التقيت به في محكمة الاعظمية حيث تحدث ( ع ) ،"67 سنة" ،الي قائلا في نبرة مخنوقة: تفانيت في تربية ورعاية بناتي الثلاث وشقيقهم الأكبر.. أكد وأكدح في عملي بالأجر اليومي لدي أصحاب الأراضي الزراعية لتلبية وتوفير متطلباتهم المعيشية حتي كبروا وتزوجت البنات و
التقيت به في محكمة الاعظمية حيث تحدث ( ع ) ،"67 سنة" ،الي قائلا في نبرة مخنوقة: تفانيت في تربية ورعاية بناتي الثلاث وشقيقهم الأكبر.. أكد وأكدح في عملي بالأجر اليومي لدي أصحاب الأراضي الزراعية لتلبية وتوفير متطلباتهم المعيشية حتي كبروا وتزوجت البنات واستقرت كل منهن بمسكن الزوجية.. بينما استمر ابني الأكبر في الاقامة وزوجته واولادهما بمنزلي البسيط والمتواضع . افترست الأمراض المضينة قواي.. وصرت سجين فراش الآلام.. انطلقت شريكة عمري زوجتي وافترشت الأرصفة بسوق شعبية قريبا من بيتي لبيع الخضراوات لتوفير الأدوية لعلاجي بعدما تحجرت قلوب من حولي وتناسوا حسن صنيعي ورعايتي لهم صغاراً وكباراً. فوجئت بزوجة ابني تثير المشاكل والمتاعب من حولي ولم ترحم ضعفي والمرض الذي أعانيه.. بيتت النية علي طردي وزوجتي من منزلي ، حصن الأمان لحياتي وشريكة عمري.. ومازاد من آلامي انسياق ابني وراء آرائها الشيطانية وتناسيه أنه خرج من صلبي . في غفلة مني قاما بتزوير عقد بأنني بعت لزوجة ابني منزلي ، وانطلقت الشيطانة برفع دعوى صحة توقيع لعقد البيع أمام المحكمة. وعندما افتضح امرهما وانكشف المستور راحت تعلنها صراحة في وجهي بترك منزلي وصار قلبي يئن ويتوجع عندما فوجئت بابني يقف مكتوف اليدين أمام زوجته. لم تعد في صحتي فسحة وفي العمر بقيه للمعاناة من ظلم أقرب الناس. اصطحبتني ابنتي الكبرى وزوجها لأقيم وزوجتي المقهورة بمسكنهما، واتخذت الإجراءات القانونية علي يد محام للطعن بالتزوير علي عقد البيع الوهمي .