اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > ناس وعدالة > بعد خمس عشرة سنة من الزواج.... أنت طالق

بعد خمس عشرة سنة من الزواج.... أنت طالق

نشر في: 8 فبراير, 2015: 04:33 ص

بغداد / المدى
الدموع تتساقط من عيني الزوج (م) وهو يتذكر البداية منذ ما يقرب من 15 عاما ... عندما علا صوت الحفل الذي أقيم داخل منزل أسرته بعد نجاحه من الثانوية العامة . وقد جمع الحفل العدد الكبير من الأهل والأصدقاء والجيران ، وكانت من بينهم ابنة الجي

بغداد / المدى

الدموع تتساقط من عيني الزوج (م) وهو يتذكر البداية منذ ما يقرب من 15 عاما ... عندما علا صوت الحفل الذي أقيم داخل منزل أسرته بعد نجاحه من الثانوية العامة . وقد جمع الحفل العدد الكبير من الأهل والأصدقاء والجيران ، وكانت من بينهم ابنة الجيران (ن) . هذه الفتاة الرقيقة الهادئة الجميلة والتي كانت نظرة واحدة منها كافية لكي يقع (م) في حبها . مرت الأيام ومحاولات (م) في التقرب الى (ن) لا تنتهي .. 

 

وبالفعل بادلته الحب الذي استمر 5 سنوات حتى انتهى (م) من دراسته في الكلية وتعين في احدى الدوائر الحكومية مهندسا فأسرع مع والده الى منزل أسرتها وطلب خطبتها... ولم تتردد أسرة (ن) في الموافقة عليه فيكفي ان جمعتهم حجرة واحدة! مرت أيام الخطوبة جميلة دون ان يتذكر (م) يوما سيئا او مرا ... لم تتوقف دموع (م) وهو يعيد ذكرياته لتمتزج هذه الدموع في لحظة بابتسامة وهو يتذكر تلك الليلة التي كانت أشبه بألف ليلة وليلة ... يوم الزفاف الذي اتفق فيه (م) مع حبيبة قلبه (ن) بأن ذلك الرباط المقدس الذي جمع بينهما لن يفرقه سوى الموت ! عاش الزوجان السنة الأولى وكأنهما في الجنة ... خاصة بعد ان زاد من سعادتهما الخبر الذي زفته (ن) الى زوجها تخبره بانها تحمل بين أحشائها أول طفل لهما ... وجاء (ح) طفلهما الوحيد الى الدنيا ليملأ حياتها بالسعادة ... وانتهى الفصل الاول .. وبدأت عاصفة الحب تهدأ ... ودبت المشاكل بين الزوجين ... الخلافات لا تنتهي ... الشك يملأ قلب الزوجة من زوجها ، تشعر في كل لحظة انه على علاقة بأخرى ... حتى أنها اتهمته بانه يقيم علاقات غير شرعية مع فتيات في دائرته ... وهذا ما لم يتحمله (م) فقام بإهانتها بل وضربها ... أسرعت الزوجة غاضبة الى بيت أهلها ... إلا أنها عادت مرة اخرى بعد ان قدم لها زوجها الأسف الشديد على إهانتها .. لم تتوقف الخلافات بين الزوجين ... حتى أصبحت الزوجة تقوم بإهانته أمام أشقائه وكذلك أسرتها ... تحولت حياته الى جحيم ... وبدأ يسهر خارج المنزل ويعود بعد منتصف الليل هربا من زوجته ومشاكلها التي لا تنتهي ومن أفكارها الشيطانية التي تراودها بين حين وآخر . وكان يتساءل كيف أصبحت زوجته بكل هذه الشراسة والقسوة بعد الهدوء الذي كانت تبدو عليه قبل الزواج ؟ حاول الزوج المهندس الشاب إصلاح زوجته فكان يقدم لها النصح ولكنها لم تستمع لكلامه ... وأخذت تزيد في إهانة زوجها ... وجاءت اللحظة التي لا يتمناها الزوج ... كعادته عاد (م) من عمله والتعب والإرهاق يملآنه ليجد زوجته في انتظاره بعدد من الاتهامات الجديدة وتساؤلات كثيرة لا تنتهي ... ما أثار استفزاز الزوج المغلوب على أمره ... فقام بصفعها على وجهها ... هنا صرخت الزوجة في وجهه تطلب الطلاق لان الحياة أصبحت مستحيلة بينهما ... ولم يشعر الزوج بنفسه الا وهو يطلقها ... وانتهت العلاقة بقضية أقامتها الزوجة ضد زوجها تطلب نفقة وحضانة لها ولطفلها الصغير (ح) ودون تعنت من الزوج الشاب الذي لم يزل يحتفظ بحبه لزوجته . وافق على حضانة الطفل لزوجته على ان يراه مرة واحدة اسبوعيا ونفقة مقدارها 300 الف دينار ... لم يتحمل (م) ان يبقى بين ذكرياته داخل منزل الزوجية .. تركه ليعود مرة ثانية الى بيت أهله ! لم تتوقف الزوجة عند هذا الحد ... لكن فوجئ (م) بان زوجته تزوجت فور انتهاء فترة عدتها من رجل اخر وانها تعيش معه في مشتمل ملاصق لبيت أهلها . لم يتحمل (م) فكيف يستطيع ان يعيش في نفس البيت الملاصق للمشتمل الذي تعيش فيه مطلقته التي تزوجها بعد سنوات وحب ؟! حاول ان يتماسك ... وبدأ يفكر في ابنه (ح) .. فهو لن يسمح ان يشاهد رجلا اخر يقوم بتربية ابنه أمام عينيه ... وهنا اسرع الى محكمة الأحوال في بغداد الجديدة وقدم طلبا الى القاضي يروي فيه مأساته ويطلب حضانة طفله ! حاولت الباحثة الاجتماعية الصلح والتراضي بين الطرفين ... إلا أن الزوجة أصرت على عدم نقل حضانة (ح) الى والدة طليقها ! فشلت المحاولات مرة ثانية وثالثة ثم أحيلت الى المحكمة التي أصدرت قرارها بضم الابن (ح) الى والده ( أبيه) لكون الزوجة تزوجت من شخص غريب عن العائلة ... فهنا لا يحق لها الاحتفاظ بحضانة الطفل لان الزوج احق بتربيته من رجل غريب وبعيد عن الأسرة ...

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

للحفاظ على «الهدنة».. تسريبات بإعلان وشيك عن موعد انسحاب القوات الأمريكية

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

قناديل: أما كفاكُمْ تقطيعاً بأوصال الوردي؟

التجنيس الأدبي والاكتفاء الذاتي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

جانٍ .. وضحية: مدفع السحور.. جاء متأخراً !!

جانٍ .. وضحية: مدفع السحور.. جاء متأخراً !!

كانت ليلة من ليالي رمضان، تناول الزوج (س) فطوره على عجل وارتدى ملابسه وودّع زوجته، كان الأمر عادياً، لكن لسبب تجهّله، دمعت عينا الزوجة. ابتسم في وجهها وهَمَّ بالخروج الى عمله بمحطة الوقود الخاصة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram