بروباغندا داعش الأكثر خطورة تكمن في صور الزوجات بعيدا عن فيديوهات الذبح
نشرت الصحيفة البريطانية الإندبندنت تقريرا يرصد البروباغندا الأكثر خطورة للألة الإعلامية للتنظيم المسلح داعش، وهي البروباجندا التي تنشرها نساء التنظيم المسلح عبر صورهن على مواقع
بروباغندا داعش الأكثر خطورة تكمن في صور الزوجات بعيدا عن فيديوهات الذبح
نشرت الصحيفة البريطانية الإندبندنت تقريرا يرصد البروباغندا الأكثر خطورة للألة الإعلامية للتنظيم المسلح داعش، وهي البروباجندا التي تنشرها نساء التنظيم المسلح عبر صورهن على مواقع التواصل الاجتماعي. يقول التقرير إن تلك النساء ينشرن صورا لهن وهن يقمن بالتنزه، أو يتجمعن حول سيارة باهظة الثمن لاستعراض ثراء التنظيم، أو صور رومانسية لهن مع أزواجهن المقاتلين في محاولة لتصوير الحياة في ظل دولة الخلافة المزعومة بالمثالية والطبيعية. وأشار التقرير إلى الصور الأخرى التي ينشرها أعضاء التنظيم لمجموعة من المقاتلين وهم يقومون بالسباحة أو الاستمتاع بالشمس وممارسة التمارين الرياضية بعيدا عن ساحات القتال، لإغراء الراغبين بالتطوع وإظهار أسلوب حياة غير بعيد عن ما اعتادوه في مواطنهم بالقارة الأوروبية. بروباغندا الحياة الرغدة في داعش هي الأكثر خطورة.. ويقول باحث في مركز "كويليام" البريطاني للدراسات المكافحة للإرهاب، إن تلك البروباجندا تعتبر الأخطر من نوعها، ولها تأثير أكبر من فيديوهات الذبح والدماء التي ينشرها التنظيم، فهي تهدف إلى تصوير الحياة في المناطق التي تسيطر عليها داعش بالحياة الطبيعية، متعمدة نشر صور لمقاتلين أثناء استمتاعهم بالعطلة، أو الأطفال أثناء لهوهم في الشوارع، والنساء وهن يتقابلن، لفرض فكرة إن داعش دولة مثل باقي الدول وليست مجرد تنظيم مسلح. ويعتبر الباحث أن تلك البروباغندا هي الأكثر خطورة وتستدعي أكبر اهتمام ممكن من قبل أجهزة الاستخبارات الغربية، لأنها تستهدف الأفراد الذين قد يتطوعوا للتنظيم بحثا عن رغد العيش والمرتبات المجزية وليس لأسباب عقائدية، مشيرا إلى خطورة دورها في انضمام الكثيرين من أبناء القارة الأوروبية إلى التنظيم المسلح. المرصد السوري و"الرقا تذبح بصمت" ينشران حقيقة الحياة تحت حكم داعش وعلى الجانب الآخر يقوم كل من المرصد السوري لحقوق الإنسان ونشطاء "الرقا تذبح بصمت" بنشر الصور التي تظهر حقيقة الحياة داخل أراضي التنظيم المسلح، مثل نشر صور لمجموعة من المواطنين يتجمهرون خارج أحد مراكز التموين للحصول على غذاء، كما يحرصون على نشر الحوادث التي تجري داخل التنظيم، مثل إعدامهم مقاتلا لقيامه بالتدخين، في محاولة لإظهار حقيقة الحياة بين جنبات دولة الخلافة المزعومة.
محكمة بريطانيا تجرد 5 مراهقات من جوازات سفرهن تحسبا لانتقالهن إلى داعش
قامت محكمة بريطانية بتجريد 5 مراهقات ووالدي كل منهن من جوازات سفرهم بعد أن أظهرت الفتيات نية للذهاب إلى سوريا للانضمام لتنظيم داعش وفقا لما نشره موقع صحيفة الغارديان البريطانية. وكانت المحكمة قد وضعت الفتيات (ثلاث منهن في الـ16 واثنان في الـ15) هذا الأسبوع تحت وصايتها بعد أن أبلغ المجلس المحلي للمدينة التي تقطن بها الفتيات عن عزمهن وإظهارهن الرغبة في الذهاب إلى سوريا للانضمام للتنظيم المسلح. وقال القاضي "جاستيس هيدن" رئيس المحكمة إن قراره بتجريد الفتيات من جوازات سفرهن جاء لحمايتهن من الذهاب إلى التنظيم المسلح، واحتمالية فقدهن لحياتهن، مضيفا أن قرار تجريد الوالدين جاء بعد ظهور أدلة على عدم تعاونهم مع السلطات للتبليغ عن بناتهم اللاتى أظهرن مؤخرا أراء متطرفة. وأضاف القاضي أن العديد من المراهقين الذين انضموا من قبل إلى التنظيم المسلح استخدموا جوازات سفر ذويهم، لهذا فقد أصدر قراره بتجريد والدى الفتيات من جوازات السفر لحجب أي فرصة عن الفتيات للذهاب إلى سوريا. وكان "هيدن" قد أصدر قرارا مشابها الأسبوع الماضي ليمنع مراهقا في الـ16 من السفر إلى سوريا، مشيرا إلى إصداره تلك الأحكام بعد الاطلاع على كافة الدلائل التي تشير إلى رغبة الممنوعين من السفر في الانتقال إلى سوريا. وكانت بريطانيا قد شهدت الشهر الماضي ذهاب 3 مراهقات إلى تركيا، ومن ثم الانتقال إلى سوريا للانضمام للتنظيم المسلح.
حادث تونس ضربة للسياحة والاقتصاد والمجتمع الدولي
علقت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في افتتاحيتها يوم امس الاول الجمعة، على الحادث الإرهابي الذي شهدته تونس، وقالت إن المذبحة التي وقعت بحق 20 شخصاً على الأقل من خمس دول في متحف باردو الوطني في تونس ضرب بها المسلحون شريان الحياة الاقتصادي لتونس، وهو السياحة، وضربوا أيضا حكومتها والمجتمع الدولي. ويكشف الهجوم مدى انتشار المتطرفين عبر المنطقة والذين يهددون الآن تونس، التي تصفها الصحيفة بأنها قصة النجاح الوحيدة للربيع العربي. واعتبرت الصحيفة أن تلك لحظة هشة لتونس وهي تتحرك لترسيخ الديمقراطية بعد أربع سنوات من الإطاحة بزين العابدين بن على. ومع تعامل قادة البلاد مع التهديدات الأمنية المتصاعدة، سيكون عليهم التزام الحرص في عدم سحق الحريات المدنية الضرورية لأي مجتمع ديمقراطي. وقالت نيويورك تايمز إن حكومة تونس تحتاج إلى مساعدة قتصادية ودعم في تدريب قوات الأمن الخاص بها من جانب الولايات المتحدة وأوروبا ودول الخليج. وأشارت الصحيفة إلى أن تونس كانت تواجه عدة قضايا أمنية حتى قبل هجوم متحف باردو. ويعتقد أن 3 آلاف تونسى ذهبوا إلى القتال مع الإسلاميين المتشددين في سوريا وليبيا. وواجهت السلطات وقتا عصيبا في مواجة تدفق الأسلحة عبر الحدود من ليبيا. ورجحت الصحيفة أن يحاول العلمانيين المتشديين في المؤسسة السياسية التونسية استغلال الحادث كسبب لشن حملة على "الإسلاميين المعتدلين" وسحق أي معارضة. إلا أنها رأت أن الرد المناسب هو الاستمرار في العمل مع الإسلاميين المعتدلين، في إشارة إلى حزب النهضة لتعزيز ديمقراطية تونس وتوسيع الحريات السياسية والعمل أيضا مع المجتمع الدولي لتحسين الاقتصاد. وخلصت الصحيفة في النهاية إلى القول بأن تونس كانت نموذجا للاستقامة في منطقة أهلكتها الفوضى وهيمنت عليها الحكومات المستبدة. وستحتاج تونس مزيد من المساعدة الدولية للبقاء على هذا النحو.