إن كانت معركة تحرير تكريت قد اثبتت شيئا مهما فهو ان العراقي كي ينتصر لا يحتاج الى غير قادة عقولهم كضمائرهم لا غباء يتحكم فيها ولا مصالح شخصية تسيّرها. وبحمد الله توفر للعراق قادة من هذا النوع لكنهم ما زالوا قلة قليلة مقارنة بكثرة الذين جيّمت الطائفية عقولهم وأعمت بصائرهم.
خذوا مجلس النواب واحسبوا عدد الذين لم تنل الطائفية من انسانيتهم إن تحدثوا. هل يتجاوزون عدد أصابع اليد؟ لكن احسبوا الوجوه التي تعارضهم التي ازالت عنها الطائفية ملامح الرحمة والحياء.
اذهبوا للإعلام وابدأوا بالفضائيات العراقية، ثم عودوا بحصيلة عدد العقلاء فيها الذين ينشدون السلم والأخوة بين العراقيين مقابل الضاحكين على عقول الناس.
مروا على الصحف والمواقع الالكترونية وأعطوني قائمة بأسماء الكتاب العراقيين الذين يحملون فكرا حرا حقيقيا وكتاباتهم خالصة لوجه العراق وليس لطائفة معينة مقابل الذين تشمون جيفة الطائفية في حروفهم وافكارهم. ليتكم أيضا تعدون بأنفسكم عدد الصحف والمواقع التي لم تتلوث بجراثيم الحقد ونأت بنفسها عن مستنقع الطائفية النتن.
تكرموا علي بمتابعة رجال الدين من المذهبين في المساجد والحسينيات واتوني بعدد الذين، بالسر والعلن، يقربون العراقيين من بعض مقابل الذين يزرعون الفرقة والفتنة بينهم ويذرون ملح الطائفية على الجروح النازفة.
زوروا المدارس والمؤسسات التربوية وأشروا عدد الذين يطشون الفرح والجمال في قلوب وعيون صغارنا مقابل من يتفننون في نشر الكدر والهم وزرع بذور الكراهية للآخر في نفوسهم.
تعالوا معي لنقف عند التحالف الوطني الذي يقود السلطة بالعراق وبالذات عند تغني بعضهم يوميا بأكذوبة دعم قوات التحالف لداعش وكذلك تهمة قصف تلك القوات لجنودنا. العبادي المنتخب رئيسا للوزراء من قبل التحالف قال انها كذب. الجعفري الذي يرأس التحالف قال يوم الخميس الفائت في موسكو "لم يثبت لنا بالأدلة أي دعم للتنظيم من قبل التحالف". أمس أقرت وزارة الدفاع العراقية بعد التحقيق ان الهجوم الذي أودى بحياة 13 جنديا عراقيا "تقف وراءه داعش وليس التحالف". وتعالوا واحسبوا عدد أعضاء وعضوات التحالف الذين مازالوا يصرون على ان التحالف داعشي. ومع هذا لم يصدر التحالف الشيعي بيانا لإسكاتهم ووضع لإمعانهم في الضحك واللعب على عقول البسطاء من الناس. الى متى يترك التحالف الشيعي رئيس الوزراء وحده يخيّط الجروح التي اورثها من سلفه بينما هناك مئات من ساسة الشيعة يفتقون ما خيّطه منها؟!
واحد يخيط جروح .. ميّه اليفتكـون
[post-views]
نشر في: 21 مارس, 2015: 06:01 م
جميع التعليقات 2
ابو اثير
متى ما تخلص السيد العبادي من عباءة المذهب وعباءة التحالف الوطني وأصبح عراقيا فقط فأنه سيجد الطريق سالكة رغم عرقلة الطائفيين من المذهبين وسيجد الشعب العراقي سيلتف حوله .. رغم أنه في ألآونة ألأخيرة قد أعتلاه بعض الخدر في القرارات الحاسمة والضرورية .
ابو اثير
متى ما تخلص السيد العبادي من عباءة المذهب وعباءة التحالف الوطني وأصبح عراقيا فقط فأنه سيجد الطريق سالكة رغم عرقلة الطائفيين من المذهبين وسيجد الشعب العراقي سيلتف حوله .. رغم أنه في ألآونة ألأخيرة قد أعتلاه بعض الخدر في القرارات الحاسمة والضرورية .