TOP

جريدة المدى > تقارير عالمية > قصص تأريخية مرعبة في متحف لندن

قصص تأريخية مرعبة في متحف لندن

نشر في: 18 مارس, 2015: 12:01 ص

في متحف لندن يعود بك التاريخ الى عصورغابرة لاتزال في الذاكرة. صور لسفاحين نشروا الرعب في مدينة لندن التي كانت غارقة في الظلام خلال العصر الفكتوري قبل إكتشاف وسائل الإنارة الحديثة، حيث كان يلفها الظلام و السواد نتيجة إستخدام الفحم و ما يخرج منه من غبا

في متحف لندن يعود بك التاريخ الى عصورغابرة لاتزال في الذاكرة. صور لسفاحين نشروا الرعب في مدينة لندن التي كانت غارقة في الظلام خلال العصر الفكتوري قبل إكتشاف وسائل الإنارة الحديثة، حيث كان يلفها الظلام و السواد نتيجة إستخدام الفحم و ما يخرج منه من غبار. في تلك الأجواء عاش أهالي لندن تطاردهم قصص الرعب و القتلة . هناك جاك السفاح قاتل النساء الذي تدور حوله مئات القصص و الأفلام، و هناك قصة الدكتور جيكل و مستر هايد الذي يعاني من إزدواجية الشخصية و التي تحولت الى أفلام و مسرحيات. يستعرض متحف لندن كل تلك الحكايات المثيرة التي بقيت في ذاكرة البريطانيين و يجسّدها في لوحات فنية. كما يقدّم المتحف فرصة لقراءة تاريخ لندن خلال ألف عام خاصةً حادث الطاعون الشهير و الحريق الذي تعرضت له المدينة و القصف بمدافع النازيين خلال الحرب العالمية الثانية.
يقول الصحفيون ان المتحف عبارة عن مستودع لذكريات المدينة عن الأوبئة و المجرمين و الكوارث. يمكن للزائر الإطلاع على الكثير من المشاهد خلال هذه الرحلة في عمق التاريخ، حتى يصل الى لندن الحديثة الخالية من القتلة. المتحف هو الأكثر شهرة في شرق لندن. لا يمكن ملاحظة المتحف من الخارج لكن لدى الدخول عبر البوابة الرئيسية يجد الزائر نفسه قد عاد الى ألف عام مضى، ليرى كيف كان عقاب المجرمين في برج لندن و يتعرّف على بيئة الأحياء الفقيرة في العصر الفكتوري الذي كتب عنه تشارلز ديكنز روايته الشهيرة " أوليفر تويست" بما فيها من عصابات و أولاد شوارع ينخرطون في كل أنواع الجرائم. في داخل المتحف هناك كاميرات معلقة تلتقط صورا للزائرين و هم في خضم أحداث الرعب. تلك اللقطات تلقى ترحيبا من الجمهور الذي جاء للإستمتاع بمشاهدة لقطات الرعب و الإثارة و آلآت التعذيب التي كانت مستخدمة في سجن برج لندن، و الإستمتاع بمشاهدة حكايات الكونت دراكولا على الطبيعة. صور ضحايا الطاعون تتحدث عن المأساة التي مرت بلندن. بعد المرور في النفق المرعب تأتي المحطة الأخيرة برؤية العاصمة البريطانية و هي ترتدي ثياب عصر التكنولوجيا و المواصلات المتطورة، فيدرك الزائر ان الوصول الى هذه المرحلة من الإزدهار قد مرّ بعشرات المحطات من فقر و جرائم و ظلام كان يطبق على المدينة قبل إختراع المصابيح الكهربائية.
عند الخروج من أبواب المتحف يجد الزائر نفسه داخل مكتبة تبيع نماذج و صور عن تلك المرحلة من تمثال جاك السفاح الى أقنعة تقلب الرعب الى تسلية، و عندما يرى نفسه في قلب حضارة معاصرة يشعر بأنه ولد من جديد، و بالتأكيد يشعر بالسعادة لأنه لم يعش في زمن جاك السفاح الذي أجبر نساء لندن على النوم مبكرا قبل حلول الظلام خوفا من سكينه.
تستخدم إدارة المتحف الصور و المجسمات لرواية أحداث التاريخ المفجعة التي تمزج الرعب بالفكاهة حيث الأفلام الكوميدية تسخر من جاك السفاح و تصوره بطرق مختلفة .

 

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

برنامج دولي لتحقيق أمن غذائي دائم للمتضررين فـي العراق

برنامج دولي لتحقيق أمن غذائي دائم للمتضررين فـي العراق

 ترجمة / المدى في الوقت الذي ما تزال فيه أوضاع واحتياجات النازحين والمهجرين في العراق مقلقة وغير ثابتة عقب حالات العودة التي بدأت في العام 2018، فإن خطة برنامج الأغذية العالمي (FAO )...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram