أعرب السفير الأميركي في العراق ستيوارت جونز، أمس السبت، عن قلق شركات بلاده من الدخول إلى السوق المحلية وتنفيذ مشاريع استثمارية، وعزا السبب إلى "الوضع الأمني وطبيعة بيئة الأعمال في العراق"، وفيما استثنى الشركات النفطية من تلك المخاوف، أشار إلى أن فرع
أعرب السفير الأميركي في العراق ستيوارت جونز، أمس السبت، عن قلق شركات بلاده من الدخول إلى السوق المحلية وتنفيذ مشاريع استثمارية، وعزا السبب إلى "الوضع الأمني وطبيعة بيئة الأعمال في العراق"، وفيما استثنى الشركات النفطية من تلك المخاوف، أشار إلى أن فرع مصرف "سيتي غروب" في بغداد مستمر في عمله ويشكل "استثماراً رابحاً".
وقال ستيوارت جونز في حديث إلى "المدى برس"، إن "الكثير من الشركات الأميركية ترغب الدخول للسوق العراقية برغم تردد بعضها لقلقها من الوضع الأمني والبيئة الاستثمارية باستثناء الشركات النفطية"، مبينا أن "الشركات الأميركية تحتاج إلى بيئة أعمال نظيفة".
واضاف جونز، أن "مصرف ستي بنك الأميركي الذي يمتلك فرعاً في العاصمة بغداد يواصل عمله بنحو فعال ونشيط"، عاداً أن "الفرع يشكل استثماراً رابحاً بالنسبة للمصرف الأم".
وبشأن نية مصارف أميركية أخرى العمل في العراق مستقبلاً، أكد جونز أن ذلك "يرتبط بإدارات تلك المصارف"، لافتاً إلى "عدم وجود توقيتات رسمية أو مثبته بشأن ذلك حتى الآن".
وكان السفير الأميركي في بغداد، ستيوارت جونز، أعلن في (العاشر من آذار 2015)، عن وصول حجم التبادل التجاري بين العراق والولايات المتحدة إلى أكثر من 16 مليار دولار، وفي حين أكد أن أكثر من سبعة مليارات منها صادرات عراقية، بيّن أن واشنطن تتطلع لتوسيع علاقاتها "الستراتيجية" مع بغداد.
يذكر أن وزارة التـجارة العراقية، كشفت في (الثلاثين من كانون الأول 2014 المنصرم)، عن وصول حجم التبادل التجاري بين بغداد وواشنطن إلى 15 مليـاراً و300 مليون دولار خـلال ذلك العـام.
وكان مصرف سيتي غروب (Citigroup) الأميركي، أعلن في،(الـ24 من حزيران 2013)، عن فتح مكتب له في بغداد ليصبح أول مصرف أميركي يوسع خدماته لتشمل العراق، مراهناً في خطوته هذه على الفرص الاقتصادية بعيدة الأمد في البلد الغني بالنفط.
يشار إلى أن العديد من خبراء الاقتصاد دعوا مراراً إلى ضرورة تطوير واقع البيئة المصرفية والاستثمارية العراقية والحد من "الفساد المستشري" في البلاد، لتشجيع رجال الأعمال المحليين والأجانب على تنفيذ المزيد من المشاريع وإنعاش الاقتصاد الوطني.
