TOP

جريدة المدى > عربي و دولي > استئناف محادثات إيران وأميركا بعد يوم من هجوم نتنياهو

استئناف محادثات إيران وأميركا بعد يوم من هجوم نتنياهو

نشر في: 4 مارس, 2015: 08:40 ص

استأنف وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، ونظيره الإيراني، محمد جواد ظريف، محادثاتهما بشأن برنامج إيران النووي.
وتسعى الولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا، وألمانيا، وروسيا، والصين، إلى التوصل إلى اتفاق مع إيران يعرقل امتلاكها أسلحة نووية، مقابل رفع ا

استأنف وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، ونظيره الإيراني، محمد جواد ظريف، محادثاتهما بشأن برنامج إيران النووي.
وتسعى الولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا، وألمانيا، وروسيا، والصين، إلى التوصل إلى اتفاق مع إيران يعرقل امتلاكها أسلحة نووية، مقابل رفع العقوبات الاقتصادية.

 

وتأتي المفاوضات التي تعقد في سويسرا بعد يوم واحد من شن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، هجوما شرسا على الجهود الأمريكية لكبح جماح مطامح طهران.
وقال نتنياهو إن المفاوضات المتواصلة قد تفضي إلى تمهيد السبيل لإيران لاكتساب سلاح نووي.
وقالت مرضية أفخم، المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية، إن إيران ستمضي قدما من أجل مستقبل نووي.
وأضافت المتحدثة أن "بيانات رئيس الوزراء الإسرائيلي لم تقلقنا، وأن تقييمه - في حقيقة الأمر - ليس ذا أهمية بالنسبة إلينا، مهما كان".
وأشارت مرضية إلى أن "إيران ستمضي قدما في المحادثات بشأن البرنامج النووي، بدافع من مصالح الأمة الإيرانية حتى التوصل إلى اتفاق شامل".
وقالت: "نحن نعتقد أيضا أن التوصل إلى اتفاق جيد أمر يجب أن ينجز".
لا جديد
وعلق الرئيس الأمريكي باراك أوباما على خطاب نتنياهو بقوله إنه "لم يأت بجديد، ولم يطرح بدائل قابلة للتنفيذ في ما يتعلق بالمحادثات بشأن البرنامج النووي الإيراني".
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هدد بأن المحادثات قد تمهد السبيل لاكتساب إيران سلاحا نوويا. وأشار جيرمي بوين، مراسل بي بي سي إلى أن كلمة نتنياهو تعد تدخلاً مباشراً في السياسة الأمريكية، إذ أنه يريد من الكونغرس أن يفعل كل ما في وسعه لمنع التوصل إلى اتفاق مع إيران.ورأى منتقدو نتنياهو أنه تلاعب بالعلاقة الوثيقة بين إسرائيل والولايات المتحدة لتحقيق مكاسب سياسية.
وقالت زعيمة الديمقراطيين في مجلس النواب، نانسي بيلوسي، إنها كانت على وشك البكاء خلال كلمة نتنياهو لأنه أهان المخابرات الأمريكية.
وفي حال التوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني، فسيكون على الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن يختار كلمات رنانة تصل إلى أبناء شعبه.
من جانب آخر يناقش مجلس الشيوخ الاميركي اعتباراً من الاسبوع المقبل اقتراح قانون يلزم الرئيس باراك أوباما بأن يحيل الى الكونغرس اي اتفاق دولي يتم ابرامه حول الملف النووي الايراني، كما اعلن رئيس الغالبية الجمهورية في المجلس، أمس (الثلاثاء).
وبُعيد خطاب ألقاه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو امام الكونغرس الاميركي، قال السناتور ميتش ماكونيل انه سيدرج على جدول اعمال مجلس الشيوخ اقتراح قانون يمنع الرئيس باراك أوباما من تعليق ايّ من العقوبات المفروضة على ايران، وذلك لمدة 60 يوماً من تاريخ ابرام اتفاق بين دول مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين الى جانب ألمانيا) وايران.
وقال ماكونيل ان اقتراح القانون "سيكون على جدول اعمال مجلس الشيوخ الاسبوع المقبل".
وأضاف انه اذا انتهت فترة الستين يوماً التالية لابرام الاتفاق، ولم يصوت الكونغرس ضده، تكون لاوباما مطلق الحرية في تطبيقه وتعليق العقوبات المفروضة على ايران.
وبالتالي فان اقتراح القانون يمنح الكونغرس مدة ستين يوماً لنقض الاتفاق، مما يقلص هامش المناورة للرئيس باراك اوباما في هذا المجال.
ويرفض البيت الابيض رفضاً باتاً طلب موافقة الكونغرس على الاتفاق، مشدداً على ضرورة ان يكون للرئيس مطلق الصلاحيات خلال المفاوضات.
وقال ماكونيل ان "الكونغرس والاميركيين يجب أن يكونوا ايضاً جزءاً من هذا النقاش".
وبالتوازي ستدرس اقتراح القانون لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ برئاسة بوب كروكر الذي شارك في وضعه مع عدد من زملائه بينهم خصوصاً الديموقراطي روبرت مينينديز.ولم يحدد في الحال اي جدول زمني للتصويت على الاقتراح.وكانت لجنة الشؤون الخارجية في المجلس قد أقرت في 29 كانون الثاني (يناير) الماضي، مشروع قانون آخر ينص على فرض عقوبات جديدة على ايران، في حال فشلت المفاوضات مع ايران وذلك اعتبارا من تموز (يوليو) المقبل.
وبحسب ماكونيل فان اقتراح القانون الجديد يمكن دمجه بالنص الذي اقرته اللجنة وذلك في شكل تعديل على هذا النص.
وفي سياق منفصل قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهوأمس (الأربعاء) إنه قدم بديلاً عملياً للاتفاق النووي الدولي الذي يجري التفاوض في شأنه مع إيران، فيما يبدو أنه رد على الانتقادات التي وجهها له الرئيس الأميركي باراك أوباما.
وأعرب نتانياهو عن رضاه لتوصيله رسالته إلى العالم كله بعد وصوله إلى إسرائيل عقب زيارته إلى الولايات المتحدة، إذ ألقى خلالها خطاباً أمام الكونغرس الأميركي، وهو الخطاب الذي قال عنه أوباما إنه لم يعرض فيه بديلاً قابلاً للتنفيذ.
وقال نتانياهو "اقترحت بديلاً عملياً في خطابي، يطيل من المدة التي تستغرقها إيران لتمتلك سلاحاً نووياً بسنوات إذا قررت انتهاك الاتفاق وذلك من خلال فرض عقوبات أشد."
وأضاف في بيان مكتوب "يقترح البديل أيضاً عدم رفع العقوبات عن إيران تلقائياً حتى تتوقف عن نشر الإرهاب في العالم، وتوقف عدوانها على جيرانها وتهديداتها بمحو إسرائيل."
وبدأ وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف اليوم الثالث من المحادثات في بلدة مونترو السويسرية على أمل التوصل إلى اتفاق في نهاية آذار (مارس) المقبل.وواجه نتانياهو انتقادات شديدة من الإدارة الأميركية وفي داخل إسرائيل نتيجة خطابه الذي قالت واشنطن إنه أقحم الصراعات الحزبية في العلاقات الأميركية الإسرائيلية.
ووجه الجمهوريون الذين يهيمنون على الكونغرس الدعوة إلى نتانياهو لإلقاء كلمة أمام المشرعين من دون التشاور مع أوباما أو مسؤولين ديموقراطيين.
وقالت زعيمة الديموقراطيين في مجلس النواب نانسي بيلوسي، تأكيداً للخلاف بين الحزبين "الجمهوري" و "الديموقراطي" في شأن كلمة نتانياهو، "ما حدث إهانة لذكاء أميركا. حزنت من تعالي نتانياهو على مستوى معرفتنا بالتهديد الذي تمثله إيران. كدت أن أبكي نتيجة ذلك".وقاطع ما يصل إلى 60 عضواً من الكونغرس ومجموعهم 232 عضواً خطاب نتنياهو.
وأكد منتقدون في إسرائيل أن "الخطاب أضرّ بالتحالف الستراتيجي بين إسرائيل والولايات المتحدة، ويهدف إلى كسب مزيد من الأصوات قبل الانتخابات"، المقررة في 17 آذار (مارس) الجاري، التي من المتوقع أن تشهد منافسة شرسة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

الناتو: بعثتنا بالعراق غير عسكرية

الناتو: بعثتنا بالعراق غير عسكرية

متابعة/ المدى أكد قائد بعثة الناتو في العراق، الجنرال لوكاس شرورز، اليوم الخميس، أن البعثة في العراق غير عسكرية بل استشارية، فيما بين أن البعثة جاءت للعراق بدعوة من الحكومة للمساعدة في التدريب. وقال...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram