انتقد الرئيس الإيراني حسن روحاني امس الأربعاء القوى النووية على اعتبار أن السلاح النووي لم يحفظ امن تلك الدول، مشددا على أن بلاده لا تسعى إلى الحصول على القنبلة الذرية.
وتفادى روحاني التطرق مباشرة إلى المحادثات النووية المستمرة بين بلاده ودول مجموعة
انتقد الرئيس الإيراني حسن روحاني امس الأربعاء القوى النووية على اعتبار أن السلاح النووي لم يحفظ امن تلك الدول، مشددا على أن بلاده لا تسعى إلى الحصول على القنبلة الذرية.
وتفادى روحاني التطرق مباشرة إلى المحادثات النووية المستمرة بين بلاده ودول مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا، الصين والولايات المتحدة)، ولكنه اتهم القوى النووية بالنفاق.
وصرح روحاني في خطاب في مدينة اصفهان (400 كلم جنوب العاصمة طهران) أن "يقولون لنا: لا نريد أن تصنع ايران قنبلة ذرية، انتم الذين صنعتم القنابل الذرية، ماذا فعلتم؟". وتطرق روحاني الى اسرائيل التي لم تعترف حتى الآن بامتلاكها للسلاح النووي ووصفها بـ"المجرمة". وأضاف "انتم الذين منحتم اسرائيل المجرمة القنبلة الذرية، ماذا فعلتم؟ (...) هل نجحتم في تحقيق امنكم عبر القنابل الذرية؟، هل ضمنتم امن اسرائيل الغاصبة، الولايات المتحدة، والغرب؟".
وتابع الرئيس الإيراني "لسنا بحاجة الى قنبلة ذرية. لدينا وطن عظيم ومتفان وموحد"، مشيرا الى لائحة الإنجازات الإيرانية، ومن بينها اطلاق قمر اصطناعي يوم الاثنين برغم "الضغوط والعقوبات". والقمر الاصطناعي الاخير، والذي امر روحاني شخصيا باطلاقه هو الاول منذ العام 2012.
وتجري ايران محدثات نووية مع مجموعة 5+1 للتوصل الى اتفاق نهائي حول برنامجها النووي. وتنفي طهران رغبتها في الحصول على السلاح الذري الا ان الدول الغربية غير مقتنعة بسلمية برامجها النووية. ويتعرّض روحاني الى ضغوط سياسية جراء تلك المحادثات، اذ يسعى بعض نواب البرلمان الى نص قوانين توقف العمل في الاتفاق المرحلي الذي تم التوصل اليه بين ايران والدول الكبرى وعوضا من ذلك التسريع في البرنامج النووي.
الى ذلك انتقد روحاني سياسة الولايات المتحدة في مجال الصحة، اذ قال "لم تنجحوا في توفير التأمين الصحي لكل المواطنين.... ولكن حكومتي، التي تخدم الشعب، ضمنت التأمين للجميع. انتم في اميركا لم تنجحوا في حل مشكلة الصحة". ويبدو ان الرئيس الايراني يشير الى برنامج نظيره الاميركي باراك اوباما الصحي والذي اطلق عليه "اوباما كير" والهادف الى ضمان التأمين الصحي لملايين الأميركيين، الا ان تنفيذ القانون يواجه الكثير من المعضلات خاصة ان الجمهوريين لا يزالون يسعون الى ابطال العمل به.