سباق لحماية التراث الثقافي من داعش
صحيفة "نيويورك تايمز" إن هناك سباقا في العراق وسوريا لتسجيل وحماية الفنون من السقوط بيد داعش. وأوضحت أن السكان في المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم في سوريا والعراق يسجلون على هواتفهم المحمولة الدمار الذي حدث للآثار ع
سباق لحماية التراث الثقافي من داعش
صحيفة "نيويورك تايمز" إن هناك سباقا في العراق وسوريا لتسجيل وحماية الفنون من السقوط بيد داعش. وأوضحت أن السكان في المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم في سوريا والعراق يسجلون على هواتفهم المحمولة الدمار الذي حدث للآثار على يد التنظيم، وفي شمال سوريا، بينما غطى أمناء المتحف الفسيفساء الثمينة لأكياس الرمل. وفي المتحف الوطني ببغداد الذي أعيد افتتاحه مؤخرا، توجد قضبان حديدية لحماية صالات العرض التي يوجد بها القطع الأثرية القديمة من أسوا السيناريوهات المحتملة. الحرب تعيق جهود إنقاذ الآثار وتقول نيويورك تايمز إن هذا مجرد جزء صغير من الجهود المستمرة لحماية كنوز العراق وسوريا، البلدان الغنيان بآثار أقدم الحضارات في العالم. لكن لا يمكن فعل المزيد تحت النيران بينما ينفذ الوقت مع إسراع مسلحي داعش في نهبهم المنهجي للآثار وتدميرها. ويصف مسلحو داعش الفنون القديمة بالوثنية التي يجب تدميرها. إلا أنهم نهبوا أيضا أثارا على نطاق واسع من أجل جمع الأموال، حسبما يقول المسؤولون والخبراء الذين يتتبعون السرقات من خلال مخبرين محليين وصور الأقمار الصناعية. ويقول عمر العزم، المسؤول السابق في الآثار بسوريا والذي يعمل الآن مع مشروع حماية تراث العراق وسوريا، أن كل شيء يتم التعامل معه لقيته، فلو له قيمة دعائية، سيستغلونه للدعاية، ولو استطاعوا بيعه، سيفعلون ذلك". ويقول علماء الآثار والترميم الذين اعتادوا محاربة أعداء مثل الطقس والتنمية، أنه في بعض المناطق التي يسيطر عليها داعش لا يوجد الكثير الذي يمكن فعله من أجل توثيق الدمار. دعوة لقصف المسلحين قبل اقترابهم من الآثار ويقول قيس حسين راشد، نائب وزير السياحة والآثار، إن مجرما معتوها يأتي بضربة واحدة بمطرقة ويدمر كل جهودنا، ولا نستطيع فعل شيء، ووصف الأمر بأنها مأساة كبرى. وقد دعا البعض إلى توجيه ضربات جوية، حيث دعا وزير السياحة والاثار و وزير الثقافة العراقيان طائرات التحالف إلتي تقوده أمريكا لضرب المسلحين الذين يقتربون من المواقع التاريخية الأخرى. ضعف آمال ضم مواقع أثرية لليونسكو وأمس الاول الأحد، قام المسؤولون بأحدث خطوة في السعي إلى تصنيف أطلال بابل القديمة كموقع تراث عالمي على لائحة اليونسكو، على أمل أن يكون إجراء حماية من قبل الأمم المتحدة. إلا أن هذا الاحتمال ضئيل نظرا للضرر الذي لحق بمواقف أخرى مصنفة لدى اليونسكو مثل قلعة الحصن الصليبية والمدينة القديمة في حلب بسوريا. فتلك المواقع السورية ليس ضحايا لداعش ولكن لأربع سنوات من الصراع بين قوى الحكومة والمعارضة التي قصفوها واستخدموها كغطاء.
انشقاقات بين صفوف مقاتلي داعش
ذكرت صحيفة " واشنطن بوست" الأمريكية أن تنظيم داعش بدأ فيما يبدو يهترىء من الداخل حيث فتت في عضده المعارضة والانشقاقات والانتكاسات في ساحة القتال ،وادت الى تآكل الهالة التي تحيط به كقوة لا تقهر بين اولئك الذين يعيشون تحت مظلة الحكم الاستبدادي للتنظيم. وأضافت الصحيفة، في سياق تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني امس الاثنين بأن ما يتردد عن تصاعد التوترات بين المقاتلين الأجانب والمحليين والمحاولات العدوانية والتي يتزايد فشلها لتجنيد المواطنين المحليين للقتال على الجبهات الأمامية وتصاعد وتيرة هجمات رجال العصابات ضد أهداف لداعش ، إنما يشير الى أن مقاتلي التنظيم يكابدون للحفاظ على الصورة التي رسموها بعناية عن انفسهم كقوة قتالية مخيفة تفرض جمع المسلمين معا تحت مظلة دولة إسلامية خيالية. ولفتت الصحيفة إلى أن التقارير القصصية ، والمستمدة من نشطاء وسكان المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش لا تقدم أيه دلائل على أن التنظيم يواجه تحديا فوريا لقبضته على محافظات شرق سوريا وغرب العراق التي تقطنها أغلبية سنية وتمثل عصب دولة الخلافة التي أعلنها التنظيم. وأوردت الصحيفة قول مدير مركز كارنيغي للشرق الأوسط في بيروت لينا الخطيب إن التهديد الأكبر لقوة التنظيم قد يأتي من داخله نظرا لاصطدام وعوده الرنانة بالحقائق على الأرض ، مشيرة إلى أن التنظيم يواجه حاليا تحديات داخلية اكثر من الخارجية . وأضافت " نحن نرى في الأساس فشلا للركيزة الرئيسية للعقيدة الداعشية التي تتصور توحيد أناس من أصول مختلفة تحت لواء الخلافة ". ورت الصحيفة أن أوضح ما يمكن ملاحظته هو تلك العلامات المتزايدة على الخلافات بين الأجانب الذين انجذبوا لبريق تجربة تنظيم داعش لبناء دولة والمجندين المحليين ، الذين تتزايد في نفوسهم مشاعر الاستياء من المعاملة التفضيلية التي يلقاها الأجانب، بما في ذلك حصولهم على مرتبات أعلى وظروف معيشية أفضل. وأشارت إلى قول أحد النشطاء المعارضين للتنظيم ويعيش في بلدة الـ بوكمال على الحدود السورية مع العراق طالبا عدم الكشف عن هويته ، إن المقاتلين الأجانب اعتادوا على العيش في المدن ، التي تندر فيها نسبيا الضربات الجوية لقوات التحالف نظرا لخطر حدوث خسائر في الأرواح بين المدنيين ، بينما يطالب التنظيم المقاتلين السوريين بالخدمة في المناطق الريفية الأكثر عرضة لهجمات قوات التحالف الموجهة ضد التنظيم .