أكد المتحدث باسم مجلس الاعمال الوطني، أمس الاربعاء، ان دعم القطاع الخاص وتأمين دخول الشركات الفرنسية الى العراق يعتبر من اولويات مؤتمر باريس الذي سيعقد مطلع نيسان القادم، وفي حين قال ان المؤتمر سيناقش آليات دخول الشركات الاوروبية الى العراق، دعا خبرا

أكد المتحدث باسم مجلس الاعمال الوطني، أمس الاربعاء، ان دعم القطاع الخاص وتأمين دخول الشركات الفرنسية الى العراق يعتبر من اولويات مؤتمر باريس الذي سيعقد مطلع نيسان القادم، وفي حين قال ان المؤتمر سيناقش آليات دخول الشركات الاوروبية الى العراق، دعا خبراء اقتصاد الحكومة الى عقد شراكات حقيقية مع الدول الاوروبية لتنمية الاقتصاد وزيادة واردات البلد المالية.

وقال المتحدث باسم مجلس الاعمال الوطني العراقي، أيسر جبار في حديث لـ "المدى"، "المؤتمر الاقتصادي المزمع عقده مطلع نسيان القادم في العاصمة الفرنسية باريس يعتبر مكملا للمؤتمرات السابقة "، مبينا ان "القطاع الخاص سيكون ضمن اولويات المؤتمر".
وأضاف جبار بالقول ان "ممثلين عن وزارات التجارة والزراعة والصناعة والنفط والمالية سيشاركون في المؤتمر، بالإضافة الى الهيئة الوطنية للاستثمار وعدد من المنظمات التي تختص في القطاع الخاص، ونخبة من رجال الاعمال يمثلهم مجلس الاعمال الوطني العراقي"، لافتا الى ان "الهدف من اقامة المؤتمر هو لتفعيل الاتفاقيات وعمل اللجان العراقية - الفرنسية الاقتصادية، التي تهدف الى اعادة اعمار العراق وعرض الفرص الاستثمارية للشركات الفرنسية".
وأوضح ان "اليوم الاول سيخصص للقطاع الحكومي، وستشارك الهيئة الوطنية للاستثمار وعدد من الوزارات"، مشيرا الى ان "وفد المؤتمر سيجري عددا من اللقاءات والنقاشات حول كيفية دخول الشركات الفرنسية للعمل في العراق، بالإضافة الى مناقشة امكانية تسهيل اجراءات دخولها والآليات التي ممكن ان تخدم تلك الشركات".
وتابع "المؤتمر سيناقش ابرز القطاعات التي من الممكن ان تعمل بها الشركات الفرنسية في العراق"، داعيا الى "اهمية تفعيل القطاع الخاص من اجل دعم ميزانية الدولة والرفع من النمو والناتج المحلي".
وزاد جبار ان "مؤتمر باريس الاقتصادي سيخصص يوما للقطاع الخاص وسيمثله مجلس الاعمال الوطني العراقي وعدد من المنظمات الاقتصادية العراقية"، مؤكدا ان "المؤتمر سيكون فرصة للتباحث وعرض الفرص الاستثمارية والتجارية على الشركات الفرنسية وامكانية خلق قنوات اتصال معها وعقد شراكات في مختلف المجالات".
من جانبه، قال الخبير في الشأن الاقتصادي ميثم لعيبي لـ "المدى"، "مؤتمر باريس وغيره من الفعاليات الاقتصادية، محاولة لتطوير العلاقات مع اوروبا بشكل عام، وقد يسهم بربط علاقة العراق الاقتصادية مع البلدان المتطورة"، مبينا ان "العلاقات المتينة مع دول العالم قد تؤثر ايجابا على الوضع السياسي والامني، خصوصا ونحن نتحدث عن استثمار اجنبي مباشر، يتم من خلاله دخول تلك الشركات بنفسها للعمل في العراق".
ولفت لعيبي الى ان "واقع العراق يبين ان الاستثمار الفرنسي في العراق صعب نوعا ما لاسيما مع الوضع الامني المتدهور، وضعف الكثير من المؤشرات الداعمة لبيئة الاعمال، كالقوانين، والبنية التحتية، وهيكل الاجور، وغيرها".
وتابع "من الممكن ان تساهم فرنسا في التعاون بقطاعات اخرى، وبالأخص في القطاع التجاري الذي يمكن ان تساعدنا فيه بمختلف السلع، باعتبارنا مستورداً صافياً، مشيراً الى "امكانية دخول الشركات الفرنسية كشريك مع القطاع العام او الخاص في الكثير من القطاعات".
وكشف مجلس الأعمال الوطني العراقي (17 آذار 2015) عن انعقاد مؤتمر اقتصادي عراقي – فرنسي في باريس خلال شهر نيسان المقبل، مؤكدا رغبة الشركات الفرنسية للاستثمار في العراق.
وقال رئيس مجلس الأعمال الوطني كريم الشمري خلال لقائه مع السفير الفرنسي مارك باريتي مع وفد من المجلس ضم نائب المجلس وعضوي مجلس الإدارة والمدير التنفيذي، إن "العراق يتطلع ليكون في مقدمة الدول المستثمرة لاسيما مع توجه الحكومة في برنامجها لدعم القطاع الخاص".
وأضاف أن "الأول من شهر نيسان القادم سيعقد مؤتمر اقتصادي عراقي- فرنسي في العاصمة باريس سيشارك فيه نخبة من الجهات الحكومية والخاصة المعنية بالقطاع الاقتصادي والمالي"، مبينا أن "المؤتمر سيبحث مشاركة شركات للبلدين في بناء العراق من خلال الاستثمار والتجارة".