يواجه ضحايا الاتجار بالبشر أقسى أنواع العنف الذي يتراوح بين التعرض لهجمات الكلاب والخنق والاغتصاب وصولا إلى رمي الجرحى في المياه وتركهم لمواجهة مصيرهم المأساوي ، فضلا عن مشاكل صحية حادة وذلك بغض النظر عن المجال الذي ينتهي بهم الأمر للعمل فيه وف
يواجه ضحايا الاتجار بالبشر أقسى أنواع العنف الذي يتراوح بين التعرض لهجمات الكلاب والخنق والاغتصاب وصولا إلى رمي الجرحى في المياه وتركهم لمواجهة مصيرهم المأساوي ، فضلا عن مشاكل صحية حادة وذلك بغض النظر عن المجال الذي ينتهي بهم الأمر للعمل فيه وفق ما توصل إليه باحثون في دراسة متخصصة . وأجرى الباحثون في أكبر دراسة على الإطلاق عن صحة ضحايا الاتجار بالبشر، مقابلات مع أكثر من 1100 رجل وامرأة وطفل في جنوب شرق آسيا أجبروا على العمل في 15 قطاعا على الأقل، بينها العمل في المصانع وخدمة المنازل والدعارة والصيد . وقالت كاثي زيمرمان وهي إحدى الباحثين: “الدراسة تظهر لنا بوضوح جلي أن الاتجار بالبشر لا يتعلق فقط بتجارة الجنس بل أيضا باستغلال الضحايا في عدد كبير من القطاعات التي يستفيد منها على الأرجح الكثير منا . ووجدت الدراسة أن النساء اللاتي وقعن ضحايا الاتجار بالبشر وأجبرن على العمل في المصانع والخدمة في المنازل أو تم بيعهن كزوجات واجهن مشاكل نفسية أسوأ بكثير من أولئك اللاتي عملن في تجارة الجنس . في حين أن الرجال الذين كانوا ضحايا الاتجار بالبشر وخدموا في مجال الصيد عملوا أطول فترة على الإطلاق بلغت نحو 19 ساعة يوميا طوال أيام الأسبوع . وأبلغ بعض الرجال، الباحثين في الدراسة، أنهم شاهدوا قباطنة السفن التي عملوا عليها وهم يلقون بالصيادين الجرحى في عرض البحر للتخلص من عبئهم. وأوردت الدراسة أن النساء اللاتي تم بيعهن كزوجات واجهن أبشع أشكال العنف . وكشف نصف من أجريت معهم مقابلات أنهم تعرضوا لسوء معاملة جسدية أو جنسية كما واجه الكثير منهم عنفا مفرطا إذ تعرضوا لهجمات من الكلاب الشرسة أو السكاكين وفي بعض الأحيان تعرضوا للحرق .