ارتفع في الآونة الأخيرة معدل إجراء العمليات القيصرية في المستشفيات الأهلية ولاعتبارات مادية فقط والتي اتسعت أيضاً في المستشفيات الحكومية بسبب العديد من المخاوف التي يعيشها بعض الكادر المتخصص في تلك المستشفيات بسبب الضغوط التي يواجها الكادر الطبي العا
ارتفع في الآونة الأخيرة معدل إجراء العمليات القيصرية في المستشفيات الأهلية ولاعتبارات مادية فقط والتي اتسعت أيضاً في المستشفيات الحكومية بسبب العديد من المخاوف التي يعيشها بعض الكادر المتخصص في تلك المستشفيات بسبب الضغوط التي يواجها الكادر الطبي العامل من وجود مضاعفات لبعض الحالات ، الأمر الذي يفضل فيه الكادر إجراء العملية القيصرية .
ولهذه الأسباب ناقش عدد من الأطباء الاختصاصيين والمقيمين وطلبة البورد العربي في اختصاص النسائية والتوليد الولادة سبل امكانية تقليل اجراء العمليات القيصرية بعد أن اتسعت هذه الظاهرة في عموم محافظات البلاد ومنها المؤسسات الصحية الحكومية والأهلية من خلال الاستفادة من التجربة السويسرية . جاء ذلك خلال الندوة العلمية التي نظمتها إدارة مستشفى العلوية التعليمي للولادة.
الندوة التى عرفت من خلال تقليل العمليات القيصرية للولادة وتأثيراتها ( اختلاطاتها ) على المرضى لاسيما بعد الزيادة الكبيرة لهذه العمليات في السنوات الأخيرة ، لهذا ارتأت إدارة المستشفى إيجاد سبل علمية لتقليل العمليات القيصرية وبدون التأثير على صحة الجنين أو الأم الحامل استنباطا للخبرة السويسرية من خلال تجربة( مستشفى جامعة بازل ) في علاج ( الناتالس) لاسيما أن التجارب العلمية التي أجريت في جامعة بازل أثبتت أن العلاج يؤدي إلى تسهيل الولادة الطبيعية كونه يساعد في تسهيل عملية انزلاق ( خروج الطفل ) بتقليل الاحتكاك مع الأنسجة الداخلية للمرأة ما يؤدي إلى تسريع الولادة مع حماية الأنسجة فضلاً عن حماية منطقة ( العجان ) في المرأة وتقليل التمزقات المهبلية لما له من تأثير طبي ونفسي ايجابي على المرأة خلال فترة الولادة .مبيناً إن هذه الندوة تقام ضمن برامج التعليم الطبي المستمر في المستشفى. من جانبه قدم الطبيب الاستشاري في أمراض النسائية والتوليد الدكتور( محمد غني جابك ) من خلال المحاضرة العلمية شرحاً وافيا وضح فيه طريقة عمل العلاج المذكور وطريقة استخدامه مع التأكيد على استعماله من قبل الأطباء الاختصاص أو تحت إشرافهم ، كما تمت مناقشة العديد من المداخلات من قبل الحضور والتي تركزت على أهمية العلاج ودواعي استعماله وأهم التحذيرات الواجب اتخاذها في الإجراءات العلمية الصحيحة الواجب تنفيذها واستعمالها . مدير إعلام وزارة الصحة الدكتور احمد الرديني بيّن لـ( المدى ) أن ظاهرة الارتفاع الكبير في العمليات القيصرية في البلاد جاءت وفق ظروف طبية تتحكم في اجراء العملية القيصرية والثانية هي بسبب المخاوف التي تحصل لحالة المريض وذويه والتي يمكن أن تجرى بشكل طبيعي لكن يفضل الأطباء ونتيجة الضغط من ذويهم ولوجود مخاوف حقيقية من حدوث مضاعفات أثناء الولادة يتم إجراء مثل هذا على المستوى الطبي .الرديني بين أن التوعية بمخاطر العملية القيصرية ووجود رعاية صحية كاملة للأم الحامل كفيلة بالقضاء على ظاهرة العمليات القيصرية في البلاد التي باتت تشكل عنفا تساهم المرأة باللجوء إليه بدون قصد . مشيراً الى أن الوزارة ترغب في هذه المرحلة بنقل جميع تجارب بلدان العالم المتطورة في المجال الطبي ومنها التجربة السويسرية لغرض تقديم أفضل الخدمات لعموم المواطنين .