بدأت الهدنة تصمد أخيرا في شرق أوكرانيا، فيما سحب الانفصاليون المؤيدون لروسيا المدفعية من الجبهة.
وقال الجيش الأوكراني، امس الأربعاء، إنه خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية لم يسقط قتلى بين جنوده على الجبهة، وإن جنديا فقط أصيب، ووصف متحدث ذلك بأنه
بدأت الهدنة تصمد أخيرا في شرق أوكرانيا، فيما سحب الانفصاليون المؤيدون لروسيا المدفعية من الجبهة.
وقال الجيش الأوكراني، امس الأربعاء، إنه خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية لم يسقط قتلى بين جنوده على الجبهة، وإن جنديا فقط أصيب، ووصف متحدث ذلك بأنه اليوم الأول دون "قتلى" منذ عدة أسابيع على الأقل.
لكن الجيش قال إن من السابق لأوانه بدء سحب أسلحته الثقيلة.
وأكد الجيش الأوكراني أن عدد انتهاكات وقف إطلاق النار "تضاءل بشدة" لليلة الثانية على التوالي، وأن الساعات الأربع والعشرين الماضية كانت الأهدأ منذ تم الاتفاق على الهدنة في مينسك عاصمة روسيا البيضاء.
وذكر أنه لم يتم الإبلاغ عن أي إطلاق نار في دونيتسك ولوغانسك وماريوبول.
وأطلق الانفصاليون قذائف مورتر 15 مرة، وفتحوا النار أربع مرات بأسلحة خفيفة خلال فترة الأربع والعشرين ساعة، ووقعت معركة بالأسلحة ظهر الثلاثاء في شيروكين.
وقال المتحدث العسكري أندريه ليسينكو "في الوقت الراهن لا يوجد أمر بسحب الأسلحة لأن المقاتلين لم يفوا بعد بأول نقطة في اتفاق مينسك وهي وقف إطلاق النار".
وفي سياق متصل قال وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون للبرلمان يوم امس الأربعاء إن بريطانيا لن تنشر قوات قتالية في أوكرانيا التي تقاتل في شرق البلاد انفصاليين موالين لروسيا.
وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون قال الثلاثاء إن بريطانيا ستنشر جنودا في أوكرانيا الشهر المقبل للمساعدة في تدريب الجيش الأوكراني محذرا من أن موسكو ستتحرك لزعزعة استقرار دول أخرى إذا تركت دون مواجهة.
من جانب اخر رأى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين امس ، أن قطع كييف للغاز عن شرق أوكرانيا الانفصالي يشبه «الإبادة».
ونقلت وكالة «ريا نوفوستي» عن بوتين قوله: «ألا يكفي أن هناك مجاعة وأن منظمة «الأمن والتعاون في أوروبا» تحدثت عن كارثة إنسانية، ولكن تقطع امدادات الغاز عنهم أيضاً! ماذا نطلق على هذا الأمر؟ إنه أصلا يشبه الإبادة».
وحاول الانفصاليون الموالون لروسيا تهدئة الوضع فيما يتزايد الضغط الغربي على روسيا التي تتهمها الولايات المتحدة بـ«الكذب الصريح» بالنسبة لدورها في أوكرانيا.
ميدانياً، أشار الجيش الأوكراني إلى «تراجع كبير» لنيران المتمردين، مؤكداً، في الوقت نفسه، أنه لا يمكن الحديث بعد عن «هدنة حقيقية» مثل تلك التي نصت عليها اتفاقات «مينسك2» الموقعة في 12 شباط .
وقال المتحدث العسكري الأوكراني اندريه ليسينكو، امس ، إنه لم يسقط أي جندي أوكراني خلال الساعات الـ24 الماضية للمرة الأولى منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 15 شباط في شرق أوكرانيا. وأضاف أنه «في الساعات الـ24 الماضية، لم يسقط قتلى لكن أصيب جندي بجروح».
من جهتهم، رافق المتمردون مجموعة من الصحافيين إلى اوبيلني على بعد 20 كلمتراً جنوب دونيتسك لكي يثبتوا ما قالوا إنه «عملية سحب أسلحة ثقيلة». وشاهد الصحافيون رتلاً من 14 مدفعاً نقالاً من عيار 122 ملمتراً وعدة شاحنات تنتقل على الطريق آتية من الغرب حيث يقع خط الجبهة، في اتجاه مدينة ستاروبشيف جنوباً.
وقال أحد قادة المتمردين «نحن نطبق اتفاقات مينسك» التي وقعت بوساطة من الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل، والتي نصت على سحب الأسلحة الثقيلة ما يتيح إقامة منطقة عازلة موسعة في محيط خط الجبهة.