TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > شوفوا العراقي من يحب!

شوفوا العراقي من يحب!

نشر في: 15 مارس, 2015: 09:01 م

أكرر انحنائي لك أيها العراقي المقاتل. وسأظل افعل ذلك كل صباح ومساء مع علمي ان ذلك من أضعف الوفاء. أنحني لك لأنك، كما قلت لك، صرت تعرف كيف تلعبها صح. وأظل انحني لك لأنك في موقفك البطولي هذا لم تكشف عيوب اعدائك بل وعيوب حتى من يدعي صداقتك او حرصه عليك كذبا.
عد الآن، ان صحت لك فرصة للراحة، وتمعن بأقوال المحللين وما يحملونه من ألقاب "مرعبة"، لتجد انك دوختهم. داخوا بك لأنك في ساحة القتال التي قالت عنها امهاتنا: "البيه زومة يطلع للخيل". ولعمري انك قد طلعت لها بكل بسالة فلاذ عدوك بالزواغير وظل المحللون يمتمتون ويتلعثمون.
بقدر فرحي الكبير بانتصاراتك وارتفاع رأسي للسماء بشهامتك كان محللونا على الشاشات، شيعة وسنة، يبطّون الكبد. ما أن تسألهم مذيعة، خاصة إذا كانت حلوة، عن انتهاكات ركّبوها برأسك حقا كانت أو باطلا، الا وجرتهم الى حيث تريد.
قلتها من قبل انك لو قلبت الدنيا نبشا وبحثا فلن تجد حربا ملائكية مئة بالمئة. لكني اجزم انها في تكريت كانت أنظف حرب في حسابات المقارنة بحروب العراق او ربما العالم.
أمس صادفني مقطع على اليوتيوب لجنود عراقيين يوزعون أغذية على أهالي المناطق التي حرروها. جاءهم طفل ليقول لهم: ان والدي بعثني وقال لي آتني بطعام من هؤلاء الكلاب! لم يضربوه او يهينوه انما فقط سألوه: ان كنا كلابا كما يدعي والدك فعلام يطعم نفسه من طعامنا؟ ومع هذا اعطوه الطعام وذهب به الى حيث يريد. أأحتاج ان اسألكم: ماذا سيحل بهذا الطفل، وربما بمنطقته كلها، لو انه من اهل العمارة وقصد حرس صدام الجمهوري خلال قمعه لانتفاضة اهل الجنوب بعد غزو الكويت وقال لهم ما قاله اليوم؟ وماذا أيضا لو كان الذين مكان جنودنا من الدواعش؟
لا انكر ولا انفي وقوع انتهاكات لأني لو فعلتها سأكذب عليكم وعلى نفسي. لكن طمس أي خبر يكشف عن روح النبل والسماحة عند العراقيين والتركيز فقط على اغلاطهم عيب جيني متأصل بالنفوس الطائفية وكذلك الغبية. وهل هناك فرق بين الطائفية والغباء؟ لا أظن.
وصيتي لك أيها المقاتل الشجاع وانت تحمل مشعل النور بوجه الظلام ان تبقى سائرا على الطريق الصح وتذكر انك ما كنت ستضحي بنفسك لولا أخطاء وغباء الذين تحكموا بك في غفلة من الدهر. دعك عن أصوات المصيحجية والمصحيجيات، من الطائفيين والطائفيات وتذكر ان لك أختا اسمها فدعة كانت تتغنى بك:
اخوي الثلاثة مرافجاته
الكرم والمراجل والثباته
اخوي الذي جاراته خواته
اخوي العبد والضيف اغاته

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

العمود الثامن: الداخلية وقرارات قرقوشية !!

العمودالثامن: في محبة فيروز

الفساد ظاهرة طبيعية أم بسبب أزمة منظومة الحكم؟

مصير الأقصى: في قراءة ألكسندر دوجين لنتائج القمة العربية / الإسلامية بالرياض

العمودالثامن: تسريبات حلال .. تسريبات حرام !!

العمودالثامن: تسريبات حلال .. تسريبات حرام !!

 علي حسين لا احد في بلاد الرافدين يعرف لماذا تُصرف اموال طائلة على جيوش الكترونية هدفها الأول والأخير اشعال الحرائق .. ولا أحد بالتأكيد يعرف متى تنتهي حقبة اللاعبين على الحبال في فضاء...
علي حسين

باليت المدى: جوهرة بلفدير

 ستار كاووش رغمَ أن تذاكر الدخول الى متحف بلفدير قد نفدت لهذا اليوم، لكن مازال هناك صف طويل جداً وقف فيه الناس منتظرين شراء التذاكر، وبعد أن إستفسرتُ عن ذلك، عرفتُ بأن هؤلاء...
ستار كاووش

التعداد السكاني العام في العراق: تعزيز الوعي والتذكير بالمسؤولية الاجتماعية

عبد المجيد صلاح داود التعداد السكاني مسؤولية اجتماعية ينبغي إبداء الاهتمام به وتشجيع كافة المؤسسات الاجتماعية للإسهام في إنجاح هذا المشروع المهم, إذ لا تنمية من دون تعداد سكاني؛يُقبل العراق بعد ايام قليلة على...
عبد المجيد صلاح داود

العلاقات الدولية بين العراق والاتحاد الأوروبي مابين (2003-2025)

بيير جان لويزارد* ترجمة: عدوية الهلالي بعد ثمان سنوات من الحرب ضد جمهورية إيران الإسلامية (1980-1988)، وجد العراق نفسه مفلساً مالياً ومثقلاً بالديون لأجيال عديدة.وكان هناك آنذاك تقارب بين طموحات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي....
بيير جان لويزارد
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram