TOP

جريدة المدى > عربي و دولي > «داعش» يطلّ من صنعاء بـ بمجزرة المساجد

«داعش» يطلّ من صنعاء بـ بمجزرة المساجد

نشر في: 22 مارس, 2015: 12:01 ص

بعد يومين على صدمة مقتل سيّاح أجانب في تونس وتبنّي «داعش» عملية احتجازهم، أعلن التنظيم أنه كان وراء مجموعة انتحاريين نفّذت تفجيرات في مسجدين في صنعاء تزامنت مع صلاة الجمعة، وذلك للمرة الأولى في اليمن.
وإذ شهدت صنعاء يوماً دموياً طويلاً،

بعد يومين على صدمة مقتل سيّاح أجانب في تونس وتبنّي «داعش» عملية احتجازهم، أعلن التنظيم أنه كان وراء مجموعة انتحاريين نفّذت تفجيرات في مسجدين في صنعاء تزامنت مع صلاة الجمعة، وذلك للمرة الأولى في اليمن.

وإذ شهدت صنعاء يوماً دموياً طويلاً، تبدّلت خلال ساعاته حصيلة القتلى والجرحى، اعتبر «داعش» أن الهجومين الانتحاريين في المسجدين «بداية لسطوع شمس الدولة الإسلامية في اليمن».
وبثت القناة التلفزيونية التي تسيطر عليها جماعة الحوثيين في صنعاء، أن حصيلة القتلى في المذبحة بلغت 137 والجرحى 345، في حين أفادت مصادر الجماعة أنها أحبطت تفجيراً ثالثاً كان يستهدف جامع الإمام الهادي في مدينة صعدة، حيث معقل الحوثيين. ونقلت وكالة «فرانس برس» عن مسؤول في وزارة الصحة اليمنية تأكيده مساءً، أن القتلى 142 على الأقل والجرحى 351.
وأعلن البيت الأبيض أنه لا يمكنه تأكيد مسؤولية «داعش» عن التفجيرَيْن، وقال الناطق باسمه جوش أرنست، إنه ليس واضحاً بعد هل هناك علاقة بين منفذَيْهما ومقاتلي التنظيم في سوريا والعراق.
وهددت جماعة الحوثيين التي تسيطر على صنعاء منذ أيلول الماضي باستكمال «الثورة الشعبية» بعد مذبحة المسجدَيْن، واتّهمت أطرافاً محلية وخارجية بالوقوف وراء الهجمات، فيما جدَّد الطيران الحربي الموالي لها لليوم الثاني، قصفه محيط القصر الرئاسي في عدن، حيث يقيم الرئيس عبدربه منصور هادي، غداة حسم القوات الموالية له في الجيش و «اللجان الشعبية» المعركة مع قوات الأمن الخاصة المتمردة، والسيطرة على المدينة.
ووردت أنباء عن تحرُّك قوات موالية للجماعة وللرئيس السابق علي عبدالله صالح باتجاه تعز (جنوب غرب) للسيطرة عليها، فيما هاجم مسلحون يُعتقد أنهم من تنظيم «القاعدة» المقرات الحكومية والأمنية في مدينة الحوطة (مركز محافظة لحج) المجاورة لعدن، وسيطروا عليها.
وكان مسلحون هاجموا الخميس الماضي السجن المركزي في عدن، ما أدى إلى فرار جميع الموقوفين فيه، وبينهم عشرات من المتهمين بالانتماء إلى «القاعدة»، في حين نجح قائد قوات الأمن الخاصة المتمرد على هادي، العميد عبد الحافظ السقاف، في الفرار إلى تعز شمالاً، متحدثاً عن خيانة في صفوف قواته أدت إلى خسارته المعركة مع أنصار الرئيس. وصرح مسؤول يمني امس الاول أن السقاف نجا من محاولة اغتيال ادت الى مقتل اربعة من رجاله.
إلى ذلك، أطلقت مستشفيات صنعاء نداءات للتبرع بالدم، بعد الهجومين الانتحاريَّيْن على مسجدي بدر والحشوش، وتأكد ان حصيلة الضحايا تجاوزت 140، بينهم عالم الدين الزيدي وإمام وخطيب مسجد بدر المرتضى بن زيد المحطوري القريب من جماعة الحوثيين. وبين الجرحى قادة بارزون في الجماعة، منهم الدكتور طه المتوكل وهو إمام وخطيب مسجد الحشوش، والقائد الميداني خالد المداني.
وقالت مصادر أمنية وشهود لـ «الحياة» إن انتحارياً فجّر حزاماً ناسفاً في الطوق الأمني لمسجد بدر، قبل أن يفجر انتحاري آخر نفسه داخل المسجد، مستغلاًّ ما حصل من فوضى، وذلك بالتزامن مع تفجيرين بالطريقة ذاتها في مسجد الحشوش شمال صنعاء.
وأعلنت حسابات للمتطرفين على «تويتر» لم يتسنَّ التحقق منها، مسؤولية تنظيم «داعش» عن هذه الهجمات، واعتَبرت أنها «بداية لسطوع شمس الدولة الإسلامية في اليمن التي سيطال حَرُّها جميع أعدائها».
في عدن قصف الطيران الحربي الموالي لجماعة الحوثيين أمس الاول ، محيط مقر الرئيس عبدربه منصور هادي، وتصدَّت المضادات للطائرات، في حين أفادت مصادر قبلية بتجدد المواجهات بين الجماعة ومسلحي القبائل على تخوم محافظة مأرب، من جهة الجنوب.
وظهر هادي أثناء أدائه صلاة الجمعة في أحد مساجد عدن، ليبدد شكوكاً حول سلامته بعد القصف الجوي الذي استهدف القصر الرئاسي ، في وقت دعا مبعوث الأمم المتحدة جمال بنعمر إلى وقف فوري للعنف في عدن. وقال إنه وصل إلى مستوى يُعدُّ سابقة.
ورَأَسَ هادي ليل الخميس في عدن، عقب قضاء قواته على تمرد قوات الأمن الخاصة، اجتماعاً للجنة الأمنية العليا التي أعاد تشكيلها بقرار غير معلن. ودعا في بيان لهذه اللجنة، كل الوحدات العسكرية والأمنية إلى عدم التعامل مع أي قرار يأتي من صنعاء، ورفض توجيهات رئيس الأركان ونائبه، والاكتفاء بالتعليمات الواردة من هادي بوصفه الرئيس الشرعي.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

دراسة عالمية: غير المتزوجين أكثر عرضة للاكتئاب

دراسة عالمية: غير المتزوجين أكثر عرضة للاكتئاب

متابعة/المدى اكتشف فريق علماء دولي أن الأشخاص غير المتزوجين هم أكثر عرضة للإصابة بأعراض الاكتئاب مقارنة بالمتزوجين. ولكن هذا التأثير يعتمد على بلد الإقامة والجنس ومستوى التعليم. وتشير مجلة Nature Human Behaviour ، إلى...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram