وصل وزير الدفاع اليمني المستقيل محمود الصبيحي فجر امس الأحد إلى عدن، بعدما نجح في الفرار من صنعاء إثر انشقاقه عن "الحوثيين" الذين عينوه رئيساً للجنة العليا للأمن بعد انقلاب مطلع شباط الماضي، وفق ما أعلن مقربون منه، لكن مجموعة من مرافقيه الذين غادروا
وصل وزير الدفاع اليمني المستقيل محمود الصبيحي فجر امس الأحد إلى عدن، بعدما نجح في الفرار من صنعاء إثر انشقاقه عن "الحوثيين" الذين عينوه رئيساً للجنة العليا للأمن بعد انقلاب مطلع شباط الماضي، وفق ما أعلن مقربون منه، لكن مجموعة من مرافقيه الذين غادروا صنعاء بعد رحيله تعرّضوا إلى كمين نصبه المقاتلون "الحوثيون" بالقرب من تعز وسط البلاد.
وقال مصدر عسكري إن أحد المرافقين قُتل في تبادل لإطلاق النار، وخُطف خمسة آخرون قبل أن يفرج عنهم "الحوثيون".
وذكر مصدر آخر من المقربين من الصبيحي "بعد التأكد من اختفائه من صنعاء، دخل الحوثيون إلى منزله وفتشوه"، مؤكداً فراره من العاصمة.
وكان الصبيحي عضواً في حكومة خالد البحاح التي استقالت في 22 كانون الثاني الماضي مع الرئيس هادي تحت ضغط الانقلابيين الذين استولوا بالقوة على صنعاء في السادس من شباط، وحلّوا البرلمان وأقاموا هيئات قيادية جديدة.
ومنذ ذلك الوقت، يعيش البحاح ومعظم وزرائه تحت الإقامة الجبرية في صنعاء.
من جانب اخر أكد السفير الروسي في اليمن فلاديمير ديدوشكين دعم بلاده للشرعية الدستورية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.
وهذا أول موقف علني رسمي من جانب روسيا لتأييد الشرعية في اليمن بعد شكوك أن موسكو تؤيد الحوثيين نظرا للعلاقة الخصوصية التي تربط روسيا بإيران الداعمة للحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء.
جاء ذلك لدى استقبال الرئيس هادي له يوم امس الأحد في العاصمة الاقتصادية والتجارية عدن.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية من فرعها في عدن الخارج عن سيطرة الحوثيين عن السفير الروسي تأكيده أنه لا خيار أمام اليمنيين للخروج من أزمتهم إلا من خلال الحوار واستكمال العملية السياسية لتجنيب اليمن ويلات الصراع.
وقال السفير الروسي في تصريح للصحفيين عقب اللقاء "لا توجد أي شكوك لدى روسيا الاتحادية حول شرعية الرئيس هادي الدستورية والتي أكدت عليها قرارات الأمم المتحدة الأخيرة."
وأشار إلى أنه بحث مع الرئيس هادي الطرق المثلى للوصول إلى حلول سريعة للأزمة في اليمن من خلال الحوار بين كافة الأطراف السياسية باعتبار الحوار السبيل الوحيد للوصول إلى حل نهائي للأزمة في اليمن.
وأشاد الرئيس هادي بالدعم الروسي والجهود التي تبذلها روسيا مع مختلف الأطراف التي تسعى للحفاظ على الشرعية الدستورية بصفتها إحدى الدول الراعية للمبادرة الخليجية في سبيل إخراج اليمن من أزمته الراهنة مؤكدا على أهمية مواصلة الحوار واستكمال العملية السياسية القائمة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة.
في سياق متصل التقى الرئيس عبد ربه منصور هادي يوم امس الأحد في عدن سفير جمهورية جيبوتي محمد ظهر حرسي.
وأكد السفير أن قيادة جيبوتي لن تكون إلا مع الشرعية الدستورية لليمن ممثلة بالرئيس هادي وجدد وقوف بلاده مع وحدة اليمن وأمنه واستقراره.
وأكد الرئيس هادي أن اليمن وجيبوتي تربطهما علاقات وأواصر تاريخية.
ويحظى هادي بدعم خليجي ودولي في مواجهة الحوثيين الذين أصدروا في السادس من شباط "إعلانا دستوريا" حلوا بموجبه البرلمان وقرروا إقامة مجلس وطني ومجلس رئاسي.
وهو يسعى لإنشاء مركز منافس للسلطة في عدن التي أعلن يوم السبت أنها ستصبح عاصمة مؤقتة لليمن بدعم وحدات من الجيش موالية له والقبائل رغم أن كثيرين من أعضاء حكومته بمن فيهم رئيس الوزراء خالد بحاح لا يزالون قيد الإقامة الجبرية في صنعاء.