اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > اخبار وتقارير > معلومات عن هجمات مرتقبة تستهدف بغداد بعد صلاح الدين وكركوك

معلومات عن هجمات مرتقبة تستهدف بغداد بعد صلاح الدين وكركوك

نشر في: 4 مايو, 2020: 09:41 م

 بغداد/ المدى

بعد حادثة مكيشيفة الواقعة جنوب سامراء، شن تنظيم داعش 3 هجمات في مدن متفرقة، وكانت بعض تحركات المسلحين معلومة، لكن كعادة اغلب الحوادث في العراق لم تستطع القوات الامنية ايقافها في الوقت المناسب.

بالمقابل اعلنت قيادة العمليات المشتركة، انطلاق عمليات أسود الصحراء، مبينة ان العملية تهدف الى ملاحقة "العناصر الإرهابية والقاء القبض على المطلوبين"، كما اتخذت بالمقابل قوات امنية وقطعات الحشد الشعبي اجراءات جديدة وشنت حملات لوقف هجمات داعش.

وعاد التنظيم المتطرف لمهاجمة مناطق جديدة، حيث سجلت في وقت متأخر من ليل الاثنين الماضي، هجمات مسلحة على مناطق في شرق تكريت القريبة من حقول النفط، كما اشتبك مع قوات من الحشد في شرقي ديالى، بالقرب من الحدود الايرانية، فيما قال الحشد انه صد هجوما في جرف النصر (الصخر سابقا) جنوب بغداد.

تلك الحوادث، جاءت بعد يوم واحد من اعنف هجوم يشنه التنظيم على مناطق في جنوبي صلاح الدين، منذ اعلان القضاء على داعش نهاية 2017، تسبب باستشهاد واصابة 13 منتسبا في الحشد الشعبي.

تحذيرات من هجمات جديدة

غداة هجوم مكيشيفة تسربت وثيقة في مواقع التواصل الاجتماعي، اكدها مصدر امني في صلاح الدين، اشارت الى وجود حركة للمسلحين قبل ايام قليلة من الحادث الاخير، الذي كاد ان يتسبب بعودة التنظيم الى المحافظة، إذ كان التنظيم يخطط الى عزل جنوبي المحافظة والسيطرة على طريق رئيس كان يستخدمه لتهريب النفط، اثناء سيطرته على شرقي تكريت قبل 5 سنوات.

المفارقة، ان الامر كان قد تكرر قبلها بأيام قليلة في كركوك، حيث كانت معلومات قد وصلت الى القوات الامنية عن وجود انتحاري في المدينة، لكنها فشلت في تحديد مكانه، وتفاجأت به امام مبنى الاستخبارات قبل ان يفجر نفسه ويصيب 3 عناصر امنية.

في بغداد ايضًا، تسربت بعض المعلومات عن استهداف منشآت حكومية، وتصاعدت الاجراءات الامنية الاحترازية، حيث سنويا يقوم داعش بالإعداد لهجمات مماثلة تعرف باسم "غزوة رمضان".

بعض الوثائق المسربة من جهات امنية، حذرت من وقوع هجمات تستهدف قناة العراقية ومبنى المحافظة، القريبة من القناة الواقعة في وسط العاصمة، كما تداولت وثائق اخرى – لم يتسن لـ(المدى) التأكد من صحتها- عن هجوم محتمل لهيئة التقاعد في وسط بغداد ايضا.

غزوة رمضان

مسؤول محلي سابق، في بغداد قال لـ(المدى) انه "في كل عام في شهر رمضان، تبدأ القوات الامنية بأخذ احتياطات خوفا من هجمات اعتاد داعش تنفيذها في هذا التوقيت"، فيما نقل المسؤول عن جهات امنية ان "الاحترازات بدأت في العاصمة بعد تزايد الهجمات الاخيرة".

في شهر رمضان الماضي، نجح تنظيم داعش في شن 7 عمليات عسكرية في 3 محافظات، خمس منها كانت في الموصل، ضمن سلسلة من هجمات "غزوة رمضان" بحسب التقارير الامنية، كما استهدف آنذاك حقول النفط في شرقي تكريت، وفجر سيارة ملغمة في القائم، غربي الانبار.

خلية الاعلام الامني التابعة للحكومة، قالت امس، انه "بإشراف قيادة العمليات المشتركة، انطلقت صباح الاثنين (امس) عمليات أسود الصحراء، لتفتيش مناطق (وادي حوران.. الحسينيات الكعره اچ٢ وادي الحلكوم وصولا الى الحدود الدولية". 

واكدت الخلية في بيان ان العملية العسكرية "اسفرت لغاية الآن عن قتل ثلاثة قياديين من عصابات داعش الارهابية في منطقة المدهم، وتفجير عجلة تحمل عبوات ناسفة".

بالمقابل، اعلن معاون آمر اللواء 35 في الحشد الشعبي فرحان خضير الدير، عن مقتل ثلاثة عناصر بتنظيم داعش والعثور على عدة مضافات للتنظيم في عملية أمنية بمحاذاة نهر دجلة في محافظة صلاح الدين. ونقل إعلام الحشد في بيان عن الدير قوله، إن "قوات الحشد الشعبي نفذت عملية أمنية في الجزر الواقعة بمحاذاة نهر دجلة ردا على شهداء مكيشيفة"، مبينا أن "العملية اسفرت عن مقتل ثلاثة دواعش".

كما أعلن محافظ صلاح الدين عمار جبر خليل، عن تشكيل قوات متخصصة مجهزة بأحدث الأسلحة مهمتها ملاحقة عناصر تنظيم داعش في المحافظة. وقال بيان عن مكتب خليل ان المحافظة قررت اتخاد "إجراءات أمنية وفنية للقضاء على تواجد فلول داعش ومنها جرف ضفاف نهر دجلة ونصب كاميرات حرارية متطورة"، عقب هجوم مكيشيفة.

خلافات قيادات العمليات

مصدر أمني في صلاح الدين قال لـ(المدى) ان "فشل صد هجوم مكيشيفة قبل حدوثه على الرغم من وجود معلومات، سببه تداخل في عمل الجهات الامنية وتراخي من بعض القطعات"، مشيرا الى ان "بعض القوات غير مؤهلة للعمل الامني ووضعت في مواقع لاعتبارات شخصية".

المعلومات وفقا للمصادر، اشارت الى ان المسلحين تواجدوا في "حوائج زلاية"، وهي جزر داخل نهر دجلة، بين قضاء الدور ومكيشيفة، واستطاعوا الفرار من الضربة العسكرية، التي جرت قبل ايام قليلة من الهجوم على مفرزة الحشد.

امس، كان قد انتشر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر فيه شعلان الكريم، وهو نائب سابق عن صلاح الدين، في مجلس عزاء قتلى الحشد في هجوم مكيشيفة، منتقدا عمل القيادات الامنية في المحافظة.

الكريم، وفق المقطع المصور، خاطب قائد عمليات صلاح الدين اللواء محسن حاتم، ان "عماد الزهيري (وهو قائد عمليات سامراء) لم يرسل قوات اثناء هجوم مكيشيفة بذريعة ان المنطقة ليست ضمن تخصص عمله".

وتعمل في صلاح الدين 4 قيادات عمليات وهي "عمليات سامراء، صلاح الدين، دجلة، وشرق دجلة"، وبحسب مروان الجبارة القيادي في حشد صلاح الدين، ان "سوء تنسيق يحدث بين تلك القيادات على حماية بعض المناطق، وهو امر يستغله تنظيم داعش".

ويضيف الجبارة في اتصال مع (المدى) ان "الحشود العشائرية تحاول سد النقص، لكنها (الحشود) تواجه صعوبات بسبب ضعف التسليح وتجهيز الآليات مقارنة بقوات الحشد الشعبي القادمة من خارج المحافظة".

في المقطع المصور القصير، يعترض قائد عمليات صلاح الدين على كلام النائب السابق، ويقول ان "اللواء 35 فيه اخطاء"، وهو اللواء التابع للحشد الذي استشهد 9 من عناصره في هجوم مكيشيفة الاخير، ويشتكي القائد العسكري في التسجيل من عدم قدرته على تصحيح الاخطاء بسبب تدخلات بعض الجهات التي لم يذكرها.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

وزير الداخلية في الفلوجة للإشراف على نقل المسؤولية الأمنية من الدفاع

أسعار الصرف في بغداد.. سجلت ارتفاعا

إغلاق صالتين للقمار والقبض على ثلاثة متهمين في بغداد

التخطيط تعلن قرب إطلاق العمل بخطة التنمية 2024-2028

طقس العراق صحو مع ارتفاع بدرجات الحرارة خلال الأيام المقبلة

ملحق عراقيون

مقالات ذات صلة

وزير الداخلية في الفلوجة للإشراف على نقل المسؤولية الأمنية من الدفاع

وزير الداخلية في الفلوجة للإشراف على نقل المسؤولية الأمنية من الدفاع

بغداد/المدىوصل وزير الداخلية عبد الأمير الشمري، اليوم الخميس، إلى مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار، للإشراف على نقل المسؤولية الأمنية من الدفاع. وقالت وزارة الداخلية في بيان ورد لـ (المدى)، إن "زير الداخلية عبد الأمير الشمري،...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram