تزايد المخاوف الإقليمية حيال الوضع في ليبيا
قالت صحيفة الفايننشيال تايمز، إن مقتل العمال المصريين في ليبيا على يد تنظيم داعش، سوف يزيد المخاوف الإقليمية المتزايدة حيال الجماعات المتشددة التي تسيطر على ليبيا. وأشارت إلى أن الجيش المصري أعلن بعد ساعات
تزايد المخاوف الإقليمية حيال الوضع في ليبيا
قالت صحيفة الفايننشيال تايمز، إن مقتل العمال المصريين في ليبيا على يد تنظيم داعش، سوف يزيد المخاوف الإقليمية المتزايدة حيال الجماعات المتشددة التي تسيطر على ليبيا. وأشارت إلى أن الجيش المصري أعلن بعد ساعات من الفيديو الذي بثته الجماعة الإرهابية لجريمة ذبح المصريين الـ21، عن شن ضربات جوية انتقاما لمواطنيه. وتعانى ليبيا من حرب أهلية معقدة يخوضها ائتلاف من الجماعات المسلحة، الفضفاضة الموالية للحكومة المنتخبة، في طبرق، في مواجهة متطرفين إسلاميين في طرابلس، تدعمهم جماعة فجر ليبيا. واستغلت الجماعات الجهادية الفوضى وانعدام القانون في البلاد. فيما بدأت بعض الجماعات، التي بايعت داعش، في التوسع من قاعدتهم في مدينة "درنة بالشرق إلى أنحاء ليبيا، معلنين محافظات تابعة في الشرق والغرب والجنوب.
داعش احتجز الرهائن الأجانب في نفس المكان بسوريا لأكثر من أربعة أشهر
قال موقع دايلي بيست، إن الرهائن الأميركيين والبريطانيين الذين تم إعدامهم بوحشية على يد داعش الصيف الماضي، كانوا محتجزين في نفس المكان في شمال سوريا لأكثر من أربعة أشهر، ولم يتم نقلهم مثلما كان يعتقد في وقت سابق، حسبما قالت مصادر أمنية أمريكية وبريطانية، وهو ما يثير التساؤلات حول مدى دقة الجهود الاستخباراتية والعسكرية الغربية للعثور على الرهائن، وما إذا كان هناك المزيد الذي كان من الممكن فعله لإنقاذهم. وفى مقابلة مع دايلي بيست، قال عمر الخاني، صديق كايلا ميلر، الرهينة الأمريكية التي قتلت مؤخرا على يد داعش، إنه كان في سباق يائس من أجل إطلاق سراحها. إلا أن جهوده وجهود الأمريكيين فشلت في النهاية. وفى محاولة لإخفاء وجودهم، نقلت داعش أسراها البريطانيين والأمريكيين بين عدة سجون مؤقتة مختلفة في عام 2012. لكن منذ أواخر شباط 2014، وحتى تموز من هذا العام، تم جمع الرهائن في مجمع واحد بالرقة، العاصمة الفعلية لداعش، وتم نقلهم إليه بعدما أدى القتال بين جماعات المعارضة إلى إغراق المناطق التي يسيطر عليها المتمردون في شمال سوريا في حالة من الفوضى، ومع بدء عمليات الإنقاذ العسكرية الأمريكية في الرابع من تموز، قام داعش بنقل الرهائن ربما قبلها بيوم أو اثنين. وقال مصدر أمني بريطاني إن تلك لم تكن مهمة إنقاذ فاشلة، ولكنها كانت متأخرة للغاية. ويصر المسؤولون الأمريكيون على أنهم أطلقوا مهمة الإنقاذ بمجرد ثقتهم في المعلومات الاستخباراتية التي تظهر الأماكن التي يحتجز فيها داعش الرهائن. إلا أن الموقع أشار إلى أن معرفة وجود الرهائن في نفس المكان لفترة طويلة للغاية ستزيد من استياء أسرهم، والذين انتقد بعضهم بالفعل الإدارة الأمريكية لعدم بذل المزيد من أجل تحرير أقاربهم. وكان دايلي بيست قد ذكر قبل أيام إنه بنهاية الأسبوع الأول من حزيران الماضي، قدمت الحكومة البريطانية لإدارة أوباما ما اعتقدت أنه معلومات استخباراتية ثمينة عن مكان أربعة أسرى أمريكيين، إلا أن المسؤولين البريطانيين والأمريكيين يقولون إن البيت الأبيض انتظر شهرا من أجل إطلاق مهمة الإنقاذ بسبب مخاوف من أن تلك المعلومات قد لا تكون شاملة، ولأنهم لم يرد أن يأمر بعملية بناء على معلومات قدمها جهاز تابع لدولة أجنبية.
فيديو ذبح المصريين في ليبيا يعزز المخاوف داخل الكونغرس
قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن الفيديو الذي بثته الجماعة المسؤولة عن قتل 21 مصريا في ليبيا، يتطابق في التقنيات والأسلوب مع تلك التي بثها تنظيم داعش فى العراق لعمليات إجرامية سابقة، ما يظهر تواصل وتعاون بين التنظيم والجماعات التابعة له، خارج سوريا والعراق، أكثر مما تعتقد الحكومات الغربية. وأضافت الصحيفة الأمريكية، يوم امس الاثنين، أنه فيما تسعى إدارة الرئيس باراك أوباما للحصول على موافقة واسعة لاستخدام القوة العسكرية في حرب مفتوحة ضد الدولة الإسلامية، جاء فيديو ذبح 21 مصريا في ليبيا، ليعزز مخاوف بين بعض أعضاء الكونجرس بأن التشريع ربما يسمح بعمليات في أراض غير متوقعة مثل ليبيا، حيث بايعت جماعات متطرفة محلية تنظيم داعش. وأضافت أن القلق في تزايد داخل ليبيا ولدى الغرب حيال استغلال التنظيم الإرهابي الفوضى التي تعم البلاد، ليؤسس ويوسع قاعدة عملياته هناك. وبايعت ما لا تقل عن 3 جماعات متطرفة في ليبيا، في برقة بالشرق وفيزان جنوبا وطرابلس غربا، تنظيم داعش. وفيما سافر مسؤولو الحكومة الليبية، المعترف بها دوليا في طبرق، إلى واشنطن لطلب مساعدة الغرب في منع توسع داعش، تقول الصحيفة أن بعض معارضي الحكومة، الذين يقاتلونها باعتبارهم جزءا من تحالف مع الفصائل الإسلامية الليبية، كانوا مرارا يدقون نواقيس الخطر حيال ضرورة وقف داعش من التوسع في ليبيا.