أعلن متحدث عسكري امس ان خمسة جنود اوكرانيين قتلوا وأصيب 14 بجروح في معارك بشرق البلاد الخاضع لسيطرة الانفصاليين، حيث دخلت هدنة جديدة حيز التنفيذ بصعوبة.

 

وأضاف المتحدث فلاديسلاف سيليزنيف ان "غالبية الضحايا قتلوا على مشارف ديبالتسيفي" التي تعتبر مركزا مهما لخطوط سكك الحديد على مسافة 65 كلم شمال دونيتسك، معقل الانفصاليين، وفي قرية شيروكين على مسافة 15 كلم من مرفا ماريوبول في القسم الجنوبي من خط الجبهة.

وبحسب الحكومة الأوكرانية، فان الانفصاليين شنوا أكثر من 112 هجوما على مواقع للجيش النظامي، الاحد، ما أدى الى مقتل خمسة جنود في شيروكين.

وشن الانفصاليون أمس الاول 38 هجوما معظمها بصواريخ غراد وقذائف الهاون، وفق ما افادت وزارة الدفاع على صفحتها على موقع فيسبوك.

وعلى صعيد متصل، قال ممثل بارز عن الانفصاليين المؤيدين لروسيا في أوكرانيا، امس ، ان الانفصاليين لا يستطيعون وقف القتال للسيطرة على بلدة بشرق أوكرانيا، حيث حاصروا قوات الحكومة رغم ابرام اتفاق سلام.

وانحسر القتال في العديد من مناطق شرق أوكرانيا بموجب وقف إطلاق النار، الذي بدأ سريانه يوم الاحد، لكن ليس حول بلدة ديبالتسيف التي تقع على خط للسكك الحديدية.

وقال بوشيلين في دونيتسك معقل الانفصاليين "لا نملك الحق في وقف القتال من أجل ديبالتسيف.. انه أمر أخلاقي. هذه أراض داخلية". وتابع "ينبغي أن نرد على إطلاق النار وأن نعمل على تدمير مواقع قتال العدو".

وقال الكرملين ان زعماء روسيا وألمانيا وأوكرانيا ناقشوا عبر الهاتف الوضع حول ديبالتسيف، والدور الذي سيلعبه مراقبون من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بالإضافة لسحب الأسلحة الثقيلة ودعا الاتحاد الأوروبي امس إلى سحب الأسلحة الثقيلة فوراً من خط الجبهة في شرق أوكرانيا، وعبّر عن قلقه من تكثّف القتال في مدينة ديبالتسيفي الاستراتيجية.

وقالت المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية كاثرين راي، خلال مؤتمر صحافي، «نذكر مرة جديدة بضرورة التزام كل الأطراف ببنود الاتفاق الذي وقع الأسبوع الماضي وتنفيذ الإجراءات بدون تأخير». وأضافت «على القوات الأوكرانية والمتمردين الموالين لروسيا وقف أي عملية عسكرية من أجل البدء بسحب الأسلحة الثقيلة »، في إشارة إلى اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقع الأسبوع الماضي.

وقالت راي «نحن قلقون إزاء استمرار القتال في ديبالتسيفي ومحيطها» بعدما اندلعت حرب شوارع للمرة الأولى في هذه المدينة المحاصرة شرق أوكرانيا. كما عبر الاتحاد الأوروبي عن قلقه لعرقلة عمل مراقبي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بعدما منعوا من الوصول إلى ديبالتسيفي.

وأعلنت كييف، يوم امس ، مقتل خمسة من جنودها خلال 24 ساعة، أي 10 بالإجمال منذ بدء الهدنة الجديدة التي أعلنت في نهاية الأسبوع المنصرم، مؤكدةً أنها تحترم كلياً وقف إطلاق النار وأنها لا تقوم بالرد إلا على هجمات المتمردين.

ويأتي هذا التدهور للوضع الأمني بعد جولة جديدة من المفاوضات عبر الهاتف على أعلى مستوى بهدف تهدئة التوتر في شرق أوكرانيا، حيث قتل أكثر من 5600 شخص في خلال عشرة أشهر من النزاع. من جانب اخر قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أمس الاول ، إن 5617 شخصاً على الأقل قتلوا من ضمنهم 63 طفلاً، وإن 13400 شخص آخرين أصيبوا من بينهم 159 طفلاً منذ اندلاع النزاع المسلح في شرق أوكرانيا في آب الماضي.

ونقلت "وكالة الأنباء الروسية" عن المكتب قوله إنه "في الفترة من 7 إلى 17 شباط الجاري سُجل أكثر من مليون نازح داخل البلاد"، ولم يذكر المكتب مزيداً من التفاصيل

من جانبه قال "الكرملين" في بيان ليل أمس الاول إن زعماء روسيا وألمانيا وأوكرانيا ناقشوا في اتصال هاتفي سبل تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي جرى التوصل إليه في مينسك لحل الصراع في شرق أوكرانيا.

وأضاف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشارة الألمانية أنغيلا مركل والرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو ناقشوا أيضاً الوضع قرب بلدة ديبالتسيف في شرق أوكرانيا والدور الذي سيقوم به مراقبون من "منظمة الأمن والتعاون" في أوروبا.