضوع سيتحول حتماَ الى فضيحة وجناية ".