الدول العربية ومنها خليجية حليفة للولايات المتحدة لديها هي الاخرى ملاحظات على التحالف الدولي ، فهي تريد القضاء على تنظيم داعش في اسرع وقت ممكن ، ومن جانبها اعلنت استعدادها لتقديم الاموال ، للحد من نشاط الجماعات المتطرفة لضمان استقرار أمن المنطقة ، الاعلام الرسمي الخليجي انتقد مؤخرا دور المجتمع الدولي في القضاء على الارهاب وجاء في افتتاحية احدى الصحف الخليجية:" بات على المجتمع الدولي أن يتخطى النظرة الازدواجية في كيفية معالجة ظاهرة الإرهاب، بل بات على المؤسسات الدولية الممثلة في هيئة الأمم المتحدة أن تبتعد عن اختلاف وجهات النظر وازدواجية المعايير في محاربة الإرهاب، وأن تنظر إلى الإرهاب في منطقتنا العربية بأن مصدره واحد وإن اختلفت مسمياته، فالحقيقة المؤكدة أن الإرهاب لا يحمل هوية، فهو بلا وطن ودين، فأدبياته تقول إنه لا يعترف بالأوطان ولا بالحدود".
وتذكر الصحيفة ان " التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية الذي شكل لمحاربة الإرهاب في العراق وسوريا ستراتيجيته غير واضحة وربما يفتقر إلى إرادة الحسم، وهو أمر يبدو غير مبرر أو مفهوم، ولا يمكن قبوله في ظل ظهور جبهة أخرى في شمال أفريقيا ، دواعش ليبيا، التي ترى أميركا أن مواجهتها تتم بالحلول السياسية، وهذا أمر محير في الاستراتيجية الأميركية لازدواجية النظر والتعامل في محاربة الإرهاب".
وتشدد الصحيفة على تشكيل تحالف عربي لمواجهة الارهاب "آن لنا كدول خليجية وعربية أن نضع استراتيجية لمجابهة الإرهاب بتكوين تحالف عربي، مهمته الرئيسة التصدي لكل بؤر الإرهاب وليكن تحت مظلة الجامعة العربية، أو أية مظلة أخرى يتفق عليها التحالف وليكن عوضا عن اتفاقات الدفاع المشترك غير المفعلة، ويتم له تشكيل قيادة موحدة، على أن تكون مهمة هذا التحالف العربي استباقية، ما يسهل القضاء على ظهور أية بؤر إرهابية الوضع الحالي لا يحتمل التردد، فإرهاب تنظيم داعش صار عابرا للحدود متحديا به العالم، فيقتل ويذبح ويحرق ويصور جرائمه ويجري عليها عمليات مونتاج وإخراج، ثم يبث جرائمه لتشاهد البشرية بشاعة أعماله، لذا فإن مواجهة الإرهاب يفترض أن تكون شمولية وليست جزئية، فلا يكفي أن تضرب مصر أهدافا للإرهابيين في ليبيا، فيما التنظيم الأم والعقول المدبرة ما زالت تعيث فسادا في العراق وسوريا، إذ لا بد من مواجهته بقسوة أيضا في الدولتين الأخريين اللتين يتمركز فيهما التنظيم" .
ماورد في الصحيفة الخليجية يختزل الموقف الرسمي تجاه مكافحة الارهاب بتشكيل تحالف عربي تحت مظلة الجامعة العربية ، والاخيرة منذ تشكيلها وحتى الان تبنت دائما المواقف الرسمية للانظمة العربية ، ومظلتها الواسعة الممتدة من المحيط الى الخليج عاجزة عن حماية العرب من ارتفاع وانخفاض درجات الحرارة ، وبامكانها ان تخرج بتوصيات وقرارات تمنع "الجمعيات الخيرية" المنتشرة في دول عربية من تقديم تبرعات للجماعات المسلحة المتطرفة ، شريطة توفر الدعم الرسمي لتتحول المظلة الى" بنكلة " من الصفيح الجينكو .
مظلة الجامعة العربية
[post-views]
نشر في: 24 فبراير, 2015: 05:41 ص