TOP

جريدة المدى > عام > بحضور وزير الثقافة فرياد رواندزي..اتحاد الأدباء يستذكر الشاعر فائق بيكه س

بحضور وزير الثقافة فرياد رواندزي..اتحاد الأدباء يستذكر الشاعر فائق بيكه س

نشر في: 13 فبراير, 2015: 05:16 ص

احتفى مكتب الثقافة الكردية في اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين الثلاثاء الماضي وعلى قاعة فندق قصر السدير في بغداد بالشاعر (فائق بيكه س) تخليداً لذكرى رحيله الخامسة والستين.. وتضمن الحفل الذي حضره السيد وزير الثقافة فرياد رواندزي وعدد من الادباء والباح

احتفى مكتب الثقافة الكردية في اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين الثلاثاء الماضي وعلى قاعة فندق قصر السدير في بغداد بالشاعر (فائق بيكه س) تخليداً لذكرى رحيله الخامسة والستين.. وتضمن الحفل الذي حضره السيد وزير الثقافة فرياد رواندزي وعدد من الادباء والباحثين والنقاذ، الحديث عن تجربة المحتفى به الثقافية ولمحات من سيرته الحياتية بدأها عريف الحفل الشاعر ابراهيم الخياط مبيناً انه يمثل الاتجاه الديمقراطي التقدمي في الأدب الكردي، اشترك في انتفاضة السادس من ايلول 1930 ضد المعاهدة البريطانية ـ العراقية، فأعتقل لمدة ثلاث سنوات، وحرص على تسخير شعره لخدمة افكاره القومية مما دفع السلطات البريطانية الى سجنه مرات عديدة في محاولة لاسكات صوته الوطني، لكنه ازداد ثورية في ذاكرة الشعب الكردي من خلال قصائدة التي صدحت اناشيداً تدعو الى الصراحة والاخلاص. وقال: ولد بيكه س في قرية سيتك المجاورة لمحافظة السليمانية سنة 1905.. اصيب وهو طفل بمرض الجدري ففقد احدى عينيه، عاش في كنف أقاربة بعد وفاة والده عام 1910 فكانت دراسته بين كركوك وبغداد.. عين معلمنا ومارس مهنة التعليم حتى وفاته في كانون الأول 48.
وفي كلمته اشار السيد وزير الثقافة فرياد رواندزي الى وجود علاقة تاريخية تربط الكرد بالعرب من خلال الثقافة والأدب. وقال: إذا لم نستطع اعادة العجلة الى الوراء فنبغي علينا جميعاً بدءاً من وزارة الثقافة والاتحادات والمنظمات والنقابات العمل على تجسيد هذه العلاقة الانسانية بما يخدم على الأقل الجانب الثقافي والأدبي بين الكرد والعرب. مبيناً انها ليست مهمة سهلة في ضخم التفاعلات السلبية على الساحة السياسية. لكن الأمل يكمن في اتحاد الادباء والمنظمات الثقافية للنهوض بهذه المسؤولية لأجل اعادة اللحمة الى الثقافة الانسانية العربية الكردية. مؤكداً على اهمية هذا المطلب بصفته الرسالة الاسمى للادباء والمثقفين. وتابع: لاسيما اننا الأن نستذكر شاعراً مهماً افنى حياته في سبيل الشعب. فمرحى بهذا اليوم وتحية للشاعر فائق بيكه س بهذه المناسبة.
فيما اوضح الناقد فاضل ثامر رئيس اتحاد الادباء والكتاب في العراق ان للشاعر بيكه س اهمية كبيرة في ضمير العراقيين جميعاً وهذه ليست المرة الأولى التي يستذكره بها ادباء العراق، وانما احتفوا به مرات عديدة. وقال: في العام 70 قام عدد كبير من الادباء قبل تشكيل اتحاد الادباء رسمياً يتقدمهم شاعر العرب محمد مهدي الجواهري بزيارة الى السليمانية وكان لي شرف المشاركة مع الشاعر الفريد سمعان والقاص حسين الجاف وأخرون من الادباء الذي مروا بظروف صعبة للوصول الى مكان الاحتفال. لافتاً الى القاعدة الثقافية هي الاساس في وحدتنا الوطنية ولسنا بحاجة الى اثبات ذلك من خلال الادلة. مؤكداً ان الثقافة وحدها كانت تدعم هذه الوحدة وتصلح ما يفسده رجل السياسة عندما يصعد الازمات ويختلق المبررات للشقاق. وتابع: تتذكرون جيداً حين حصلت بعض حالات التصعيد بين الحكومة المركزية وحكومة كردستان، اصدرنا بياناً يؤكد باننا سنقف جداراً لحماية شعبنا من كلا الجانبين، وهكذا استطعنا وبجهود الشرفاء من العرب والكرد والتركمان والشبك والسريان والايزيدين والصابئة ان نقدم امثولة مهمة للدور الوطني الذي يمكن ان ينهض به المثقف العراقي لما تقتضيه المرحلة.
ومن جانبه اكد القاص حسين الجاف النائب الأول للأمين العام لاتحاد الادباء على ان الاخوة بين الكرد والعرب قديمة يشهد لها التاريخ، وليذهب الحاقدون بحقدهم. وقال: بيكه س كان رمزاً للوطنية والحب والجمال. واننا لم نحضر لنحي ذكراه بشكل عابر وانما لنسجل وثيقة تاريخية على لسان بعض من عاصروه او جاوره او قرأوا له عن قرب.
