أعلن المدير التنفيذي للمشروع الوطني لتنمية محصول الحنطة عبد الكريم احمد، أمس الأربعاء، أن إنتاج العراق من الحنطة في 2014 بلغ ثلاث ملايين طن، وأشار إلى أن أكثر من خمس محافظات قد اشتركت في برنامج التنمية وبمساحة إجمالية وصلت إلى مليون و600 ألف دونم، وف

أعلن المدير التنفيذي للمشروع الوطني لتنمية محصول الحنطة عبد الكريم احمد، أمس الأربعاء، أن إنتاج العراق من الحنطة في 2014 بلغ ثلاث ملايين طن، وأشار إلى أن أكثر من خمس محافظات قد اشتركت في برنامج التنمية وبمساحة إجمالية وصلت إلى مليون و600 ألف دونم، وفيما أبدى محافظ المثنى استعداده لتوفير كافة احتياجات البرنامج الوطني لتنمية إنتاج الحنطة في المحافظة، طالب المعنيين بالمشروع الوطني بتوفير المعدات الحديثة لزراعة بادية السماوة.

و قال المدير التنفيذي للمشروع الوطني لتنمية محصول الحنطة عبد الكريم أحمد في حديث إلى (المدى برس)، أن "المساحات المزروعة في محافظة المثنى لمحصول الحنطة تصل إلى أكثر من 72 دونماً"، مبينا أن "أكثر من خمس محافظات قد اشتركت في البرنامج وبمساحة إجمالية وصلت إلى مليون و600 ألف دونم".
وأوضح احمد أن "إنتاج العراق وصل إلى ثلاث ملايين طن من محصول الحنطة عام 2014 " لافتا إلى أن "المشروع يسير باتجاهين الأول هو إيجاد أصناف من الحنطة ذات الإنتاجية العالية وبمواصفات نوعية متميزة، بالإضافة لمقاومتها للإمراض والملوحة والجفاف".
وبين أحمد، أن "الاتجاه الثاني من المشروع هو استخدام طرق زراعية بضمنها التسميد العضوي والمكافحة الإحيائية و استخدام العناصر الصغرى والوسائل الإرشادية التي يستوعبها الفلاح والمزارع ليتم بعد ذلك تطبيقها في المستوى الإنتاجي لمحصول الحنطة".
من جانبه قال محافظ المثنى إبراهيم الميالي في حديثه إلى (المدى برس)، أن "العراق يمتلك كافة المقومات التي تساهم بتطوير قطاع الزراعة"، مؤكدا أن "ما يقوم به المشروع الوطني لتنمية محصول الحنطة في العراق من عمل اليوم هو مبعث أمل كبير لتامين ما يحتاجه العراق من غذاء وخاصة في مجل إنتاج الحنطة".
وطالب الميالي، المعنيين بالمشروع الوطني، "بضرورة توفير المعدات الحديثة للزراعة في بادية السماوة وخاصة توفير المرشات المحورية التي تساهم في زيادة إنتاجية الدونم الواحد من الحنطة"، مبديا استعداده لـ "توفير كافة احتياجات البرنامج الوطني لتنمية إنتاج محصول الحنطة في المحافظة".
وكانت وزارة الزراعة العراقية أعلنت، في (25 تشرين الأول 2014)، أنها تسعى جاهدة من أجل الوصل إلى الاكتفاء الذاتي في مختلف محاصيلها، وفيما أكدت أن الأحداث الأمنية في محافظات نينوى وصلاح الدين حالت من دون تحقيق الاكتفاء الذاتي من الحنطة والخضروات، أبدت استعدادها للموسم الشتوي من خلال دعم المحاصيل الزراعية الشتوية.
وكانت وزارة الزراعة العراقية أعلنت، في (15 اذار 2014)، عن قرب تحقيق الاكتفاء الذاتي من الخضروات، وأكدت أن الموسم الماضي شهد استصلاح مليون و500 ألف دونم من الأراضي الزراعية ومنح قروض زراعية لنحو 100 ألف اسرة، فيما كشفت وزارة الموارد المائية عن حاجتها إلى 18 مليار دولار لاستصلاح 8،5 دونم من الأراضي.
يذكر أيضاً أن القطاع الزراعي العراقي يعاني تراجعاً كبيراً منذ سنوات، بسبب الحروب المتعددة خلال المدة السابقة، فضلاً عن شح المياه، وقلة الدعم الحكومي، واتباع سياسة الانفتاح غير المدروس على استيراد المنتجات الزراعية من الخارج، حتى بات العراق واحداً من كبريات الدول المستوردة للمنتجات الزراعية في المنطقة.
ويذكر ان الحكومة المحلية في محافظة المثنى تسعى لإنعاش بعض المشاريع الصناعية في المحافظة بالإضافة إلى الزراعة وذلك للمساهمة في سد احتياجات المحافظة في ظل العجز المالي الذي تعيشه البلاد نتيجة انخفاض أسعار النفط الذي يعد المصدر الرئيسي ان لم يكن الوحيد لتمويل احتياجات البلاد.