أعربت روسيا امس (السبت) عن قلقها لمحاولات كييف والغرب تحريف اتفاقات السلام في أزمة أوكرانيا التي ابرمت الخميس الماضي في عاصمة بيلاروسيا مينسك بعد مفاوضات مطولة بين الرؤساء الروسي والفرنسي والأوكراني والمستشارة الألمانية.
وقالت الخارجية الر
أعربت روسيا امس (السبت) عن قلقها لمحاولات كييف والغرب تحريف اتفاقات السلام في أزمة أوكرانيا التي ابرمت الخميس الماضي في عاصمة بيلاروسيا مينسك بعد مفاوضات مطولة بين الرؤساء الروسي والفرنسي والأوكراني والمستشارة الألمانية.
وقالت الخارجية الروسية في بيان، إن "تأييد مسؤولين أوكرانيين، ومن بعض الدول الغربية خصوصاً الولايات المتحدة، آراء القوميين المتطرفين في البرلمان الأوكراني وبدأوا في تحريف اتفاقات مينسك عشية وقف إطلاق النار في أوكرانيا الذي يدخل حيز التنفيذ اعتباراً من اليوم، يثير قلقاً كبيراً في موسكو".
وأضافت "كييف والغربيين لم يلتزموا تطبيق بنود الوثيقة التي وافق عليها رسمياً الرؤساء الذين شاركوا في محادثات مينسك".
وقالت موسكو إنه فيما يعبر ممثلو منطقتي دونيتسك ولوغانسك "الانفصاليتين" شرق أوكرانيا عن "موقف مسؤول حيال التزاماتهم، تثير التصريحات التي يدلي بها السياسيون الأوكرانيون في كييف الارتياب". وأوضح البيان: "نؤكد أن الرسالة الأساسية لاتفاقات مينسك، أنه من الضروري وقف المعارك وسحب الأسلحة الثقيلة وبدء إصلاح دستوري فعلي في أوكرانيا".
وأضافت موسكو أنها تراهن على أن "يقوم كل موقعي اتفاقات مينسك في 12 شباط (فبراير) الجاري، وكذلك الأطراف التي ساندت هذه العملية بينها ألمانيا وفرنسا، بكل ما في وسعهم لكي يتم احترام هذا الاتفاق بدقة".
من جانب اخر أعلن دبلوماسيون، (الجمعة)، أن مجلس الأمن بصدد إصدار قرار يدعو إلى «التطبيق الكامل» لاتفاق وقف إطلاق النار في شرق أوكرانيا الذي تم التوصل إليه في مينسك، أول من أمس (الخميس).
وجاء في مسودة القرار أن مجلس الأمن «يدعو الأطراف كلها إلى التطبيق الكامل للإجراءات التي نصّ عليها، بما فيها وقف تام لإطلاق النار».
ويضيف النصّ أن مجلس الأمن «يؤكد احترامه التام لسيادة أوكرانيا، وسلامة أراضيها، ويُعرب عن قلقة العميق إزاء أعمال العنف الجارية في شرق البلاد، ويؤكد قناعته المطلقة بأن حلّ الوضع في شرق أوكرانيا لا يمكن أن يتم إلا من خلال تسوية عبر وسائل سلمية».
ودعا قادة دول مجموعة السبع إلى «التزام صارم» باتفاقات مينسك في شأن اوكرانيا، وأبدوا استعدادهم لتبنّي عقوبات بحقّ من ينتهكون الاتفاقات، وفق بيان أصدرته الرئاسة الفرنسية، (الجمعة).