وافق الحوثيون الذين يسيطرون على العاصمة اليمنية صنعاء، على رفع الإقامة الجبرية المفروضة منذ اكثر من شهرين على رئيس الوزراء المستقيل خالد بحاح وحكومته، حسبما أكد بادي راجح المتحدث باسم الحكومة اليمنية امس (الاثنين).
وفي بيان على صفحته على موقع" فيسبو
وافق الحوثيون الذين يسيطرون على العاصمة اليمنية صنعاء، على رفع الإقامة الجبرية المفروضة منذ اكثر من شهرين على رئيس الوزراء المستقيل خالد بحاح وحكومته، حسبما أكد بادي راجح المتحدث باسم الحكومة اليمنية امس (الاثنين).
وفي بيان على صفحته على موقع" فيسبوك"، أكد خالد بحاح الخبر، قائلا إن الخطوة "بادرة حسن نوايا صادقة"، لتيسير محادثات الانتقال السياسي في اليمن. كما قال إنه لا يعتزم استئناف مهام منصبه؛ بعدما استقال منه في (كانون الثاني) الماضي تزامنا مع استيلاء المتمردين الحوثيين على قصر الرئاسة.
وقال البحاح في البيان "استودعكم لمغادرة العاصمة الحبيبة صنعاء الى حين، متوجها لزيارة أسرتي، وبعد المكوث الإجباري لما يقرب الشهرين في منزلي والذي أصفه بالتجربة الفريدة في حياتي العملية".
واكد الناطق باسمه راجح بادي لوكالة الصحافة الفرنسية، إنه "بعد رفع الحوثيين الإقامة الجبرية عنه، يستعد خالد بحاح لمغادرة صنعاء في الساعات المقبلة لكي يزور عائلته في حضرموت".
وأضاف بحاح "يأتي ذلك كبادرة حسن نوايا صادقة وبروح المسؤولية التي يلتزم بها الجميع للدفع ايجابا بالعملية السياسية الجارية حاليا تحت رعاية الامم المتحدة، وحيث أن حكومة الكفاءات قد قدمت استقالتها يوم 22 كانون الثاني وتأكيد عدم نيتها في تسيير الاعمال نظرا للظروف الاستثنائية".
يذكر أن المتمردين الحوثيين اجتاحوا العاصمة صنعاء وانتشروا في معظم أنحاء وسط اليمن في (أيلول).
من جانب اخر أعلن زعيم الحوثيين في اليمن أن جماعته تجري محادثات غير مباشرة مع السعودية، وذلك في أعقاب السيطرة على مناطق شاسعة من البلد.
ومنذ عدة أيام، أجرى مسلحون حوثيون مناورات مسلحة بالقرب من الحدود السعودية، وهو ما أدى لزيادة التوتر بين الجانبين، بحسب مراقبين.
لكن وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، التي يديرها الحوثيون، نقلت عن عبد الملك الحوثي قوله "اتصالاتنا مع السعودية لم تنقطع وهناك اتصالات غير مباشرة تمت خلال اليومين الماضيين."
وأضاف الحوثي أن الاتصالات شملت التأكيد على "وجود استعداد تام لعودة العلاقات بين البلدين وفق قاعدة الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وتبادل المنافع المشتركة."
ومضى قائلا "نرحب بأي علاقات مع محيطنا العربي والإسلامي قائمة على أسس احترام الآخر وعدم التدخل في شؤونه أو فرض أي أجندة سياسية على صناعة القرار اليمني."
ومن جهة أخرى، أبدى الزعيم الحوثي ترحيبا بتلقي دعم من إيران.
وفي رد على سؤال بشأن العلاقات مع إيران، قال الحوثي "نبحث عن علاقات متوازنة مع الجميع في محيطنا العربي، والإقليمي.. ومن يريد أن يقدم أي معونات لليمن غير مشروطة فالباب مفتوح للجميع."
وهذه هي المرة الأولى التي يرد فيها إعلان عن محادثات بين الحركة الشيعية والسعودية منذ سيطرة الحوثيين على العاصمة اليمنية صنعاء العام الماضي، بحسب وكالة رويترز للأنباء.
وتبدي دول الخليج، وبينها السعودية، قلقا بشأن النفوذ الإيراني في المنطقة.
وتواجه إيران بالفعل اتهامات بدعم الحوثيين.
وفي الآونة الأخيرة، تعهد الحوثيون بتعزيز التعاون مع إيران، وأبرموا اتفاقا مع طهران بشأن تسيير رحلات جوية بين البلدين.