أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون)، الجمعة، أن تدريب مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة سيبدأ "في غضون 4 إلى 6 أسابيع"، على لسان المتحدث باسم الوزارة جون كيربي.
وبعد أشهر من النقاشات وقعت واشنطن وأنقرة في 19 شباط اتفاقا لتدريب عناصر سورية معارضة "
أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون)، الجمعة، أن تدريب مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة سيبدأ "في غضون 4 إلى 6 أسابيع"، على لسان المتحدث باسم الوزارة جون كيربي.
وبعد أشهر من النقاشات وقعت واشنطن وأنقرة في 19 شباط اتفاقا لتدريب عناصر سورية معارضة "معتدلة" في قاعدة تركية وتزويدها بمعدات عسكرية.
وكانت الخارجية التركية أعلنت الجمعة أن برنامج تدريب وتجهيز المعارضين المعتدلين للنظام السوري "سينطلق الأحد في الأول من اذار " المقبل، لكن كيربي أوضح أن عملية تصفيات العناصر الذين سينخرطون في برنامج التدريب لم تكتمل بعد.
وأكد كيربي: "لم يجتز مرحلة التصفية حتى الآن إلا حوالي 100 مقاتل، في حين أن برنامج التدريب يستلزم مشاركة ما بين 200 و300" في كل دفعة.
ولفت المتحدث باسم البنتاغون إلى أن عملية انتقاء هؤلاء العناصر تتم بعناية منعا لتسلل عناصر معادية إلى برنامج التدريب.
وتريد واشنطن تدريب المعارضين على قتال تنظيم "داعش"، لكن أنقرة، التي تعتبر الرئيس السوري بشار الأسد عدوها اللدود، تريدهم أن يقاتلوا أيضا القوات الحكومية السورية.
من جانب اخر قال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنتونيو غوتيريس، الخميس، إن أزمة اللاجئين السوريين بلغت "منعطفا خطيرا"، وطالب الدول المانحة والمستقبلة بأن تكون "أكثر سخاء وحفاوة" باللاجئين.
وأوضح أنه بوجود 3.8 مليون سوري لاجئ في دول الجوار السوري، خصوصا في لبنان والأردن، فإن هؤلاء باتوا يشكلون "أكبر عدد من اللاجئين تحت رعاية المفوضية العليا".
وأشار أمام مجلس الأمن في جلسة حول الوضع الإنساني في سوريا، إلى أن هناك نحو مليوني سوري دون 18 عاما "مهددون بأن يشكلوا جيلا ضائعا".
وتابع: "كلما ازداد اليأس وتضاءل فضاء الحماية المتاح، نقترب أكثر من منعطف خطير"، داعيا المجتمع الدولي لمساعدة لبنان والأردن على تحمل تدفق اللاجئين السوريين.
واعتبر أن عدم حصول لبنان على هبات البنك الدولي لأنه يعتبر بلداً ذي دخل متوسط "أمرا عبثيا"، وأضاف المفوض أن اجتماع المانحين المقرر في الكويت "سيكون له دور مهم في استقرار الوضع في بلدان استقبال اللاجئين".
وتحتضن الكويت المؤتمر الدولي الثالث للمانحين في 31 آذار المقبل، المخصص لجمع أموال للعمليات الإنسانية في سوريا، بعد مؤتمرين بالبلد ذاته انبثقت عنهما وعود بقيمة 4 مليارات دولار، أمنت الكويت لوحدها 800 مليون منها.
واضطرت الوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة لتقليص مساعدتها لملايين المدنيين بسبب نقص المال، وبحسب آخر أرقام للمفوضة العليا فإن أكثر من 3 ملايين سوري فروا من الحرب المدمرة في بلادهم، وهو رقم يمكن أن يصل إلى 4.3 مليون نهاية 2015.