TOP

جريدة المدى > عربي و دولي > قصف مصري - ليبي على معاقل «داعش» ثأراً لمقتل الرهائن الأقباط

قصف مصري - ليبي على معاقل «داعش» ثأراً لمقتل الرهائن الأقباط

نشر في: 16 فبراير, 2015: 07:57 ص

بعد ساعات على إعلان الفرع الليبي لـ«داعش» في فيديو قطع رؤوس 21 مصريا قبطيا خطفوا مؤخرا في هذا البلد، قصفت طائرات حربية مصرية يوم أمس مواقع لتنظيم داعش في ليبيا، وذلك حسبما أعلن الجيش المصري.

وجاء في بيان للقيادة العامة للقوات المسلحة أ

بعد ساعات على إعلان الفرع الليبي لـ«داعش» في فيديو قطع رؤوس 21 مصريا قبطيا خطفوا مؤخرا في هذا البلد، قصفت طائرات حربية مصرية يوم أمس مواقع لتنظيم داعش في ليبيا، وذلك حسبما أعلن الجيش المصري.

وجاء في بيان للقيادة العامة للقوات المسلحة أن «القوات المسلحة قامت اليوم بتوجيه ضربة جوية مركزة ضد معسكرات ومناطق تمركز وتدريب ومخازن أسلحة وذخائر تنظيم داعش الإرهابي بالأراضي الليبية، وقد حققت الضربة أهدافها بدقة».

وأوضح البيان أن الضربة الجوية جاءت «تنفيذا للقرارات الصادرة عن مجلس الدفاع الوطني، وارتباطا بحق مصر في الدفاع عن أمن واستقرار شعبها والقصاص والرد على الأعمال الإجرامية للعناصر والتنظيمات الإرهابية داخل وخارج البلاد».

وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي دعا، مساء الأحد، إلى اجتماع طارئ لمجلس الدفاع الوطني متوعدا «القتلة» بالاقتصاص منهم «بالأسلوب والتوقيت المناسب».
وأفاد شهود عيان لوكالة الصحافة الفرنسية بأن 7 هجمات جوية على الأقل نفذت في درنة شرق ليبيا، معقل الجماعات المتشددة.
وبث التلفزيون الرسمي لقطات مصورة لطائرات تخرج من مراكزها ليلا وقال إنها نفذت الهجمات في ليبيا دون الكشف عن نوعها أو مواقع انطلاقها. وهذه أول مرة تعلن فيها مصر القيام بعمل عسكري ضد الجماعات الإسلامية المسلحة لدى جارتها الغربية، بعدما نفت لمرات أنها قامت بأي عمل عسكري في ليبيا.
من جانبه، قال قائد سلاح الجو الليبي لوسائل الإعلام أمس إن قواته شاركت الطائرات الحربية المصرية في توجيه ضربات لمواقع تابعة لتنظيم داعش ثأرا. وقال العميد الركن صقر الجروشي قائد سلاح الطيران التابع للحكومة الليبية المعترف بها دوليا إن العمليات مستمرة ضد أهداف التنظيم في ليبيا، وإن الهجمات التي تمت فجر أمس تركزت في درنة.
وقال: «الطلعات ستتم مع مصر بالتنسيق. وستستمر ضربات أخرى في هذا اليوم، وفي اليوم الباكر».
وفي الشريط الذي حمل عنوان «رسالة موقعة بالدماء إلى أمة الصليب»، وبثته مواقع إنترنت يستخدمها عادة تنظيم داعش يظهر رجال يرتدون ثيابا برتقالية اللون، شبيهة بتلك التي ارتداها رهائن آخرون قتلهم التنظيم في سوريا في الأشهر الأخيرة، وقد أجبروا على الجثو على أحد الشواطئ، وقُيدت أيديهم وراء ظهورهم قبل أن يقوم الجلادون المقنّعون بطرحهم أرضا وذبحهم بالسكين.
وفي يناير (كانون الثاني) الماضي، أعلن الفرع الليبي للتنظيم خطف 21 قبطيا مصريا في ليبيا.
وقال التنظيم في شريطه إن قتل الرهائن ذبحا تم على «ساحل ولاية طرابلس على البحر الأبيض المتوسط»، في حين قدم الرهائن على أنهم «رعايا الصليب من أتباع الكنيسة المصرية المحاربة»، بحسب قولهم.
وأكد الرئيس المصري في كلمته المتلفزة، مساء اول من أمس، أن «مصر ودول العالم أجمع تواجه معركة شرسة مع تنظيمات إرهابية تتبنى ذات الفكر الإرهابي المتطرف، وتتشارك في نفس الأهداف التي لا تخفى عن أحد، وقد آن الأوان للتعامل معها جميعا من دون انتقائية أو ازدواجية في المعايير».
وإذ اعتبر السيسي أن «مصر لا تدافع عن نفسها فقط، ولكن تدافع عن الإنسانية بأكملها من هذا الخطر المحدق بها».
بدوره اعتبر الأزهر أن ما أقدم عليه التنظيم المتطرف هو «عمل بربري همجي لا يمت إلى دين من الأديان ولا عرف من الأعراف الإنسانية»، داعيا «المصريين جميعا إلى التيقظ والحذر والوقوف صفا واحدا في وجه الإرهاب الأسود الذي يعيث في الأرض فسادا».
على صعيد متصل، غادر القاهرة صباح أمس محمد الدايري وزير الخارجية الليبي متوجها إلى لندن في طريقه إلى الولايات المتحدة للمشاركة في مؤتمر مكافحة الإرهاب الذي يبدأ في واشنطن بعد غد.
وصرحت مصادر دبلوماسية كانت في وداع الدايري بأن الوزير «سيعرض آخر تطورات الوضع في بلاده وضرورة دعم الجيش الليبي ورفع حظر تصدير السلاح له لمواجهة التنظيمات الإرهابية في بلاده.»
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد توجه أمس (الاثنين) إلى مقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، للقاء البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وتقديم العزاء في المواطنين المصريين الأبرياء ضحايا الحادث الإرهابي الآثم الذي وقع في ليبيا اول من أمس، حيث أعرب الرئيس عن مواساته لأسر الضحايا، مؤكدا أنهم سيلقون كامل الاهتمام والرعاية من كل أجهزة الدولة المعنية.
وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن أداء الرئيس السيسي لواجب العزاء في الضحايا الأبرياء جاء بدافع وطني وكمواطن مصري في المقام الأول؛ قبل كونه رئيسا للجمهورية ولكل المصريين، حيث حرص على التوجه إلى مقر الكاتدرائية دون انتظار لإجراء أية ترتيبات مراسمية أو إعداد موكب رسمي.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الدولة المصرية التي احتفظت لذاتها بحق الرد في التوقيت المناسب وبالكيفية التي تراها، لم تأل جهدا لتحقيق القصاص السريع والعادل لأبنائها الأبرياء الذين قضوا جراء هذا الحادث الإرهابي الغاشم.
وذكر السفير علاء يوسف، أن الرئيس السيسي دعا جموع المصريين إلى وحدة الصف الوطني والتكاتف لاجتياز هذه الأحداث العصيبة، مؤكدا أن تعاضد المصريين مسلمين ومسيحيين هو السبيل الوحيد الذي يكفل سلامة الوطن ودحره للإرهاب بل ويضيف مزيدا من القوة والتلاحم للنسيج الوطني المصري، كما أوضح الرئيس أن مثل هذه الأعمال الدنيئة المجافية لتعاليم كل الأديان السماوية وللقيم الإنسانية النبيلة لن تثني المصريين عن عزمهم مواصلة الطريق الذي بدأوه لبناء مصر الجديدة، التي تحقق آمال وطموحات شعبها على أسس من العدالة والمساواة واحترام حقوق الجميع.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

باكستان ساعدت مجاميع الروهينجا المسلحة بتشكيل جبهة موحدة في بنغلاديش

باكستان ساعدت مجاميع الروهينجا المسلحة بتشكيل جبهة موحدة في بنغلاديش

ترجمة عدنان علييبدو ان من بين العواقب العديدة المترتبة على الود المتزايد بن بنغلاديش وباكستان ظهور جبهة موحدة من الجماعات المسلحة الروهينجا والتي قد يكون لها تأثير بعيد المدى على المنطقة بما في ذلك...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram