اتفقت الحكومة الأوكرانية والمتمردون الموالون لروسيا على البدء في عملية سحب الأسلحة الثقيلة من جبهات القتال الأمامية.وقال ضابط روسي رفيع يلعب دورا في التوسط بين الطرفين إن عملية سحب الأسلحة انطلقت يوم امس الأحد، ولكن حكومة كييف لم تؤكد ذلك.
ي
اتفقت الحكومة الأوكرانية والمتمردون الموالون لروسيا على البدء في عملية سحب الأسلحة الثقيلة من جبهات القتال الأمامية.وقال ضابط روسي رفيع يلعب دورا في التوسط بين الطرفين إن عملية سحب الأسلحة انطلقت يوم امس الأحد، ولكن حكومة كييف لم تؤكد ذلك.
يذكر ان سحب الأسلحة الثقيلة يعتبر جزءا من اتفاق مينسك لوقف إطلاق النار.وفي وقت لاحق، قتل شخصان على الأقل أحدهما ضابط شرطة، وأصيب 10 بجروح في انفجار استهدف مظاهرة مؤيدة لحكومة كييف في مدينة خاركيف ثانية المدن الأوكرانية.وكانت المظاهرة قد نظمت لاحياء ذكرى الانقلاب الذي وقع في كييف العام الماضي والذي أسفر عن مقتل 100 شخص على الأقل وأدى إلى الإطاحة بالرئيس فيكتور يانوكوفيتش. وكان الرئيس الأوكراني بترو بوروشينكو وعدد من الزعماء الأوروبيين قد حضروا مسيرة مماثلة في كييف.
ويقول الإعلام الأوكراني إن الانفجار وقع في الساعة 11:20 ضحى امس الأحد غرينتش.
وقال مسؤولون إن قوات الأمن ألقت القبض على عدد من المشتبه بهم.
يذكر ان خاركيف تقع خارج منطقة القتال في شرقي أوكرانيا.
ولن تكتمل عملية سحب الأسلحة الثقيلة قبل الثامن من الشهر المقبل على الأقل، أي بعد الموعد النهائي المحدد في الإتفاق بخمسة أيام.
كما شرع في تنفيذ بند آخر من بنود الاتفاقية يوم أمس الاول السبت عندما تبادل الطرفان 191 من الأسرى الذين يحتفظان بهم.
ويقول مراسل بي بي سي في كييف إن عملية تبادل الأسرى كانت أول تطور إيجابي يقع منذ التقيع على إتفاق مينسك.
وكان اتفاق مينسك، الذي وقع في الثاني عشر من شباط الحالي بوساطة ألمانية فرنسية قد بدا على وشك الإنهيار في الأسبوع الماضي بعد أن استولى المتمردون على بلدة ديبالتسيفا المهمة استراتيجيا.
يذكر ان الحرب التي اندلعت في منطقتي دونيتسك ولوهانسك شرقي أوكرانيا في نيسان الماضي بين المتمردين الموالين لروسيا من جهة وحكومة كييف من جهة أخرى قد أسفرت عن مقتل نحو 5700 شخصا ونزوح أكثر من مليون ونصف مليون.وأكد إدوارد باسورين، الناطق باسم المتمردين، من جانبه أن الطرفين وقعا مساء السبت اتفاقاً يقضي بسحب الأسلحة الثقيلة.
وقال باسورين امس "اعتباراً من اليوم، ينبغي سحب الأسلحة الثقيلة في غضون اسبوعين."
وتفيد التقارير أن الاتفاق وقّع من قبل زعيم متمردي لوهانسك إيغور بلوتنيتسكي وزعيم متمردي دونيتسك ألكسندر زاخارتشينكو. ووقع الأخير الإتفاق من مشفاه حيث يتلقى العلاج لجروح أصيب بها أثناء المعارك الأخيرة في ديبالتسيقا.
وقال الجنرال الروسي الكسندر لينتسوف، وهو عضو في المركز المشترك للمراقبة والتنسيق الذي يشرف على تنفيذ إتفاقية وقف إطلاق النار ، إن عملية سحب الأسلحة الثقيلة ستبدأ يوم الأحد (امس) ، ولكن المندوب الأوكراني الذي وقّع على الإتفاق الجنرال أولكسندر روزمازنين قال إنه ما زال من السابق لأوانه الجزم بموعد بدء تنفيذ الإتفاق.
وبموجب إتفاقية مينسك، ينبغي على قوات حكومة كييف سحب أسلحتها من الخط الأمامي الحالي، أما قوات المتمردين فينبغي عليها سحب أسلحتها من خط أيلول 2014 على أن يقوم الجانبان بسحب هذه الأسلحة لمسافات متساوية قد تبلغ 140 كيلومترا تبعا لعيار الأسلحة.
ويتبادل طرفا النزاع الإتهامات بخرق وقف إطلاق النار منذ دخوله حيّز التنفيذ في الـ 14 من شباط الحالي.
ووردت يوم الأحد الماضي تقارير تتحدث عن استئناف القصف في محيط مطار دونيتسك.
من جانب آخر، قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن واشنطن تدرس موضوع فرض "عقوبات مشددة" على روسيا على خلفية انتهاكات اتفاق وقف إطلاق النار، وإن قرارا بهذا المعنى سيصدر في الأيام المقبلة.
ولكن دميتري بيسكوف الناطق بإسم الكرملين قال إن العقوبات لن تساعد في حل الأزمة الأوكرانية.
