TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > حسوة عسل والزمن علقم

حسوة عسل والزمن علقم

نشر في: 18 مارس, 2015: 09:01 م

كمن يتمطق بلطعة عسل جبلي ، وجلّ ما أمامه من غث الأخبار مر وحنظل ،، اتمعن طويلا فيما كتبه الأديب الشاعر خالد مطلك في جريدة المدى — عدد سابق — عن أطروحة للباحث ( مروان فتة ) من جامعة بوخارست ، حول ما عرف بـ( خطة تطوير بغداد ) واورد في البحث آسماء باقة نضرة من معماريين ومعماريات شباب، صقلت الغربة مواهبهم ، فتوهجوا بالانتماء والمعرفة وطرزوا بها حفافي بغداد الأمل …بغداد التي صارت مكبا للنفايات ، ومسرحا للفوضى واحتلت ارصفتها العشوائيات وضاهت نشاز لافتات مخازنها ، اصوات المرج في سوق الهرج !.
تذكروا هذي الأسماء كلما مسكم روع من اليأس المستسلم ، والأمل المستحيل ::

* نور مكية .. من الولايات المتحدة .
* مروة الدبوني .. من ألمانيا .
* أروى الجميلي .. من الإمارات .
* محمد الصوفي .. من إيطاليا .
* تراث جميل .. من فرنسا .
* أحمد ملاك .. من بريطانيا .

هؤلاء ، ومئات مثلهم . ممن تقاذفتهم رياح السموم و تلاقفتهم ديار الغرباء ، لم ينتزعوا من صدورهم بوصلة القلب ، التي كانت تتجه أينما ولوا وجوههم صوب العراق….. هؤلاء ببحوثهم المتفردة ، بافكارهم الخلاقة ، بإصرارهم على التحدي ، استبدلوا المسدس كاتم الصوت بالمسطرة والفرجال ،والسكين الجارحة بريشة عصفور ، استعاضواعن المفخخة بخرائط للطرق والجسور وشاهق وفريد الأبنية. واجهوا الكراهية بالمحبة والتناغم مع الآخر ومزيد العطاء ، هؤلاء - وامثالهم - لم يتمنطقوا بحزام ناسف ، ولا استباحوا حرمة ، ولا اغتصبوا حقا.
بغداد لا يشافيها او يداويها مرهم التفجع والنواح ، ولا لطم الصدور وشق الجيوب ، ولا تعالجها ضمادات الأسف والتفجع .
العاملون والعاملات بصمت وتجرد ونكران ذات ، هم الأمل المتبقي لعراق ينبعث من رماده - كطائر الفينق المحترق ، لا يبلى ولكن يتجدد ،، لا يموت إلا ليعاود الحياة .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

هل ستعيد التشكيلة الوزارية الجديدة بناء التعليم العالي في العراق؟

العمود الثامن: معركة كرسي رئيس الوزراء!!

العمود الثامن: من كاكا عصمت إلى كاكا برهم

العمود الثامن: يزن سميث وأعوانه

العمود الثامن: عبد الوهاب الساعدي.. حكاية عراقية

العمود الثامن: يزن سميث وأعوانه

 علي حسين منذ أيام والجميع في بلاد الرافدين يدلي بدلوه في شؤون الاقتصاد واكتشفنا أن هذه البلاد تضم أكثر من " فيلسوف " بوزن المرحوم آدم سميث، الذي لخص لنا الاقتصاد بأنه عيش...
علي حسين

كلاكيت: مهرجان دهوك.. 12 عاماً من النجاح

 علاء المفرجي يعد مهرجان دهوك السينمائي مجرد تظاهرة فنية عابرة، بل تحوّل عبر دوراته المتعاقبة إلى أحد أهم المنصات الثقافية في العراق والمنطقة، مؤكّدًا أن السينما قادرة على أن تكون لغة حوار، وذاكرة...
علاء المفرجي

فـي حضـرة الـتـّكـريــم

لطفيّة الدليمي هناك لحظاتٌ تختزل العمر كلّه في مشهد واحد، لحظاتٌ ترتفع فيها الروح حتّى ليكاد المرء يشعر معها أنّه يتجاوز حدود كينونته الفيزيائية، وأنّ الكلمات التي كتبها خلال عمر كامل (أتحدّثُ عن الكاتب...
لطفية الدليمي

سافايا الأميركي مقابل ريان الإيراني

رشيد الخيّون حصلت أكبر هجرة وتهجير لمسيحيي العراق بعد 2003، صحيح أنَّ طبقات الشعب العراقي، بقومياته ومذاهبه كافة، قد وقع عليهم ما وقع على المسيحيين، لكن الأثر يُلاحظ في القليل العدد. يمتد تاريخ المسيحيين...
رشيد الخيون
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram