قالت مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني، امس(الاثنين)، إن المحادثات المتعلقة بطموحات إيران النووية تدخل مرحلة حاسمة في إطار مساعي إنهاء النزاع المستمر منذ 12 عاما، وانه لا يزال يتعين على جميع الأطراف الوصول إلى "أرضية مشتركة".
قالت مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني، امس(الاثنين)، إن المحادثات المتعلقة بطموحات إيران النووية تدخل مرحلة حاسمة في إطار مساعي إنهاء النزاع المستمر منذ 12 عاما، وانه لا يزال يتعين على جميع الأطراف الوصول إلى "أرضية مشتركة".وأضافت موغيريني، التي اجتمعت مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف امس، ثم ترأست محادثات مع نظرائها في ألمانيا وبريطانيا وفرنسا، "إننا ندخل مرحلة حاسمة من المفاوضات وينبغي التوصل خلالها لأرضية مشتركة من أجل اتفاق جيد".وتزامنت تصريحات موغيريني مع بدء جولة المفاوضات على الملف النووي يوم امس بين وزير الخارجية الاميركي جون كيري ونظيره الايراني جواد ظريف في سويسرا. حيث التقى وزيرا الخارجية اللذان لم تقم بلادهما علاقات دبلوماسية منذ 35 عاما، بعيد الثامنة (07:00 تغ) في فندق بوريفاجغ بالاس في مدينة لوزان لإجراء محادثات حاسمة يفترض ان تستمر طيلة فترة الصباح. ورافقهما وزير الطاقة الاميركي ايرنست مونيز ورئيس الوكالة الايرانية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي. ولم يدل أي من منهم بأي تصريح امام الصحافيين عند وصولهم.
وفي الإطار ذاته، قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، امس (الاثنين)، إن هذه المحادثات لا تزال أمامها طريق طويل قبل أن تتوصل القوى الغربية لاتفاق مع طهران.
وقال هاموند للصحافيين لدى وصوله الى اجتماع مع نظرائه في الاتحاد الاوروبي "نحن أقرب مما كنا عليه، لكن لا يزال أمامنا طريق طويل... هناك مجالات حققنا فيها تقدما وهناك مجالات نحتاج أن نحقق فيها تقدما".
واجتمع هاموند بحضور ألمانيا وفرنسا والاتحاد الاوروبي مع وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف امس؛ حيث يفترض ان يتوجه ظريف في وقت لاحق الى بروكسل للقاء نظرائه الأوروبيين قبل العودة الى لوزان.
وسيشارك المفاوضون من الدول الخمس الكبرى (روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا) في المحادثات اعتبارا من اليوم (الثلاثاء)، بحسب مسؤولين ايرانيين. وسيحدد الاتفاق السياسي المحاور الكبرى لضمان الطابع السلمي للأنشطة النووية الإيرانية واستحالة توصل طهران الى صنع قنبلة ذرية. كما سيحدد مبدأ مراقبة المنشآت النووية الايرانية ومدة الاتفاق وجدولا زمنيا للرفع التدريجي للعقوبات الدولية التي تخنق الاقتصاد الايراني.
وتأتي هذه المحادثات في بداية أسبوع من الجهود الدبلوماسية التي يحتمل أن يشارك بها 5 أعضاء دائمين في مجلس الأمن، بالإضافة إلى الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وتريد واشنطن من طهران أن تقلص مستوى النشاطات في المفاعل النووي مقابل رفع العقوبات الاقتصادية عنها، ورغم التفاؤل بإمكانية التوصل إلى التفاق فما زالت الخلافات قائمة بشأن بعض الأمور.
ولعل أهم الخلافات هو مستوى التقليص الذي تريده الولايات المتحدة لنشاط البرنامج النووي الإيراني.
وتواجه طهران ضغوطا داخلية لعدم الذهاب بعيدا، وتواجه واشنطن ضغوطا داخلية مشابهة.
وقد عبر بعض الزعماء الدينيين الإيرانيين عن شكهم بنوايا الولايات المتحدة، بينما رفعت السعودية صوتها لتحذر من أنه في حال الإبقاء على البرنامج النووي الإيراني فإن هذا سوف يؤدي إلى منافسة نووية في المنطقة.
من جانب اخر قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند يوم امس الاثنين إن المحادثات الرامية إلى إنهاء الأزمة المستمرة منذ 12 عاما مع إيران بسبب برنامجها النووي لا يزال أمامها طريق طويل قبل أن تتوصل القوى الغربية لاتفاق مع طهران.
وقال هاموند للصحفيين لدى وصوله إلى اجتماع مع نظرائه في الاتحاد الأوروبي "نحن أقرب مما كنا عليه لكن لا يزال أمامنا طريق طويل... هناك مجالات حققنا فيها تقدما وهناك مجالات نحتاج أن نحقق فيها تقدما."
واجتمع هاموند بحضور ألمانيا وفرنسا والاتحاد الأوروبي مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف يوم امس الاثنين في بروكسل.