اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > ليبقَ السياسيون بعيدين عن الجبهات

ليبقَ السياسيون بعيدين عن الجبهات

نشر في: 14 مارس, 2015: 05:57 م

العادات السيئة تنتقل بسرعة وتتفاقم وتتفشّى بسرعة، لذا كان لزاماً لجمها قبل أن ينفلت زمامها ويعمّ سوؤها. وفي هذا الإطار أرى ان الدعوة التي أطلقتها عضو مجلس النواب سميرة الموسوي (كتلة مستقلون) أمس تأتي في محلها وفي وقتها.
النائبة الموسوي دعت المسؤولين السياسيين الى إعادة النظر في زياراتهم الى سوح العمليات العسكرية، كي لا يجري تفسيرها "من زاوية سلبية أو بمنظور طائفي أو فئوي بعيد عن هدف المتطوعين في تلبية نداء المرجعية للدفاع عن الوطن والمقدسات، مما يجعل زياراتهم خلافاً لهدفها ولا تصبّ في مصلحة العراق ولا تؤخذ على محمل رفع المعنويات"، بحسب ما جاء في بيان بهذا الخصوص، أكدت فيه النائبة ان بعض الجنود غير مرتاحين لهذه الزيارات.
هذا التصريح للنائبة الموسوي يجيء في وقت نرى فيه تدافعاً بالمناكب بين بعض السياسيين لزيارة بعض القطعات المقاتلة في مناطق محددة، مع الحرص على أخذ المصورين الفوتوغرافيين ومصوري التلفزيون والتواصل الاجتماعي والمراسلين الصحفيين معهم لتصويرهم "وهم لا يدرون"!! (صوّرني وآني ما أدري)!.
هؤلاء المسؤولون يسعون الى عمل الحلاوة في قدر مثقوبة، كما يقول المثل الشعبي العراقي.. في الظاهر هم يبتغون شحذ الهمم وتقوية المعنويات لدى المقاتلين، لكنهم في الواقع يعملون على تحقيق دعاية سياسية لأنفسهم ولأحزابهم وكتلهم.
أفضل ما يمكن أن يقدمه السياسيون في هذه المرحلة الحرجة من حياة البلاد، هو أن يضبطوا أنفسهم ويمسكوا ألسنتهم، فلا يأتون عملاً أو يطلقون كلاماً من شأنه إثارة النعرات المذهبية والحساسيات السياسية والاجتماعية، فالوحدة الوطنية هي السلاح الأمضى والأفتك في وجه داعش الإرهابي.
وأفضل من زيارة الجبهات وأنفع للمقاتلين، أن يذهب الوزراء وسائر المسؤولين الحكوميين الى وزاراتهم ويؤدوا أعمالهم على أحسن وجه وأن يتابعوا عمل المؤسسات والدوائر التابعة لوزاراتهم بما يلبّي حاجات ومتطلبات القوات المقاتلة وعائلاتهم من السلع والخدمات.
وأفضل من زيارة الجبهات أيضاً أن يحرص أعضاء مجلس النواب على الالتزام بواجباتهم، بحضور جلسات البرلمان ومناقشة مشاريع القوانين والقرارات المطروحة لإنجاز تشريعها ووضعها موضع التنفيذ، لسدّ النواقص الخطيرة في حياتنا التشريعية وبخاصة في ما يتعلق بقوانين بناء الدولة، كقانون الأحزاب وقانون النفط والغاز وقانون الانتخاب وقانون النقابات والاتحادات المهنية وقانون الخدمة المدنية وقانون المحكمة الاتحادية وسواها، ومراقبة أداء السلطة التنفيذية ومحاسبة المقصّرين والفاسدين ناهبي المال العام.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

العمودالثامن: فولتير بنكهة عراقية

من دفتر الذكريات

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

العمودالثامن: هناك الكثير منهم!!

قناطر: من وصايا أبي المحن البصري

العمودالثامن: إنهم يصفقون !!

 علي حسين كان الشاعر الزهاوي معروف بحبه للفكاهة والظرافة، وقد اعتاد أن يأخذ من زوجته صباح كل يوم نقوداً قبل أن يذهب إلى المقهى، ويحرص على أن تكون النقود "خردة" تضعها له الزوجة...
علي حسين

باليت المدى: على أريكة المتحف

 ستار كاووش ساعات النهار تمضي وسط قاعات متحف قصر الفنون في مدينة ليل، وأنا أتنقل بين اللوحات الملونة كمن يتنقل بين حدائق مليئة بالزهور، حتى وصلتُ الى صالة زاخرة بأعمال فناني القرن التاسع...
ستار كاووش

ماذا وراء التعجيل بإعلان " خلو العراق من التلوث الإشعاعي"؟!!

د. كاظم المقدادي (3)ميزانية بائسةبعد جهود مضنية، دامت عامين، خصص مجلس الوزراء مبلغاً بائساً لتنفيذ البرنامج الوطني لإزالة التلوث الإشعاعي في عموم البلاد، وقال مدير عام مركز الوقاية من الإشعاع في اَذار2023 إن وزارة...
د. كاظم المقدادي

السيستاني والقوائم الانتخابية.. ردٌ على افتراء

غالب حسن الشابندر منذ أن بدأت لعبة الديمقراطية في العراق بعد التغيير الحاصل سنة 2003 على يد قوات التحالف الدولي حيث أطيح بديكتاتورية صدام حسين ومكتب سماحة المرجع يؤكد مراراُ وتكراراً إن المرجع مع...
غالب حسن الشابندر
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram