أعلنت شركة نفط الجنوب، أمس الاثنين، ان مجموع انتاج حقولها من النفط الخام بلغ أكثر من 73 مليون برميل لشهر شباط الماضي، وفيما كشفت الهيئة المصرية العامة للبترول عن توقيع اتفاق مع شركة كويتية للمشاركة في التنقيب عن النفط في محافظة البصرة، توقعت "اوبك" ت

أعلنت شركة نفط الجنوب، أمس الاثنين، ان مجموع انتاج حقولها من النفط الخام بلغ أكثر من 73 مليون برميل لشهر شباط الماضي، وفيما كشفت الهيئة المصرية العامة للبترول عن توقيع اتفاق مع شركة كويتية للمشاركة في التنقيب عن النفط في محافظة البصرة، توقعت "اوبك" تراجع إنتاج النفط الأميركي بنهاية العام 2015.

شركة نفط الجنوب قالت في بيان تلقت "المدى"، نسخة منه، إن" مجموع انتاج حقول الشركة من النفط الخام في شهر شباط الماضي، بلغ (63295493) برميلاً، وبإضافة المستلم من حقول ميسان والأحدب وبدرة يكون مجموع النفط الخام المنتج (73503440) برميلا".
وأضاف البيان أن "مجموع ما تم تصديره من النفط الخام بلغ (64203428) برميلا"، لافتا إلى أن "النفط المجهز داخل البلاد بلغ 11246261 منها (2182583) برميلاً للكهرباء، و(9063678) برميلا للمصافي".
وأوضح أن "الغاز المنتج لشهر شباط 2015 بلغ (335.69) مليون متر مكعب".
وفي سياق متصل، وقعت الهيئة المصرية العامة للبترول اتفاقا، مع شركة "كويت إنرجي" للمشاركة في التنقيب عن النفط جنوبي العراق.
جاء ذلك خلال فعاليات مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري في شرم الشيخ.
وقال وزير البترول المصري، شريف إسماعيل، في حديث صحفي، ان "تعاقدنا مع شركة كويت إنرجي تم بشكل رسمي وليس مذكرة تفاهم وستكون حصتنا 10% من حصة الشركة"، لافتا الى ان "هذا أول خروج للشركات المصرية في البحث والاستكشاف خارج حدود مصر".
من جهته قال رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لكويت إنرجي، منصور بوخمسين، إن" الشركة تتوقع إنتاج 200 ألف برميل يوميا من الحقل الذي يقع ضمن الرقعة الاستكشافية رقم 9 بالبصرة جنوبي العراق".
وفي نفس السياق، قالت منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"، إن إنتاج النفط الأمريكي قد يبدأ في التراجع بنهاية العام 2015 فيما أشارت إلى أن المنظمة ستضطر إلى الانتظار بعد اجتماعها التالي في حزيران لترى ما إن كان انهيار أسعار الخام سيؤثر على طفرة النفط الصخري.
ودفع نزول أسعار الخام إلى النصف منذ حزيران 2014 شركات نفط إلى تقليص نفقاتها وتراجع أنشطة الحفر في الولايات المتحدة بما يعزز التوقعات بتباطؤ إنتاج الدول غير الأعضاء في منظمة أوبك، لكن المنظمة أبقت في تقرير شهري توقعاتها لإمدادات المعروض من خارجها في العام الحالي دون تغير لكنها قالت إن إنتاج الخام الصخري الأمريكي قد يتقلص مع اقتراب العام من نهايته.
وقالت المنظمة "منتجو النفط الصخري يدركون أن إنتاج آبار النفط النموذجية في الحقول الصخرية ينخفض سنويا 60 بالمئة وإنه لا يمكن تعويض الخسائر إلا بحفر آبار جديدة."
وأضافت "مع انحسار أنشطة الحفر بسبب ارتفاع التكلفة واحتمال استمرار انخفاض أسعار النفط.. يمكن توقع انخفاض الإنتاج في أعقاب ذلك، وربما بحلول أواخر 2015."
ولا تتوقع في الوقت الحالي أوبك نمو الطلب على خامها في العام 2015 بل خفضته قليلا إلي 29.19 مليون برميل يوميا وأبقت تقديراتها لنمو الطلب العالمي على النفط هذا العام دون تغيير.
وفي تقرير الشهر الماضي رفعت أوبك توقعاتها للطلب على نفطها في 2015 بشكل كبير وعزت ذلك لانخفاض توقعات إمدادات المعروض من خارج المنظمة.
وكانت وزارة النفط العراقية، دعت الخميس (11 آذار2015)، الشركات العالمية للاستثمار في الحقول العراقية في محافظات الوسط والجنوب.
وكان وزير النفط عادل عبد المهدي (16 شباط 2015) ان وزارته ستواجه تقلبات سوق النفط من خلال وضع "استراتيجية" تواجه انخفاض أسعاره وتوسيع مجال الاستثمار في مجال النفط والغاز.
واضاف عبد المهدي في بيان أن "من الصعوبة بقاء الدول المنتجة للنفط أسيرة لتقلبات السوق النفطية"، لافتاً الى انه "سيواجه التحديات هذه بستراتيجية قادرة على مواجهة انخفاض أسعار النفط"، مشيراً الى ان "العراق يطمح الى استثمارات أوسع وتوجيه الدعوات لشركات ذات خبرة واسعة في مجالات النفط المتعددة، تضاف إليها شركات متخصصة باستخراج الغاز الطبيعي، وغيرها من المنتجات النفطية".
وأكد وزير النفط، أن "شركات عملاقة أبدت رغبتها في القدوم الى العراق وفتح آفاق جديدة للتعاون والاستثمار ومنها الشركات القطرية"، مبيناً، أن "لدى قطر خبرة واسعة في مجال استثمار الغاز".
وأشار عبد المهدي الى، أن "العراق بدأ للتو عمليات الاستثمار"، مضيفاً، أن "ما مستثمر في العراق في مجال النفط والغاز لا يمثل إلا جزءاً يسيراً من الرقعة المستكشفة".