واوضح الشاعر الفريد سمعان الامين العام لاتحاد الادباء بان المجتمع الثقافي والفني والأدبي في مواجهة دائمة مع اعداء الحرية والكرامة. وقال: نحن نقاتل لنثبت وجودنا على الارض، ساعين الى احياء كل القيم النبيلة التي جاء بها الشاعراء واصحاب الكلمة الخيرة من اجل وطن متلاحم مع بعضه، ولكي نجتاز هذه المرحلة العسيرة من تاريخناً. لافتاً الى بيكه س في عام 48 كان معاديا للاستعمار والرجعية وللملكية. موصلاً: وآنذاك كان لي شرف المساهمة في وثبة كانون المجيدة مع بيكه س والشعب لاسقاط المعاهدة البريطانية. مشيراً الى ان البطولات التي ناضل من اجلها الشعب تجلت بما قاله الشعراء والكتاب، وان الابطال الحقيقيون هم الذين استشهدوا من اجل القضية الوطنية، وهم الذين يجب ان نحتفي بهم ونكرمهم ويستحقون ان نقيم لهم النصب ونسمي باسمائهم شوارع وساحات وقاعات ومراكز تعليمية وثقافية وخدمية وسياحية لرفع مكانتهم والاشادة بهم.
ومن جهتها استذكرت دار الثقافة والنشر الكوردية الشاعر فايق بي كةس في ندوة حوارية
فوزي الاتروشي مدير عام الدار وكالة أسهم فيها البروفيسور الدكتور عز الدين مصطفى رسول ونخبة من الاكاديميين والمثقفين العراقيين.
الذي قدمه الاتروشي للحاضرين حينما قال عنه أنه عمود مضيئ للثقافة الكوردية وهو همزة الوصل بين اللهجتين الكورديتين وهو الاكاديمي في اتحاد ادباء كوردستان ومثقف موسوعي.
وواصل السيد (الاتروشي) ترحيبه بالسادة الحاضرين وهم كل من الدكتور رؤوف عثمان والدكتور كمال غمبار وسردار الجاف والدكتور اسماعيل ابراهيم والاستاذ جمال بابان والاستاذ حسب الله يحيى وصباح المندلاوي وصباح كركوكي والاخرين.
فايق بي كةس تعني باللغة الكوردية (الوحيد والغريب) هكذا بدأ وكيل وزارة الثقافة مدير عام دار الثقافة والنشر الكوردية حديثه خلال كلمته التي القاها , مستذكرا الشاعر الكبير الجواهري الذي رثى بي كةس فقال عنه (انت الجميع وانت الاحد, انت الاحد لكنك تظلل الجميع ), حين دعا الى الاخوة العربية- الكوردية وله الفضل في ذلك.
واوضح وكيل وزارة الثقافة ان الشاعر فائق بيكةسي شكل مع (بيره ميرد) واخرين بداية النهوض الكوردي الذي سبق تحول الشعر الكوردي من الكلاسيكي على هيئة العروض العربي الى الشعر المقطعي وفي اللغة العربية الى شعر التفعيلة، مضيفا بانهم الجيل الذي سبق بقليل عبدالله كوران، فشعر فائق بيكةسي كلاسيكي في الشكل ولكنه حديث في معانيه.
بعدها القى البروفيسور الدكتور (عز الدين مصطفى رسول) محاضرة عن الواقع السياسي والثقافي الكوردي في التأريخ الحديث وكيف انبثقت الثورات في كوردستان ضد الظلم والطغيان للحكومات المتعاقبة إلا أن الشعب الكوردي اثبت هويته القومية والثقافية.
البروفيسور عز الدين أكد أن الشاعر الكوردي الراحل (فايق بيكه س) كان وما يزال رمزاً ومعلما ثقافيا كورديا لمواقفه الوطنية التي أدت به أن يزج في المعتقلات والسجون فهو كان مؤمناً بقضية شعبه الكوردي في تحقيق أهدافه في الحرية موضحاً بأن الشاعر (بيكه س) عبر عن الهوية الكوردية رغم كل ما جرى له وتحمله للصعاب التي تلقاها في المنافي وخاصة في مدينة (الحلة).
وأوضح أن بداية حياة الشاعر اتسمت بالمتاعب الصحية من خلال اصابته بمرض الجدري الذي جعله يفقد احدى عينيه الا أنه تغلب على ذلك باكماله الدراسة وعمله في سلك التدريس الذي أفسح المجال له بالتعبير عن رأيه رغم التضييق من قبل السلطات عليه.
من جانب آخر استعرض الدكتور (اسماعيل ابراهيم) في محاضرة أخرى في الندوة الاستذكارية حياة الشاعر الراحل (فايق بيكه س) المليئة بالمعاناة والقساوة نتيجة ملاحقته من قبل الحكومات آنذاك لمواقفه الوطنية سواء في قضية شعبه الكوردي والقضية العراقية ضد الاحتلال البريطاني موضحاً أن الشاعر (بيكه س) كان شاعراً كلاسيكيا إلا أنه مهد للشعر الكوردي الحديث من خلال الأفكار التي طرحها آنذاك في شعره الذي اتسم أيضا بالرومانسية.
الى ذلك قال الاستاذ حسب الله يحيى في معرض الاستذكار, ان الشاعر الراحل (فايق بيكه س) كان يهدف الى جعل القصيدة خطاباً للشعب الكوردي بشكل مباشر لاحداث التغيير وجعل الشعب ينهض بالكلمة اولاً عكس المنادين بالثورات في البلدان الاخرى كجيفارا في امريكا اللاتينية.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

وفاة المخرج السينمائي العراقي محمد شكري جميل

الداخلية: طرد أكثر من 4 آلاف منتسب وإحالة 15 ألف قضية إلى المحاكم

ائتلاف المالكي يحذر من عودة المفخخات والتهديدات الارهابية الى العراق

طقس صحو والحرارة تنخفض بعموم العراق

الفصائل تهدد "عين الأسد" بسبب احتمالات بقاء الأمريكيين فترة أطول في العراق

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

علم القصة - الذكاء السردي

رواء الجصاني: مركز الجواهري في براغ تأسس بفضل الكثير من محبي الشاعر

عدد خاص للأقلام عن القصة القصيرة بعد ثلاثة عقود على إصدار عدد مماثل

بمناسبة مرور ستة عقود على رحيل الشاعر بدر شاكر السياب

ليلة مع إيمي

مقالات ذات صلة

بمناسبة مرور ستة عقود على رحيل الشاعر بدر شاكر السياب
عام

بمناسبة مرور ستة عقود على رحيل الشاعر بدر شاكر السياب

بلقيس شرارةولد بدر شاكر السياب في قرية "جيكور" في محافظة البصرة، في جنوب العراق، وقد توفيت والدته عندما كان في سن السادسة من عمره، إذ كان لوفاتها أثر عميق في حياته، بل كان هذا...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram