أكد رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، يوم الخميس الماضي ، أن النازحين شكلوا عبئاً كبيراً على كردستان وغيّروا ديمغرافية الإقليم، ورجّح إمكانية زيادة عددهم خلال المدة المقبلة، وفيما حمّل الحكومة العراقية السابقة مسؤولية موجة النزوح من المحافظا

أكد رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، يوم الخميس الماضي ، أن النازحين شكلوا عبئاً كبيراً على كردستان وغيّروا ديمغرافية الإقليم، ورجّح إمكانية زيادة عددهم خلال المدة المقبلة، وفيما حمّل الحكومة العراقية السابقة مسؤولية موجة النزوح من المحافظات العراقية إلى إقليم كردستان، دعا حكومة رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي إلى تحمل مسؤوليتها ومساعدة الإقليم لتوفير احتياجات النازحين.

وقال نيجيرفان بارزاني في كلمة له خلال مؤتمر عن تأثير النازحين عقد في أربيل وتابعته،(المدى برس)، إن "عدد النازحين في بعض المناطق فاق عدد السكان الأصليين"، مبيناً أن "وجودهم أثر في حياة السكان المعيشية اليومية وأدى لارتفاع الأسعار وتضاؤل فرص العمل وتغيير ديمغرافية تلك المناطق".
وأضاف بارزاني أن "اقليم كردستان رغم مواجهته لـ(داعش) وتعرضه لأزمة مالية، إلا أنه احتضن النازحين"، مشيراً إلى أن "واجبات حكومة اقليم كردستان زادت كثيراً"، مؤكداً "نحن نحتاج الى المساعدة من المجتمع الدولي للبيشمركة إضافة إلى المساعدات الإنسانية للنازحين".
ودعا بارزاني، المجتمع الدولي إلى "مساعدة اقليم كردستان بالمستوى الذي يحتاجه اليوم"، مشيراً إلى أنه "لم يتم وضع خطة محكمة لحل مشكلة النازحين، والحكومة العراقية (السابقة) واصلت خلق الأزمات على الرغم من وجود مليار و400 مليون دينار لتغطية المشاكل الآنية مثل مشكلة النازحين لدى الحكومة العراقية، إلا أنها لم تقدم شيئاً".
وتابع بارزاني أن "حكومة اقليم كردستان لديها ايمان مطلق بانتهاء الأزمة ونستطيع من خلال اعداد برنامج عمل الخلاص من هذه الأزمة"، لافتاً إلى أن، حكومة اقليم كردستان "ستقدم كل ما بوسعها، لكنها تحتاج إلى مساعدات خارجية وأن تدخل بغداد على الخط وتقدم المساعدة". وقدم بارزاني شكره "لمواقف الدول التي قدمت المساعدات لإقليم كردستان والدول التي ساعدت الشعب الكردي وإقليم كردستان في الحرب التي يخوضوها بالرغم من أن تلك المساعدات لم تكن بمستوى الحرب الدائرة"، مقدماً شكره الخاص "لمحافظ دهوك الذي عمل هو وفريقه بروح المسؤولين وأهل دهوك لتحملهم الكثير". وأعرب بارزاني عن شكره "لوزارتي الصحة والتربية في حكومة اقليم كردستان لقيامهما بمهامهما في هذا الصدد وأهل كردستان لوقوفهم مع حكومة الإقليم في هذه الأزمة الاقتصادية والحرب التي نخوضها"، مرجحاً "امكانية زيادة عدد النازحين من وسط وجنوبي العراق إلى كردستان، لذا من الضروري وضع خطة محكمة لمساعدتنا".
وأكد بارزاني أن "موجات النزوح حدثت نتيجة لعدم التزام الحكومة العراقية (السابقة) بتعهداتها وتهميشها المكونات الأخرى وتفردها في السلطة"، داعياً الحكومة العراقية إلى "وضع قضية النازحين العراقيين والسوريين في برنامج عملها وبذل جهود جدية من أجل تعريف جرائم الإبادة الجماعية التي تعرض لها الكرد الايزيديون والمسيحيون".
وتخوض قوات البيشمركة معارك مع تنظيم (داعش) في العديد من المناطق الواقعة خارج إقليم كردستان كمخمور وزمار وسنجار وكركوك وديالى.
وبحسب المصادر الرسمية فإن الإقليم يأوي مليوناً ونصف المليون نازح والذين توزعوا على مدنه الرئيسة والمخيمات التي تم تأسيسها بعد أحداث الموصل في الـ (10 من حزيران 2014)، حيث أدت سيطرة تنظيم (داعش) على محافظة نينوى والمحافظات السنية الأخرى الى نزوح مئات الآلاف من مواطني هذه المحافظات نحو المناطق الآمنة في كردستان.
يشار إلى أن تنظيم (داعش) قد فرض سيطرته على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى،(405 كم شمال العاصمة بغداد)، في (العاشر من حزيران 2014)، كما امتد نشاطه بعدها، إلى محافظات صلاح الدين وكركوك وديالى، ما أدى إلى موجة نزوح جديدة في العراق".