اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > عزفٌ على القانون

عزفٌ على القانون

نشر في: 15 مارس, 2015: 09:01 م

راجت في الآونة الأخيرة، إشاعات وتقولات بشأن مديات استقلالية القضاء و صحة ونقاء الأحكام في قرارات المحاكم وهيئة النزاهة، وتعداد ما شابته من شوائب شوهت وجود القانون القدسي كملاذ أخير يلجأ إليه المظلوم والمغبون ومسلوب الحقوق.
استقلال القضاء ونزاهة القضاة - علامة فارقة - بين منطق حضاري وقوانين الغاب،
وهو مبدأ أدركت أهميته الدساتير أجمع، سواء منها المدونة - كما هو الحال في أغلب الدول المتقدمة او تلك الأحكام الجارية عرفا او تراكما، كما هو الأمر في القضاء البريطاني.
من بين النصوص البديهية التي لا يغفلها او يشذ عنها قانون وضعي،مهما تباعدت أمصار تطبيقه:
* لا إدانة ولا عقوبة إلا بنص قانوني صريح.
* المتهم بريء حتى تثبت إدانته.
* البيِّنة على من ادعى، واليمين على من أنكر. إلخ،، إلخ.
جوهر استقلال (القضاء): حيادية القاضي. وعدم خضوعه لأ ية ضغوط وإملاءات خارجية. مهما بلغت سطوة ونفوذ أحد اطراف النزاع: المدعي او المدعى عليه او من يقف — بالظل —وراء هما.
جوهر استقلالية (القضاة) أن لا يرضخ القاضي لالتماس يضلل، مهما علا شأن الوسيط، الا يضعف أمام ترغيب مهما تعاظمت المغانم، والا تخور قواه امام ترهيب او تهديد او ابتزاز.
استقلالية القضاء تعني ان تصدر الأحكام وفق القوانين السارية، فإن لم يجدالقاضي بغيته في المتن، تحتم عليه اللجوء لمبادئ العدالة.وهو ما يعرف باستلهام روح النص.
عندما وصل المشرع (ون) لهذي الجادة، اختلفوا في تفسير استنطاق روح النص.
وذهبوا بشأنها مذاهب شتى. ولكن إن كانت المنابع متباعدة ومتعددة فالمصب واحد: عند ذاك تلعب قناعة القاضي وخبرته ونقاء ضميره عاملا في حسم القضية.
ضمير القاضي اليقظ هو صمام الأمان ضد الضعف والتخاذل والخوف،
٬ألمأساة الحقيقية، عندما يتخلى القاضي عن ضميره، خشية او تقية ابتغاء مغانم، حينها يغدو دمية بيد من يمسك خيوط اللعبة، عندئذ، لا بد من قراءة الفاتحة،ليس على قانون مهمش او قرار مجحف او قضاة مسيسين، بل لا بد من قراءة الفاتحة على وطن كان مهدا للقوانين، ومرضعا لأولى الشرائع في التاريخ …..

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

نادٍ كويتي يتعرض لاحتيال كروي في مصر

العثور على 3 جثث لإرهابيين بموقع الضربة الجوية في جبال حمرين

اعتقال أب عنّف ابنته حتى الموت في بغداد

زلزال بقوة 7.4 درجة يضرب تشيلي

حارس إسبانيا يغيب لنهاية 2024

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

العمودالثامن: عقدة عبد الكريم قاسم

العمودالثامن: فولتير بنكهة عراقية

عاشوراء يتحوّل إلى نقمة للأوليغارشية الحاكمة

وجهة نظر عراقية في الانتخابات الفرنسية

من دفتر الذكريات

العمودالثامن: هناك الكثير منهم!!

 علي حسين في السِّيرة الممتعة التي كتبتها كاترين موريس عن فيلسوف القرن العشرين جان بول سارتر ، تخبرنا أن العلاقة الفلسفية والأدبية التي كانت تربط بين الشاب كامو وفيلسوف الوجودية استبقت العلاقة بين...
علي حسين

كلاكيت: الجندي الذي شغف بالتمثيل

 علاء المفرجي رشح لخمس جوائز أوسكار. وكان أحد كبار نجوم MGM (مترو غولدوين ماير). كان لديه أيضا مهنة عسكرية وكان من مخضرمين الحرب العالمية الثانية. جيمس ستيوارت الذي يحتفل عشاق السينما بذكرى وفاته...
علاء المفرجي

من دفتر الذكريات

زهير الجزائري (2-2)الحكومة الجمهورية الأولىعشت أحداث الثورة في بغداد ثم عشت مضاعفاتها في النجف وأنا في الخامسة عشرة من عمري. وقد سحرتني هذه الحيوية السياسية التي عمّت المدينة وغطت على طابعها الديني العشائري.في متوسطة...
زهير الجزائري

ماذا وراء التعجيل بإعلان "خلو العراق من التلوث الإشعاعي"؟!

د. كاظم المقدادي (1)تصريحات مكررةشهدت السنوات الثلاث الأخيرة تصريحات عديدة مكررة لمسؤولين متنفذين قطاع البيئة عن " قرب إعلان خلو العراق من التلوث الإشعاعي". فقد صرح مدير عام مركز الوقاية من الإشعاع التابع لوزارة...
د. كاظم المقدادي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram