اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > افتح مدرسة، تغلق سجناً.

افتح مدرسة، تغلق سجناً.

نشر في: 28 يناير, 2015: 09:01 م

في حومة الأحداث الصاعقة التي تتراءى على العراق تباعا، من تفجير وتهجير وفقر، وشحة في فرص التعليم والعمل، وهدر موارد وتهريب ثروات.. ينزوي - وبتواضع جم -خبر بهيج عن إقدام طبيبة عراقية مغتربة، اسمها مديحة البيرماني، على إنشاء مدرسة للبنات في الحلة، بمواصفات حديثة، من حر مالها الخاص..عبر مبادرة غير مسبوقة…..
الغريب في الأمر، أن الخبر - المبادرة- لم يأخذ حصته من التقييم والتعميم، رغم أهميته وآفاق جدواه.. فضاع كما تضيع لؤلؤة يتيمة في كومة قش.
هل يكفي ان نبارك ونشيد بالمبادرة؟ ونكتفي بكلمة (شكرا) لسيدة لم تزايد على وطنية، ولم تتبجح بحب العراق وأهله، قولا مجردا. وتعاديه فعلا وممارسة، بل تقلدت العراق وساما رفيع المستوى والدلالة، وتباهت بالانتماء إليه، وحملته أمانة مقدسة، التفريط بها يرقي لدرجة الخيانة العظمى.
شكرا … لا تفي ولا تكفي
نريد من يترجم كلمة شكرا لبرنامج عمل..
لتكن مبادرة السيدة البيرماني نواة لمشروع إنساني ضخم، يتبارى عبره الخيرون لإنجاز مشاريع إنسانية مماثلة..
عيب على العراق، وثرواته المهدورة والمهربة بالمليارات، آن يعود بطلابه إلى عهد مدارس بدائية مشيدة بالطين، والجلوس على الأرض بدل وثير المقاعد..
وإذا كانت الجهات المعنية قاصرة وعاجزة عن توفير مدارس بمواصفات حديثة، وانتشال طلبة مدارس الطين من واقعهم المزري، فلا أقل من تشكيل لجنة عليا، يتصف أفرادها بالنزاهة تدعو الجمهور للاكتتاب العام والتبرع، وتعميم فكرة إنشاء المدارس بجهود شخصية ومبادرات فردية أسوة بما أقدمت عليه الدكتورة البيرماني .
هل تتحقق المعجزة فنشهد مدارس نموذجية بكل شيء، بتأهيل أبنيتها وحداثة مناهجها.ووسائل إيضاحها، وقدرة كوادرها، وتفوق طلابها و…. آم إننا كذاك الخائب الذي يصيح في الواد، وينفخ في الرماد؟!
# نسخة منه الى من يهمهم الأمر.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

نادٍ كويتي يتعرض لاحتيال كروي في مصر

العثور على 3 جثث لإرهابيين بموقع الضربة الجوية في جبال حمرين

اعتقال أب عنّف ابنته حتى الموت في بغداد

زلزال بقوة 7.4 درجة يضرب تشيلي

حارس إسبانيا يغيب لنهاية 2024

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

العمودالثامن: عقدة عبد الكريم قاسم

العمودالثامن: فولتير بنكهة عراقية

عاشوراء يتحوّل إلى نقمة للأوليغارشية الحاكمة

وجهة نظر عراقية في الانتخابات الفرنسية

من دفتر الذكريات

العمودالثامن: هناك الكثير منهم!!

 علي حسين في السِّيرة الممتعة التي كتبتها كاترين موريس عن فيلسوف القرن العشرين جان بول سارتر ، تخبرنا أن العلاقة الفلسفية والأدبية التي كانت تربط بين الشاب كامو وفيلسوف الوجودية استبقت العلاقة بين...
علي حسين

كلاكيت: الجندي الذي شغف بالتمثيل

 علاء المفرجي رشح لخمس جوائز أوسكار. وكان أحد كبار نجوم MGM (مترو غولدوين ماير). كان لديه أيضا مهنة عسكرية وكان من مخضرمين الحرب العالمية الثانية. جيمس ستيوارت الذي يحتفل عشاق السينما بذكرى وفاته...
علاء المفرجي

من دفتر الذكريات

زهير الجزائري (2-2)الحكومة الجمهورية الأولىعشت أحداث الثورة في بغداد ثم عشت مضاعفاتها في النجف وأنا في الخامسة عشرة من عمري. وقد سحرتني هذه الحيوية السياسية التي عمّت المدينة وغطت على طابعها الديني العشائري.في متوسطة...
زهير الجزائري

ماذا وراء التعجيل بإعلان "خلو العراق من التلوث الإشعاعي"؟!

د. كاظم المقدادي (1)تصريحات مكررةشهدت السنوات الثلاث الأخيرة تصريحات عديدة مكررة لمسؤولين متنفذين قطاع البيئة عن " قرب إعلان خلو العراق من التلوث الإشعاعي". فقد صرح مدير عام مركز الوقاية من الإشعاع التابع لوزارة...
د. كاظم المقدادي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram