اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > ناس وعدالة > في ليلة العمر .. حدثت المفاجأة

في ليلة العمر .. حدثت المفاجأة

نشر في: 1 فبراير, 2015: 09:01 م

بغداد / المدى

كانت ( م ) فتاة رقيقة وجميلة وهادئة الطباع 00 كل من رأها او تكلم معها اراد الارتباط بها 0 فبالاضافة الى جمالها الساحر 00 فهي من عائلة يشهد لها الجميع بالخلق الحسن والسمعه الطيبة 00 ومنذ ان انهت دراستها في الثانوية والتحقت بالمرحلة ال

بغداد / المدى

كانت ( م ) فتاة رقيقة وجميلة وهادئة الطباع 00 كل من رأها او تكلم معها اراد الارتباط بها 0 فبالاضافة الى جمالها الساحر 00 فهي من عائلة يشهد لها الجميع بالخلق الحسن والسمعه الطيبة 00 ومنذ ان انهت دراستها في الثانوية والتحقت بالمرحلة الاولى في الكلية 00 تقدم لها العديد من الشباب لخطبتها 00 الا انها لم تقبل باي منهم 00 ولم يعترض والداها ابداً على رفضها المستمر بل عادة ما كانا يؤيدانها في اي قرار تتخذه بشأن زواجها لانهما يعلمان جيداً انها لاترغب في الارتباط الا بمن يحبها بلهفة وحنان ويدق له قلبها ، وليس مهماً عندها ان يكون ثرياً او لديه مميزات معينة ليقدر اصل عائلتها الطيب وجمالها الفتان فهي لاتطمع في شيء سوى حبه لها 00

 

في مساء احد الايام ارتدت ( م ) اجمل اثوابها وتزينت بمساحيق التجميل في صالون الحلاقة التي اضفت على وجهها الملائكي جاذبية من نوع خاص ، وتوجهت الى قاعة نادي العلوية لحضور حفل زواج احدى صديقاتها ، وما ان دخلت القاعة حتى جذبت كل العيون اليها بأناقتها وخلقها وجمالها الهادئ ، وهناك التقت به فهو موظف شاب واحد اقارب صديقتها 00 ومنذ ان وقعت عيناه عليها وهو يطاردها بنظراتة التي استسلمت لها في النهاية ، فمن كل الذين كانوا في الحفل وتهافتوا للتعرف عليها وجدت نفسها تنجذب اليه 00 ودار بينهما حديث تعارف قصير 00 شعرت خلالة بأنة فارس احلامها الذي طالما حلمت به ورحلت على انغامة 00 وهي تفكر فية 00 تمنت من كل قلبها ان تلتقي به مرة اخرى ولو صدفة !0

وبعد ايام فوجئت بة في كليتها 00 يتلفت يميناً ويساراً وكأنة يبحث عن احد ، في البداية اعتقدت انه يبحث عن قريبتة العروس 00 فلم تتخيل ابداً انه حضر خصيصاً من اجلها الا عندما لمحت في عينية اللهفة عندما رأها واتجة نحوها بكل ثقة ليخبرها بأنه اعجب بها ولم ينم طوال الليالي الماضية 00 لانه يفكر فيها ولم يكف عن الحديث عنها لاهله 0 وتوالت بينهما اللقاءات وصارحتة هي ايضاً بحقيقة مشاعرها تجاهه 00 خاصة بعد ان صرح لها بأنه يحبها 00 فنشأت قصة حب بينهما استمرت لعامين 00 وكانت محور حديث كل من يعرفهما ، وطار قلبها فرحاًٍ عندما تقدم لخطبتها 00 وعاشت معه احلى لحظات العمر اثناء فترة الخطوبة 00 حيث زادت الايام من ارتباطها به ووثقت فية بشدة وكان احساسها بأنه يحبها لدرجة الجنون وهذا كفيل بأرضائها وطمأنة قلبها 0 
مرت فترة الخطوبة بسرعة 00 وخلالها كانت قد انتهت من تجهيز عش الزوجية الذي سيجمعها مع حبيب العمر ، ولكن كلما اقترب موعد زفافها كانت تننابها حالات من الفزع والقلق وتظل طوال الوقت في شرود طويل وكانها تخفي شيئاً ، وعنما لاحظ خطيبها حالتها التي تتدهور بمرور الوقت حاول معها مراراً ليستفسر منها عن سر حالتها او يجعلها تفصح له عن مخاوفها وتكشف له عن هواجسها التي تؤرقها ، الا انها كانت تبرر له الامر بأنة حالة قلق طبيعية تصيب كل فتاة مقبلة على الزواج 0 قضت ( م) طوال ليلتها التي تسبق زفافها وهي تفكر وتطاردها كوابيس مفزعة وتسيطر عليها هواجس مخيفة سرعان ما تحاول الفرار منها ، وتطمئن نفسها بحجة ان عريسها يحبها ولن يتخلى عنها مهما حدث ، واوهمت نفسها بأنه عشق فيها روحها ولم يهتم لامر جسدها كثيراً00 ولم تجد مفراً من الاستسلام للامر الواقع فغداً يوم زفافها 0
اقام لها اهل زوجها حفلاً كبيراً حضره الاقارب والاصدقاء في احدى القاعات في بغداد وطوال جلوسها بفستان الزفاف الابيض وهي في عالم اخر ووجهها يزداد امتقاعاً واصفرارأ 00كلما مضى الوقت ليعلن عن انتهاء الحفل وزفها الى حبيبها 0 وعندما اصبحت بمفردها في غرفة النوم مع حبيبها 00 اكتشف الزوج مفاجأة من العيار الثقيل اصابته بصدمة 00 فلم يكن يتوقع ان يرى زوجتة الجميلة والتي يحسدة الجميع عليها بدون ثدي !! 0
عندما رأت حالة الفزع وعلامات الدهشة على ملامح وجهه انهارت وانخرطت في بكاء مرير وسردت له قصتها مع المرض الذي اصابها مبكراَ فأضطر الاطباء لاستئصال ثديها 00 ولم يخبر اهلها اي شخص قريب او بعيد بحقيقة ما حدث لها وانها حاولت مراراً ان تخبره بالحقيقة الا انها كانت تخاف من تركه لها بعد ان تعلقت به واحبته 00 وتمالك الزوج اعصابة وهدأ من روعها واخبرها بأنه يحبها ولا يستغني عنها 00 !
ظل الزوج طوال تلك الليلة يفكر بعد ان غرقت هي في سبات عميق واعتقدت ان الحياة ابتسمت لها 00 الا انها فوجئت في صباح اليوم التالي بأنه يطلب منها الذهاب الى اهلها 00 فهو لايستطيع الاستمرار معها بعد ان خدعته وكذبت عليه 00 وقد حاول ليلة امس تدارك الموقف والتماشي معه الا انه لايستطيع الاستمرار بذلك 00 ولو انها اخبرته بحقيقة الامر منذ البداية لما كانا في هذا الموقف الصعب 0 وتحولت قصة حب ( م ) و ( ع ) الى مأساة وسط ذهول الاقارب والاصدقاء 00 وانتهت اخيراً في اروقة المحكمة الشرعية عندما ذهبت ( م ) لتطالب بحقوقها الشرعية من متأخر ونفقة بعد ان رفض الزوج منحها اياها بحجة انها خدعته وافسدت عليه (ليلة العمر) وحياته ايضا 0

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

للحفاظ على «الهدنة».. تسريبات بإعلان وشيك عن موعد انسحاب القوات الأمريكية

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

قناديل: أما كفاكُمْ تقطيعاً بأوصال الوردي؟

التجنيس الأدبي والاكتفاء الذاتي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

جانٍ .. وضحية: مدفع السحور.. جاء متأخراً !!

جانٍ .. وضحية: مدفع السحور.. جاء متأخراً !!

كانت ليلة من ليالي رمضان، تناول الزوج (س) فطوره على عجل وارتدى ملابسه وودّع زوجته، كان الأمر عادياً، لكن لسبب تجهّله، دمعت عينا الزوجة. ابتسم في وجهها وهَمَّ بالخروج الى عمله بمحطة الوقود الخاصة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram