اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > مسرح > المكتبة المسرحية: الإنشاء المسرحي

المكتبة المسرحية: الإنشاء المسرحي

نشر في: 9 فبراير, 2015: 02:52 ص

صدر حديثاً للناقد المسرحي د. يوسف رشيد كتابهِ البِكر (الإنشاء المسرحي وعناصرهِ _ قراءة من مشهد الثمانينات في أُسس السينوغرافيا والإخراج المسرحي) , الكتاب يقع في 192 صفحة من الحجم الكبير. جاء في مُقدمتهِ بقلم المؤلف أن هذا الكتاب يحاول أن يُسلط الضوء

صدر حديثاً للناقد المسرحي د. يوسف رشيد كتابهِ البِكر (الإنشاء المسرحي وعناصرهِ _ قراءة من مشهد الثمانينات في أُسس السينوغرافيا والإخراج المسرحي) , الكتاب يقع في 192 صفحة من الحجم الكبير. جاء في مُقدمتهِ بقلم المؤلف أن هذا الكتاب يحاول أن يُسلط الضوء على تعاضد منظومتين إنشائيتين تتداخلان فيما بينهما لإنتاج المُنجز المسرحي. ولعل اهم منظومتين هما الإخراج المسرحي بصفته الفعل الشامل لجميع عناصر العملية الإبداعية في المسرح ومن ثم التمثيل الذي يدخل ضمن اطار الخطة الإخراجية بوصفه مفجرا لترجمة المضامين الجمالية بالفعل الجسدي المتحرك والمعبر الفاعل في رسم صورة تشكيلية لجماليات العرض المسرحي , حيثُ يهتم الكتاب (بحسب مؤلفهِ) بموضوع الإخراج وتعاضده مع سينوغرافيا العرض , لافتاً القول الى إن السينوغرافيا وتصميمها تعد من بين العناصر المهمة في العرض المسرحي التي يجري التركيز على دراستها في المسرح المعاصر تعزيزا للسعي الدؤوب نحو تحقيق عرض مسرحي متكامل فنيا.
تضمن الكتاب ثلاثة فصول , حيث تألف الفصل الاول من مبحثين. في الأول تناول المؤلف التطور التأريخي للمعمارية والمنظر المسرحي من الإغريق وحتى العصر الحديث حيث يؤكد المؤلف ان ظهور العمارة والمنظر المسرحيين قد سبقا ظهور وظيفة المخرج المسرحي بصفتها وظيفة إبداعية من شأنها تأكيد الدور القيادي الاول لعملية العرض المتكامل ولما كانت مفردة المنظر تحمل اهمية كبيرة يسعى المبحث الى تأكيدها كعنصر مهم من عناصر العرض.
وفي المبحث الثاني فإن المؤلف قد تناول فيه الاتجاهات المعاصرة في الإخراج المسرحي فالمسرح المعاصر سواء كان روسيا من خلال ستانسلافسكي او سويسريا متمثلا بادولف آبيا او كان انكليزيا من خلال كوردن كريك هؤلاء ممن اثروا حركة المسرح المعاصر واحدثوا انقلابا في الحياة المسرحية بشكل عام وفي مفردات العرض وعناصره بشكل خاص. وفي الفصل الثاني الذي ضَم مبحثين تناول المؤلف في مبحثهِ الأول واقع المناظر في العرض المسرحي العراقي اذ ان المسرح العراقي واجه مفهوما خاصا عن الاستخدام الأمثل للمناظر المسرحية من قبل وبالتحديد فترة العشرينات وأواخر الثلاثينات من هذا القرن وإنما كانت محاولات أولية على طريق التأسيس لمجال المنظر المسرحي الحالي وان امتدت في القدم فإن هناك مايشبه الإجماع على إنها إن لم تشكل البدايات فإنها في الأقل تمتلك الأهمية التأسيسية لانتشار هذا الفن سواء في بغداد او الموصل او في أي مكان في العراق , فيما درسَ المؤلف في المبحث الثاني الإنشاء في عملية التنظيم المساحي حيث ان كل عنصر من عناصر العرض يساهم في خدمة المسرحية بالطريقة نفسها التي يساهم فيها أعضاء الجسم البشري اذ إنه يتألف منها. وفي الفصل الثالث الذي ضم مبحثين , تناول المؤلف في المبحث الاول مفردات التأسيس الإنشائي لتصميم العرض حيث ان المقومات الأساسية في العرض المسرحي الصورة المرئية للعرض التي تضطلع بمهمة إيصال المحتوى الفكري والفلسفي الى الجمهور عبر عناصرها التشكيلية.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

للحفاظ على «الهدنة».. تسريبات بإعلان وشيك عن موعد انسحاب القوات الأمريكية

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

قناديل: أما كفاكُمْ تقطيعاً بأوصال الوردي؟

التجنيس الأدبي والاكتفاء الذاتي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

مسرحية رائحة حرب.. كايوسية التضاد بين الحرب ورائحته
مسرح

مسرحية رائحة حرب.. كايوسية التضاد بين الحرب ورائحته

فاتن حسين ناجي بين المسرح الوطني العراقي ومهرجان الهيئة العربية للمسرح في تونس ومسرح القاهرة التجريبي يجوب معاً مثال غازي مؤلفاً وعماد محمد مخرجاً ليقدموا صورة للحروب وماتضمره من تضادات وكايوسية تخلق أنساق الفوضوية...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram