TOP

جريدة المدى > تقارير عالمية > قطار مدينة الكرستال

قطار مدينة الكرستال

نشر في: 18 مارس, 2015: 12:01 ص

المؤلف : جين جاربو راسل
عن : سياتل تايمز
كتاب يحكي قصة معسكر إعتقال يضم عوائل ألمانية و إيطالية و يابانية ومن أميركا الشمالية و الجنوبية. خلال الحرب العالمية الثانية ، قبل ان يرتدي المعتقلون الزي الأرجواني في غوانتانامو، ضغطت الولايات المتحدة على ح

المؤلف : جين جاربو راسل
عن : سياتل تايمز

كتاب يحكي قصة معسكر إعتقال يضم عوائل ألمانية و إيطالية و يابانية ومن أميركا الشمالية و الجنوبية. خلال الحرب العالمية الثانية ، قبل ان يرتدي المعتقلون الزي الأرجواني في غوانتانامو، ضغطت الولايات المتحدة على حكومات أميركا اللاتينية لتسليم مواطني الدول المعادية بما فيهم مواطنون من ألمانيا و إيطاليا و اليابان. معظمهم لم يسبق لهم ان زاروا الولايات المتحدة حتى إنتهى بهم الأمر خلف الأسلاك الشائكة في مدينة صغيرة بولاية تكساس لا يحيطها أي شيء . توضّح راسل المكائد التي جاءت بهؤلاء الى معسكر إعتقال مدينة الكرستال في أرض مليئة بالعقارب و الثعابين، و توثّق المشقة والمصير المجهول الذي يواجهه الآخرون في المعسكر – الأعداء الغرباء الذين كانوا يعيشون بسلام في الولايات المتحدة لغاية الهجوم على بيرل هاربر الذي حوّل عالمهم رأساً على عقب. موضوع من الصعب التعامل معه. العديد من المقيمين قسرا في مدينة الكرستال لم يكونوا من المتعاطفين تماما، و لم يكن الكثير منهم مواطنين أميركيين و بقوا موالين لألمانيا و اليابان، و البعض كانوا مؤيدين للمنظمات النازية و اليابانية، و هناك معتقلون ألمان سنحت لهم الفرصة للحصول على الجنسية الأميركية لكنهم رفضوها بعكس المهاجرين اليابانيين الذين لم يتأهلوا بسبب القوانين العنصرية. أما الآخرون فكانوا ضحايا للظروف. مع ذلك فالزوجات و الأطفال الذين بقوا خارج الأسلاك إنضموا لأزواجهم و آبائهم في المعسكر إما لإعادة لمّ شمل العائلة أو لأنهم لا يستطيعون البقاء على قيد الحياة مع زج المعيل الوحيد لهم في المعتقل . الكثير من الأطفال كانوا مواطنين أميركان بالولادة و لا يستطيعون الخيار لكن بعد دخولهم المعسكر صاروا في عداد المعتقلين. 

مهما كان حكم التاريخ اليوم على مثل هذا المعسكر، فان راسل ترسم صورة لبعض المسؤولين المتعاطفين مع المعتقلين. جوزيف أورورك، مسؤول المعسكر، كان يبذل جهده لجعل ظروف المعسكر قابلة للإحتمال خاصة بالنسبة للأطفال، كما انه جنّب المعتقلين اليابانيين أزمة عدم توفر ما يكفي من مادة التوفو التي تعتبر عنصرا رئيسيا في طعامهم.
تصف راسل ببراعة تجارب الأطفال مع أولياء أمورهم الذين يعتبرون تهديدا محتملا في زمن الحرب بسبب جنسيتهم الأجنبية. المثير للحزن بشكل خاص قصة إنغريد إيزرلو المولودة في نيويورك لأبوين ألمانيين، جاءت الى مدينة الكرستال كمراهقة لتجتمع بوالديها و أشقائها. قبل نهاية الحرب، تعاني المزيد من المشقة بعد ان يوافق والداها على العودة الى ألمانيا النازية مع أبنائهم المولودين في الولايات المتحدة، و بعد الحرب يتم إغتصابها من قبل جندي أميركي. من المستحيل ان لا يتعاطف القارئ مع إنغريد. علاوة على ذلك فان الكتاب يتضمن تفاصيل عن خلفية والدها التي أثارت المخاوف عندما كانت الولايات المتحدة في حالة حرب. هناك بعض التأكيدات في الكتاب قد تثير الجدل بين المؤرخين، ففي نقطة ما تصف راسل الفيرماخت –القوات المسلحة الألمانية خلال الحرب العالمية الثانية . 
هناك جدل فيما اذا كانت مدينة الكرستال معسكر الإعتقال الأميركي الوحيد للعوائل، كما يوحي العنوان الفرعي، بالنظر لوجود الكثير جدا من العوائل الأميركية من أصول يابانية و التي كانت تعيش معا في معسكرات إعتقال في أماكن أخرى من الولايات المتحدة. الجدير بالذكر ان صورة الغلاف هي لأميركيين من أصل ياباني على ظهر القطار في مركز توطين هارت ماونتين.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

برنامج دولي لتحقيق أمن غذائي دائم للمتضررين فـي العراق

برنامج دولي لتحقيق أمن غذائي دائم للمتضررين فـي العراق

 ترجمة / المدى في الوقت الذي ما تزال فيه أوضاع واحتياجات النازحين والمهجرين في العراق مقلقة وغير ثابتة عقب حالات العودة التي بدأت في العام 2018، فإن خطة برنامج الأغذية العالمي (FAO )...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram