تحول استراتيجي في علاقة واشنطن بالحوثيين
قال مسؤولون بالبيت الأبيض وقادة للمتمردين الحوثيين إن الولايات المتحدة تشكل علاقات مع الحوثيين الذين سيطروا على العاصمة اليمنية صنعاء، في أوضح مؤشر على تحول نهج الولايات المتحدة هناك، حيث تسعى للحفاظ على قتال

تحول استراتيجي في علاقة واشنطن بالحوثيين

قال مسؤولون بالبيت الأبيض وقادة للمتمردين الحوثيين إن الولايات المتحدة تشكل علاقات مع الحوثيين الذين سيطروا على العاصمة اليمنية صنعاء، في أوضح مؤشر على تحول نهج الولايات المتحدة هناك، حيث تسعى للحفاظ على قتالها ضد فرع تنظيم القاعدة الرئيسي. وكشف مسئولو البيت الأبيض والقادة الحوثيين، حسبما أوردت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية في سياق تقرير أوردته على موقعها الالكتروني امس الجمعة، عن تواصل المسئولين الأمريكيين مع المقاتلين الحوثيين من خلال وسطاء إلى حد كبير، لتعزيز تحول سياسي مستقر في ظل اكتساب الحوثيين المزيد من النفوذ، وذلك لضمان تمكن واشنطن من مواصلة حملتها لشن غارات جوية تستهدف قادة تابعين لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية. ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي بارز، قوله "ينبغي علينا أن نسعى جاهدين ألا ينتهي الأمر بتأجيج الموقف من خلال إطلاق النيران دون قصد على المقاتلين الحوثيين، الحوثيون ليسوا هدفنا العسكري، هدفنا العسكري هو تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية ولابد أن نستمر في التركيز على ذلك".

عنف هجمات سيناء يشير إلى أتباع "بيت المقدس"

نهج "داعش" تابعت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الهجمات الإرهابية التي شهدتها مصر مساء أمس الاول الخميس، وأدت إلى استشهاد 26 من الجنود، وقالت إن تلك السلسلة من التفجيرات المتزامنة التي استهدفت منشآت أمنية في سيناء تثير مخاوف من أن حملة الحكومة لإقامة منطقة عازلة في رفح وفرض حظر التجول لم تنجح في خنق الإرهاب هناك. وأشارت الصحيفة إلى أن موجة التفجيرات كانت أول أحداث عنف كبيرة منذ أن أعلنت جماعة أنصار بيت المقدس في سيناء تحالفها مع داعش في تشرين الثاني الماضي. واعتبرت الصحيفة أن الهجوم هو الأكثر تعقيدا وتنسيقا في مصر منذ سنوات، كما أنه الهجوم الأكثر دموية في شبه الجزيرة منذ الاعتداء على نقطة تفتيش عسكرية أدى إلى مقتل 31 شخصا في أكتوبر الماضي. وأضافت الصحيفة أن قوة الهجوم تشير إلى أن المسلحين في سيناء ربما يتبعون نصيحة أو نموذج داعش، أو ربما سعت الجماعة الإرهابية في سيناء إلى شن هجوم كبير لإعلان انتمائها الجديد للتنظيم المتطرف في العراق وسوريا.

اشتعال المخاوف من اندلاع حرب جديدة بين إسرائيل ولبنان

قالت صحيفة واشنطن بوست إن سكان إسرائيل ولبنان يخشون من أن يكون البلدان متجهين إلى حرب جديدة بعدما تبادلت القوات الإسرائيلية وميليشيا حزب الله هجمات قاتلة عبر الحدود في وقت مبكر من صباح الأربعاء. وأشارت الصحيفة إلى أن الصدامات التي بدأت بهجوم من قبل حزب الله أدت إلى مقتل جنديين إسرائيليين، تمثل واحدا من أكثر حالات تصعيد العنف في المنطقة منذ حرب عام 2006 وأثار التوترات في منطقة حدود ثلاثية مشتعلة قريبة من مواقع يسيطر عليها المعارضون السوريون بينهم فصائل إسلامية. كما قُتل أحد قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام رغم أنه لم يعرف كيف مات، على حد قول الصحيفة. وتحدثت الصحيفة عن التهديدات المتبادلة بين إسرائيل وحزب الله، وقالت أن المثلث الذي تلتقي فيه كل من إسرائيل ولبنان سوريا كان هادئا على مدار سنوات، إلى أن الصراع السوري الذي يوشك على إتمام عامه الرابع قد امتد، فدعم حزب الله حكومة الرئيس بشار الأسد المحاصرة والتي تحظى أيضا بمساندة إيران. وأشارت الصحيفة إلى أن تبادل إطلاق النار يوم الاربعاء في مزارع شبعا أدى إلى إجلاء إسرائيل للمدنيين من بعض المناطق على طول الحدود. وتقلت واشنطن بوست عن الجنرال إسرائيل زيف، القائد السابق للعمليات بالجيش الإسرائيلي، قوله إن التوترات الحالية صعبة للغاية والوضع قابل للاشتعال، ويجب على إسرائيل أن تحتويه وتدافع عن مصالحها لكن دون أن تنجر إلى ساحات القتال السورية. وتقول واشنطن بوست إن حقيقة أن حزب الله هاجم قوات إسرائيلية وليس مراكز مدنية قرب الحدود قد تقلل من احتمال رد إسرائيل بقسوة. إلا أن مقتل جنديين إسرائيليين قد يؤدى إلى مزيد من التحرك الإسرائيلي في الوقت الذي يمكن فيه إضعاف حزب الله في ظل تركيزه على الحرب في سوريا. ونقلت الصحيفة عن هلال خشان، الأستاذ بالجامعة الأمريكية ببيروت قوله إن حزب الله مكبل بسبب سوريا، وحتى لو لم تكن هناك حرب في سوريا، فإن هذا لا يعنى أن حزب الله سيرغب في تصعيد كبير مع إسرائيل. وأضاف أن القصف الإسرائيلي في الجنوب ليس مكثفا بشكل رهيب، ولذلك فهو لا يعتقد أن هذا سيؤدي إلى انفجار كبير. بينما قال محلل سياسي لبناني على صلة وثيقة بكبار مسؤولي حزب الله، إن الهجوم الأخير هو فخ نصبه حزب الله. وأشار إلى أهمية ملاحظة أن أول تعليق لحزب الله عن هجوم الأربعاء وُصف بـ "البيان الأول" وهو ما يعنى أنهم مستعدون لمزيد من القتال"، وفقا للمحلل الذي رفض الكشف عن هويته نظرا للوضع المتوتر.