اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > اخبار وتقارير > بيطريون عراقيون.. الفايروس يغزو عالم الحيوان ويهدد بسيناريو جديد

بيطريون عراقيون.. الفايروس يغزو عالم الحيوان ويهدد بسيناريو جديد

نشر في: 6 مايو, 2020: 09:27 م

 بغداد / عديلة شاهين

عدوى فايروسية (مستوردة) ترافقها زيادة يومية في عدد الإصابات لوباء بدأ في الصين و انتشر الى شتى أنحاء العالم و منها العراق و بحسب تقارير و بيانات علمية تطور الفايروس لينتقل من الإنسان الى الحيوان.

و استناداً الى آخر المستجدات يحذر د. حازم طالب ثويني (اختصاص فيروسات) و معاون العميد العلمي في كلية الطب البيطري/ جامعة البصرة من احتمالية نقل عدوى فايروس كوفيد ١٩ من الأنسان الى الحيوان في العراق على غرار ما تم تسجيله من إصابات في بلدان مختلفة ، و تابع الدكتور حازم حديثه بقوله :هناك مخاوف عالمية و دعوات بإتخاذ التدابير الوقائية اللازمة كي لا يتحول الحيوان الى خازن للفايروس و عندما تتحول الحيوانات الى خازنة لفايروس كوفيد- 19 تصبح عمليات السيطرة و القضاء على الفايروس غاية في الصعوبة و ربما مستحيلة لأنه إذا نجحت إجراءات السيطرة و احتواء الفايروس في الإنسان يكون الحيوان مصدراً للعدوى و تفشي الوباء من جديد لذا من الأفضل عزل حيوانات المنزل في هذه الفترة لوقايتها من انتقال العدوى من شخص مصاب و يصعب علاجها لأنني اقولها وبكل أسف لا توجد لدينا مختبرات متطورة في مؤسسات التعليم العالي ولا في دوائر البيطرة لأجراء أبحاث و دراسات حول هذا الفايروس سريع الأنتشار و ذلك يحتاج مختبرات متطورة فيها مستلزمات السلامة و مهيئة لعزل و تنمية الفايروس الخطير. وكي يكون كلامنا أكثر دقة و علمية علينا أن نميز بين فايروس كورونا و فايروس كورونا المستجد كوفيد-19 فكورونا فايروس هي عائلة كبيرة تضم طيفاً واسعاً من الفيروسات منها ما تصيب الأنسان فقط و التي تسبب نزلات البرد البسيطة و منها من تصيب الحيوان فقط و تسبب في هذه الحيوانات أمراضاً تنفسية و إسهال أما الفايروس المستجد كوفيد-19 تطور و أصبح يصيب الإنسان و الحيوان. 

حالات هلع و تخلص

من حيوانات المنزل! 

الأسئلة تتقاطر و تتكاثر كلما مر بنا الوقت هذا ما أوضحته د. زينب محمد شيال من (المستشفى البيطري في الناصرية).. وأردفت قائلة : كثيرة هي التساؤلات التي ترد إلينا يومياً سواء في المستشفى البيطري أو العيادة البيطرية أو من خلال المكالمات الهاتفية حول احتمالية نقل العدوى من الإنسان الى الحيوان او العكس و من هذه المكالمات مكالمة وردتني من سيدة لديها قطة و ترغب في التخلص منها بالرغم من تعلقها الشديد بها جاء ذلك بعد أن اطّلعت على التقارير العالمية و تأكدت من إصابة حيوانات منزلية بفايروس كوفيد- 19 و يكون جوابنا دائماً بأنه لا داعي للقلق و الهلع لأنه يتم نقل الفايروس للحيوان من شخص مصاب أو من حيوان مصاب لذلك يجب أخذ الإحتياطات الأحترازية و الوقائية في التعامل مع الحيوان و حجره في المنزل و عزله عن حيوانات الشارع و عدم السماح للحيوان بلعق الأيدي أو الوجه و ارتداء الكمامات و القفازات أثناء ملامسته. 

في السياق ذاته أكدت د. ليليان زياد محمد (طبيب بيطري مقيم في مستشفى بيت الحيوان) كثرة التساؤلات و الاتصالات التي ترد الى المستشفى من أصحاب الحيوانات الأليفة بل يحاول الكثير بيع حيواناتهم أو التخلص منها خاصة بعد أن وصلتنا حيوانات تعاني من إصابات تنفسية و اعتلال في الجهاز الهضمي السبب في تغير الجو و عدم استقرار درجات الحرارة و أنا أقول لا داعي للقلق فالفايروس ينتقل للحيوان من شخص مصاب لذا نصيحتي لكل من لديه مخاوف أن يطبق تعليمات الحجر الصحي على نفسه و على حيوانه الأليف و الحد من الاتصال بالحيوانات السائبة حيث تشير الأبحاث الأولية للفايروس المستجد إنه من الممكن أن يعيش الفايروس على فراء الحيوانات عدة ساعات إذا ما اختلط الحيوان بشخص مصاب أو حيوان مصاب. 

مخاوف متزايدة و ما زلنا

نتعرف على الفايروس! 

و من جانب مختلف أوضحت د جنان محمود (رئيسة وحدة الأمراض المشتركة في كلية الطب البيطري /جامعة بغداد) أنه ٧٠٪ من الأمراض الفيروسية منشأها حيواني فمرض (ميرس مثلاً انتقل للإنسان عن طريق ملامسة الجمال و ليس عن طريق تناول لحومها كذلك توجد أمراض فيروسية مشتركة أخرى مميتة مثل انفلونزا الطيور و انفلونزا الخنازير و الكورونا فايروس و السعار و غيرها من الأمراض المزمنة كالسل و الأمراض الطفيلية و الفطريات و البكتيريا مثل البروسيلا و الجمرة الخبيثة و عليه فإن فايروس كوفيد-19 لا يختلف كثيراً عن هذه الأمراض و يمكن أن يصيب الإنسان و ينتقل الى الحيوان بسهولة و ذلك مدعوم بأدلة مختبرية و اطلعتنا.د.جنان محمود على أحدث التقارير العالمية حول انتقال فايروس كورونا كوفيد-19 من الإنسان الى الحيوان و منها ما ذكره خبراء في كلية الطب البيطري في جامعة هونغ كونغ من احتمالية نقل الفايروس من الإنسان الى الحيوانات الأليفة بعد أن تم التأكد من إصابة كلب خاضع للحجر الصحي بالفايروس من خلال أخذ عيّنات من تجويف الأنف و الفم و طالب الخبراء بالتوقف عن تقبيل القطط و الكلاب و كشفت د. جنان عن اختبارات لفايروس كورونا كوفيد- 19 أدت وجود السلالة من فرو الحيوانات و ليس في مجرى الدم و بما أن السبب وراء انتشار الفايروس هو الخفافيش و الثعابين ربما يكون ذلك دافعاً للخوف من جميع الحيوانات و لا سيما الأليفة منها. 

و يؤيد صحة هذه الأبحاث أ. م. د زيد صلاح (قسم الطب الباطني و الوقائي /جامعة بغداد) و أردف قائلاً :أحدث فايروس كورونا ثورتين وبائيتين قبل أن يتطور الى كوفيد- 19 الأولى تمثلت في مرض سارس عام ٢٠٠٣ الذي سبب إصابات تنفسية حادة في الإنسان و الثانية متلازمة الجهاز التنفسي في الشرق الأوسط عام ٢٠١٣ حيث انتقلت الإصابة من الجمال الى الإنسان في السعودية و مع أن منظمة الصحة العالمية حذرت في حينها من حدوث وباء إلا أنه تمت السيطرة على المرض أما بالنسبة لفايروس كورونا المستجد كوفيد-19 و من الناحية الوبائية فلا بد من معرفة طريقة انتقاله من الإنسان الى الحيوان بشكل دقيق و عوامل الخطورة لذا نحتاج الى مسوحات وبائية مصلية و جزيئية للكشف عن المرض و لكي نكون منصفين فإن العالم عاجز حالياً عن توفير الفحوصات اللازمة للأنسان لمعرفة حجم الخطر الفعلي للفايروس إذا كيف سيتم توفير مستلزمات خاصة لحيوانات مختلفة مع ذلك فأن التجربة الصينية في احتواء المرض هي الأصح حالياً بعد أن أعلنت استبعاد أي حيوان مستأنس و اعتباره مصدراً محتملاً لنشر العدوى مما يستوجب مراجعة قوانين و أساليب تربية الحيوانات و استهلاكها لتفادي كوارث بايلوجية مستقبلية.

خط الدفاع الأول.. 

لم يعد خافياً في ظل أزمة فايروس كورونا كوفيد-19 بأن الطبيب البيطري يشكل خط الدفاع الأول في مواجهة المرض الى جانب الطبيب البشري لأن كوفيد-19 هو مرض مشترك بين الأنسان و الحيوان و بعد أن تطرقنا في تحقيقنا الصحفي الى زوايا عديدة تتعلق بنقل الوباء من الأنسان الى الحيوان فلا بد من البحث عن طرق لتحجيم الوباء و اتقاء شر كارثة جديدة تقضي على الحيوان و الإنسان في آن واحد لذا التقينا د. سفيان صالح سلمان أخصائي في الطب الباطني و الوقائي و سألناه عن طرق تحجيم انتقال الوباء و الحد من خطورته فأجابنا : مما ساهم كثيرا في تفشي المرض هو عدم التصرف بصورة جدية في مكافحة الوباء و قد يستغرق انتاج مصل جديد لمقاومة الفايروس زمناً طويلاً لذا لا بد من محاولة مقاومة الفايروس عن طريق تجنب البقاء طويلاً في أسواق الحيوانات الحية و المذبوحة التي توفر بيئة خصبة لنمو الفايروس و عدم تناول الطعام الملوث أو شرب الحليب غير المبستر أو اللحم غير المطهو جيداً أو الفواكه غير المغسولة جيداً و التي لربما تكون ملوثة ببراز حيوان مصاب في المزرعة أيضاً على أصحاب الحيوانات الأليفة اتباع إجراءات وقائية كتنظيف أقدام الكلاب جيداً بعد التجول خارج المنزل كي لا يصاب الحيوان بالفايروس كذلك يجب عزل الحيوان عن الأشخاص المصابين بالفايروس و في حال تعرض الحيوان لشخص مصاب فلا بد من الاتصال بالطبيب البيطري لإجراء اللازم و غسل الأيدي جيداً و تعقيمها بعد كل ملامسة للحيوان و من الأفضل وضع الكمامة الواقية للإنسان و الحيوان معاً كاجراء وقائي .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

مقالات ذات صلة

مشاركة نحو 6 ملايين زائر في إحياء مراسم زيارة عاشوراء بكربلاء

مشاركة نحو 6 ملايين زائر في إحياء مراسم زيارة عاشوراء بكربلاء

بغداد/ المدى أعلن مجلس محافظة كربلاء، مساء اليوم الأربعاء، عن عدد الزائرين المشاركين في إحياء زيارة العاشر من محرم الحرام (عاشوراء). وقال المجلس، في بيان، تلقته (المدى)، ان "نحو 6 ملايين زائر شاركوا في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram