في حين أكدت وزارة الكهرباء ان تحرير مصفى بيجي من سيطرة "داعش" ستوفر 500 ميغاواط للمنظومة الوطنية، طالبت وزارة النفط بتأمين الأنابيب الناقلة للنفط ومشتقاته.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الكهرباء، مصعب المدرس في حديث لـ "المدى"، أمس الثلاثاء، "بعد ت

في حين أكدت وزارة الكهرباء ان تحرير مصفى بيجي من سيطرة "داعش" ستوفر 500 ميغاواط للمنظومة الوطنية، طالبت وزارة النفط بتأمين الأنابيب الناقلة للنفط ومشتقاته.

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الكهرباء، مصعب المدرس في حديث لـ "المدى"، أمس الثلاثاء، "بعد تحرير مصفى بيجي ستعمل المحطات الغازية والحرارية، وهذا الأمر يعتمد على إعادة تأهيل المحطات وتشخيص حالة الضرر التي أصابتها".
وأضاف المدرس بالقول ان "تشغيل المحطات الكهربائية مرهون بتشغيل المصفى لتزويد المحطات بالوقود"، مشيرا الى ان "المحطتين الغازية والحرارية توفر لنا من الطاقة 500 ميغاواط".
وأكد ان وزارته "تنسيق مع وزارة الكهرباء من اجل تجهيز المحطات بالوقود الكافي"، لافتا الى ان "ملاكات وزارة الكهرباء العاملة في مصفى بيجي ستعود للعمل بعد ان تنقلوا بين بغداد وكركوك". وأوضح ان إعادة تأهيل المحطات ستستغرق بحدود الشهرين لتكون جاهزة للتوليد مرة اخرى وستكون مهيأة قبل حلول فصل الصيف". من جانبه أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة النفط، عاصم جهاد، أمس الثلاثاء، "عدم وجود اي مشكلة في مصفى بيجي، وهو الان في مرحلة إعادة تأهيل ولكن يحتاج الى تأمين الطرق المحيطة به وتأمين الأنابيب الناقلة للنفط الخام ومشتقاته". وبين جهاد ان "مصفى بيجي يزود بالنفط الخام من حقول محافظة كركوك، ونحن بحاجة الى تأمين الأنابيب التي تنقل مشتقات النفط"، مشيرا الى ان "الخط الناقل للنفط ومشتقاته بحاجة الى عملية تأهيل بعد تحريرها من سيطرة داعش".
وأضاف بالقول ان "تشغيل مصفى بيجي سيرفع الإنتاج الوطني من المشتقات النفطية، وسيوفر مشتقات نفطية العموم العراق، إضافة الى تجهيز محطات الطاقة الكهربائية"، مشدداً على أهمية "تأمين المناطق المحيطة بمحافظة كركوك كون المحافظة تزود المصفى بالنفط، وطالب بـ "تأمين خط إمدادات أنابيب النفط الخام بين كركوك - بيجي، وخط بيجي- بغداد، وبيجي - الموصل، وبعدها ستحتاج الى عملية تأهيل بعد استقرار الوضع الأمني".
وأوضح جهاد ان "فترة تأهيل المصفى سيستغرق اقل من فترة تأهيل الأنابيب، ولا يمكن الكشف عن الأضرار الان لوجود عمليات عسكرية في تلك المناطق"، مؤكدا ان "إعادة العمل في مصفى بيجي سيقلل الضغط على مصافي الوسط والجنوب، وسيزيد من المشتقات النفطية، وان ديمومة انتاج النفط في حقول كركوك تعتمد على تشغيل المصفى".
يذكر ان محافظة صلاح الدين أعلنت السبت(7 شباط 2015) وصول القوات الأمنية المنفذة لعمليات تحرير قضاء بيجي من عصابات داعش إلى مصافي الشمال".
وقال محافظ صلاح الدين رائد الجبوري إن "القوات الأمنية المنفذة لعمليات تحرير قضاء بيجي، وصلت إلى مصافي الشمال وترتبط بالتماس المباشر مع القوات الأمنية الأخرى المتواجدة هناك"، مضيفاً أن "تلك القوات تحقق انتصارات على عصابات داعش الإجرامية".
وقد اعلن محافظ صلاح الدين عن انطلاق عملية أمنية كبيرة لتحرير قضاء بيجي، مؤكداً "مقتل ٧٠ مسلحاً من داعش وتفكيك ٤٠ عبوة ناسفة في حصيلة أولية للعملية".