وقعت مواجهات أمس الأول (الجمعة) بين قوات موالية للحكومة التي تدير العاصمة الليبية، مع القوات التابعة للحكومة المعترف بها دوليا، في منطقة تبعد نحو 35 كلم جنوب طرابلس، في وقت يشارك فيه طرفا الأزمة في جلسات حوار جديدة في المغرب برعاية الأمم المتحدة، الت
وقعت مواجهات أمس الأول (الجمعة) بين قوات موالية للحكومة التي تدير العاصمة الليبية، مع القوات التابعة للحكومة المعترف بها دوليا، في منطقة تبعد نحو 35 كلم جنوب طرابلس، في وقت يشارك فيه طرفا الأزمة في جلسات حوار جديدة في المغرب برعاية الأمم المتحدة، التي حذر رئيس البعثة الأممية في ليبيا برناردينو ليون، في مؤتمر صحافي مساء أمس، تعليقا على تلك المواجهات الجديدة التي وقعت جنوب طرابلس. وقال ليون إن تلك الاشتباكات تعوق بشكل خطير إمكانية التوصل إلى اتفاق سياسي، ودعا الجهات السياسية والعسكرية الفاعلة لوقف مثل هذه الأفعال، وقد سبق أن حذرت البعثة الأممية من خوض مواجهات جديدة قد تعرقل هذا الحوار الهادف إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية.وتأتي تلك الاشتباكات في الوقت الذي استأنف ممثلون لطرفي الأزمة الليبية جلسات الحوار مرة أخرى صباح أمس الأول (الجمعة) في الرباط، لمدة 3 أيام مقبلة، متناولين فيها ملفي الترتيبات الأمنية وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية.وقالت قوات «فجر ليبيا» التي تسيطر على العاصمة منذ (آب) الماضي، على مواقع التواصل الاجتماعي، إن مجموعة مسلحة تسللت إلى منطقة العزيزية الخاضعة لسيطرتها والتي تبعد نحو 35 كلم إلى الجنوب من طرابلس، ونحو 20 كلم عن مطار العاصمة الرئيسي المتوقف عن العمل، وأضافت أن اشتباكات دارت مع هذه المجموعة المسلحة.
فيما أعلنت الحكومة المعترف بها دوليا والتي تتخذ من مدينة طبرق في الشرق مقرا لها، أن القوات الموالية لها تخوض مواجهات في هذه المنطقة في إطار عملية تهدف إلى «تحرير مدينة طرابلس». وقالت في بيان نشرته على صفحتها الرسمية على موقع «فيسبوك»: «تبارك الحكومة الليبية المؤقتة عمليات وحدات الجيش الليبي في المحور الجنوبي التي تمثل انطلاقة تحرير مدينة طرابلس وضواحيها».