المواهب السينمائية لا يمكن حجبها خاصة إذا ما كانت ثلاثة من الأفلام التي أنتجتها هوليوود في عقود مختلفة لا زالت تحظى بالإعجاب حتى اليوم ما دعا شركاتها الى تقديمها على أقراص فيديو رقمية حديثة تزامن صدورها ونحن على أعتاب توزيع جوائز الأوسكار هذا العام و
المواهب السينمائية لا يمكن حجبها خاصة إذا ما كانت ثلاثة من الأفلام التي أنتجتها هوليوود في عقود مختلفة لا زالت تحظى بالإعجاب حتى اليوم ما دعا شركاتها الى تقديمها على أقراص فيديو رقمية حديثة تزامن صدورها ونحن على أعتاب توزيع جوائز الأوسكار هذا العام والتي غابت وبشكل غريب عن منحها وقت عرضها مع أن كل واحد منها يستحق أكثر من جائزة تمثيلا وإخراجا وموسيقى واكسسوارات.
أول هذه الأفلام " يا حبيبي كليمنتين " الذي أخرجه عام 1943 جون فورد عن قصة سام هيلمان وقام ببطولته النجم المعروف هنري فوندا ووضع موسيقاه ألفريد نيومان وأنتجته شركة فوكس للقرن العشرين ، الفيلم يحكي قصة من قصص الغرب الأميركي برؤية المخرج العملاق فورد والذي أداره بصحبة الممثل الكبير فوندا الذي تقمص شخصية رجل القانون ويات إرب .
أما الفيلم الثاني " المهماز العاري " 1953 والذي جعل من مخرجه أنطوني مان واحدا من أفضل من أخرج أفلام الغرب الأميركي حيث تدور قصته حول رجل يحاول جلب أحد القتلة إلى العدالة تألق فيه جيمس ستيوارت والجميلة جانيت لي من وارنر بروس حيث توقع نقاد السينما أن يحرز عددا من جوائز الأوسكار ، لكنه لم يحظ بأية واحد منها . فيلمنا الثالث " رجل من الغرب " 1958 الذي يعود المخرج أنطوني مان ليثبت أنه أقدر من قدم هذا النوع من أفلام الكاوبوي بأجوائها الكئيبة حيث أسند البطولة فيه إلى النجم الكبير غاري كوبر وجولي لندن ووضع موسيقاه التصويرية الفنان رلي هارلن ، كوبر يتألق في هذا الفيلم بتجسيده دور لنيك جونز الذي يتجه شرقا إلى فورت وورث لاستئجار بيت هناك ، لكنه بعد فترة يصطدم بعصابة خارجة على القانون تريد سرقة أحد القطارات المارة بالقرب من بيته ، وقد حاز الفيلم على إعجاب الجمهور حينذاك وتوقع له النقاد أن يحصد الأوسكار نظرا لما امتاز به من تمثيل وإخراج ، لكن لجنة الجائزة أهملته كباقي الأفلام التي تحدثنا عنها .الشركات الثلاث اللاتي أنتجت هذه الأفلام أرادت أن تقدمها هدية إلى لجنة جائزة الأوسكار التي ستنعقد بعد مدة لتقييم ومنح الأفلام السينمائية المقدمة إليها هذا العام ولتذكرهم أنها سبقت وأهملت أفلاما حازت على الإعجاب أينما عرضت وجاء دورهم الآن بعدم إهمال أعمال مهمة ستعرض عليهم لاحقا.
عن: لوس أنجليس تايمز